لندن – العمانية |
نظم مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية فعالية خاصة بعنوان “تراث عمان البيئي” في مقر الجمعية بلندن بالتعاون مع الجمعية العمانية البريطانية محاضرتين مصورتين عن الحياة البرية في السلطنة تحت رعاية السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بحضور عدد من المسئولين من السفارة العمانية ببريطانيا ورؤساء جامعات واكاديميين وطلبة ومهتمين بالشأن البيئي من المملكة المتحدة.
تحدثت المحاضرات عن الدراسات التي يجريها المكتب بشأن كلا من حيوان الوعل العربي في سلسلة جبال الحجر ، وحيوان الوعل النوبي في محافظة الوسطى ، بالإضافة الى معرض صور مصاحب عُرض فيه عشرين صورة وعرض مرئي لمشاهد متنوعة للحياة البرية في السلطنة التقطت بعدسات أخصائيّ ومراقبيّ الحياة البرية بمكتب حفظ البيئة .
حيث قدم هيثم بن حميد الرواحي اخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة المحاضرة الأولى عن الطهر العربي في جبال الحجر استعرض فيها مشروع الوعل العربي الذي قام به مع زملائه من المكتب بدعم من البنك الوطني العماني من حيث ما يتعلق به من تعاريف وطبيعة بيئية وموائل ينتمي اليها كما رصدتها الكاميرات الفخية في كامل جبال الحجر الشرقي الى مسندم محددةً أماكن تواجده بالبيانات الجغرافية وبيئاته التي يعيش فيها عن طريق الاستعانة بالنماذج الرقمية للتنبؤ بالأماكن غير المعروفة سابقا ويعيش فيها.
كما تطرق الرواحي في محاضرته الى دراسات التعقب بالأقمار الصناعية، وتركيب مجموعة من أجهزة التعقب التي تعمل عبر الأقمار الصناعية على مجموعة من حيوانات الوعل، وعرض النتائج التي تم التوصل اليها حتى الان والتي ذكر انها ستساهم بالتأكيد الى فهم افضل لسلوك الوعل العربي والتفاصيل الدقيقة للبيئات التي يعيشها وتحسين سبل صونه وحمايته من قبل الموظفين الميدانيين .
بعد ذلك القى الباحث السيد جناب تيمور آل سعيد اخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة محاضرته عن الوعل النوبي في محافظة الوسطى، تطرق فيها الى المشروع الذي ينفذه المكتب في محافظة الوسطى عن طريق نشر كاميرات فخية في منطقة شاسعة لتحديد أماكن انتشاره، ومحاولات امساك مجموعة من الوعول لتتبعها، كما تحدث عن البيئة التي يعيش فيها الوعل النوبي والظروف المناخية التي تحيط به، والتهديدات التي يتعرض لها ، والمراحل المستقبلية للمشروع .
ويهدف مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني من إقامة مثل هذه الفعاليات الخارجية الى تعريف المجتمع الدولي بالمشاريع البيئية التي تنفذها السلطنة في المجال البيئي ونشر الوعي بصورة دولية عن اهتمام السلطنة وجهودها في المجال البيئي، خاصة وان السلطنة رائدة وسباقة منذ أوائل السبعينات في المجال البيئي، وما زالت الجهود متواصلة في هذا المجال من خلال شبابها الباذلين جهد كبير في المجال البيئي والدراسات الحقلية المتعلقة بهذا الشأن.
كما ان الحدث ساهم في فتح مجالات تعاون مع مؤسسات بيئية عالمية ، والاعلام الدولي ليكون هناك تعاون مستقبلي لإظهار جهود السلطنة في المجال البيئي للعالم أجمع من خلال التغطية الإعلامية للحدث من قبل مؤسسات إعلامية كبرى في المملكة المتحدة .
وقام فريق مكتب حفظ البيئة بزيارات مصاحبة لهذه التظاهرة الى الجمعية الملكية الجغرافية ببريطانيا ، ومتحف التاريخ الطبيعي وحدائق الحيوانات بالمملكة المتحدة البريطانية للاطلاع على التراث الطبيعي بالمملكة المتحدة، وتجربتها في مجال صون الحياة البرية .