هامبورغ تستقبل غدا أول رحلة لطائرة ايرباص 380 لطيران الامارات

هامبورغ – دبي – وجهات|

تحتفل هامبورغ غداً الأثنين 29 اكتوبر 2018 باستقبال أولى طائرات إيرباص A380العملاقة والتي تقوم طيران الإمارات بتسييرها بانتظام لتشكّل بذلك واحدة من رحلتيها اليوميتين بين دبي وهامبورغ.

وتدشن أكبر ناقلة دولية في العالم هذه الإضافة الجديدة عبر رحلتها الصباحية “إي كيه 59/60″. وبهذا تنفرد طيران الإمارات بكونها الناقلة الأولى والوحيدةالتي تسيِّر عملاقتها إلى مطار هامبورغ.

وتستعد هامبورغ لاستقبال هذا الحدث على أكمل وجه، إذ تم تجهيز المطار بكل ما تحتاج إليه الطائرة العملاقة لتهبط فيه عبر بوابات وجسور متحركة صُمِّمت خصيصاً لها. وتم استثمار ما يزيد على 750 ألف يورو لتجهيزات الأدراج المتحركة والجسر الثالث الذي يدخل المسافرون من خلاله إلى القسم العلوي من الطائرة.

وبفضل استخدام طائرة A380 على هذا الخط سترتفع الطاقة الاستيعابية للركاب بنسبة 22% من خلال توفير 6090 مقعداً أسبوعياًفي كل اتجاه؛ ما يتيح للسياح ورجال الأعمال مزيداً من خيارات السفربين دبي وهامبورغ. وتوفر طائرة الإمارات A380 التي ستخدم خط دبيهامبورغ مستويات رفيعة من الراحة والخدمة بمقاعدها البالغ عددها516 موزّعةً على درجاتها الثلاث: 14 جناحاً خاصاً في الدرجة الأولى، و76 مقعداً يمكن تعديلها إلى أسرّة مستوية تماماً في درجة رجال الأعمال، و426 مقعداً مريحاً في الدرجة السياحية.

وقال فولكر غرينر، نائب رئيس طيران الإمارات لشمال ووسط أوروبا: تغمرنا السعادة بعودة إيرباص A380 إلى موطنها الأصلي هامبورغ التي تنضم الآن إلى 48 مدينة تخدمها هذه الطائرة ضمن شبكةخطوطنا العالمية؛ وهي تعد جوهرة أسطولنا، حيث أرست معايير مرموقة في الراحة والخدمات التي تقدَّم إلى عملائنا وتحظى بإعجابهم الشديد”. مضيفاً: “سيوفر استخدام هذه الطائرك ما مجموعه 1120 مقعداً إضافياً كل أسبوع في كل اتجاه، ما سيلبي الطلب المتنامي على خدماتنا، ويجسد قوة التزامنا نحو هامبورغ، علاوةً على إسهامنا في تعزيز حركة التجارة والسياحة في المدينة ومحيطها“.

واعتبر ميشائيل إيغنشفلر، المدير التنفيذي لمطار هامبورغ، تدشين طيران الإمارات رحلاتها الجديدة من دبي إلى هامبورغ وبالعكس خطوة مهمة لتعزيز العلاقة المميزة بين الناقل العملاق ومطار هامبورغ، حيث قال: تشكّل طيران الإمارات مكوّناً أساسياً وشريكا موثوقا لعملياتنا منذ 12 عاماً، ويعد قرارها تشغيل طائرة A380 بين دبي وهامبورغ استجابة منطقية لنمو معدلات الطلب على السفر، والتزاماً قوياً نحو هامبورغ والمنطقة المحيطة بها في شمال ألمانيا. لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها المطار لتحقيق هذه الغاية، بقوله: إن الصعود المريح إلى طائرة A380 يتطلب وجود الجسر الثالث. من هنا، فقد عمل مطار هامبورغ بجد وتحت ضغط الوقت لإشادة هذا الجسر في زمن قياسي، مع إجراء بعضالتغييرات في أماكن الانتظار عند بوابة الصعود، وإنشاء مزيد من المنافذالمخصصة لمراقبة جوازات السفر.

وتعتبر طيران الإمارات أكبر مشغّل للإيرباص A380 في العالم، إذتشغّل 105 طائرات من هذه الطائرات العملاقة التي يتم تجميعها وتجهيز كبائنها ومكوّناتها الداخلية وطليها من الخارج في مصنع إيرباص في هامبورغ شمال ألمانيا. وكانت طيران الإمارات قد استلمت أول طائرة من هذا الطراز في يوليو 2008 في المدينة المذكورة.

اليوم، وبعد مرور نحو 10 سنوات على دخول إيرباص A380 الخدمة ضمن أسطول طيران الإمارات، فإن هامبورغ ستصبح المحطة رقم 49 التي تخدمها الناقلة بهذا الطراز من الطائرات، وكأن ثمة حنيناً يشدّ هذا الطائر العملاق صوب هامبورغ مسقط رأسه لزيارتها يومياً. تلك المدينة الآسرة التي تقع على ضفاف نهر الإلبه وتتميز بقنواتها المائية وجسورها التي تناهز 2500 جسر، تعتبر من أجمل المدن الألمانية بفضل مزيجها الفريد الذي يجمع بين الطبيعة الساحرة والعمارة المذهلة من جهة، وبين النمو الاقتصادي وحماية البيئة من جهة أخرى، فضلاً عن فعالياتها الثقافية الكثيفة ومهرجاناتها المميزة وأسواقها المتنوعة، مع حرصها الدائم على توفير كل ما يلزم للأسترخاء في أجواء تتسم بالودّ والأمان.

وتعتبر هامبورغ الوجهة المثالية للعائلات العربية، لما توفره من خيارات تلبي جميع الأذواق والأعمار، بحيث يمكن للعائلات مثلاً القيام بجولة نهرية لاكتشاف ميناء هامبورغ وما يضمه من سفن شحن الحاويات الضخمة والرافعات والجرارات وأحواض السفن الجافة. وتمر جميع الرحلات النهرية بدار الحفلات الموسيقية “إلبفيلهارموني” التي تعتبر معلم هامبورغ المعماري الجديد المذهل وتوفر من ساحتها العامة “بلازا” منظراً بانورامياً رائعاً. أو يمكن أن ينتهي بهم المطاف في مدينة المستودعات التاريخية “شبايشر شتادت” المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي كان يُخزن في مستودعاتها سابقاً مواد قيّمة كالتوابل والكاكاو والقهوة، حيث يمكن إلى اليوم تجربة عينات من محامص القهوة الدافئة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*