دبي-وجهات | حصلت السلطنة على تصنيف الوجهة السياحية السابعة ضمن مؤشر ماستركارد – كرسنت ريتنغ العالمي للسياحة الإسلامية، ويمثل المؤشر أشمل بحث تم إصداره عن قطاع السياحة الإسلامية.
وأوضح تقرير «المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية 2015» أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي أبرز 10 وجهات عالمية ضمن إجمالي 40 وجهة.
وجاءت ماليزيا الاولى ثم تركيا في المرتبة الثانية، تليها الامارات في المرتبة الثالثة والسعودية في المرتبة الرابعة، وقطر في المرتبة الخامسة. ثم تلتها سلطنة عُمان في المرتبة السابعة والأردن في المرتبة الثامنة والمغرب في المرتبة التاسعة. وبالتالي فإن الإمارات تأتي في صدارة الدول الخليجية والعربية بوجه عام.
وجاءت ماليزيا في المرتبة الأولى ضمن الوجهات السياحية ضمن قائمة دول منظمة المؤتمر الإسلامي فيما جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى في قائمة الدول التي لا تدخل تحت راية منظمة المؤتمر الإسلامي ثم تلتها كل من تايلند والمملكة المتحدة ودولة جنوب إفريقيا وفرنسا.
وبحث المؤشر في بيانات معمقة تشمل 100 وجهة تمثل المجموع العام للوجهات التي يغطيها المؤشر، وذلك اعتماداً على عدد من المعايير. وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها هذه المعلومات العميقة عن أحد القطاعات السياحية الأكثر نمواً في العالم اليوم.
ويستفيد من المعلومات التي يقدمها المؤشر المسافرون والحكومات وشركات السياحة والسفر والمستثمرون، وتضمن هذه المعلومات مقارنات بين عدد من المعايير المهمة التي تمكن من تتبع مقدار صحة ونمو هذا القطاع السياحي.
وكشف المؤشر أيضاً، أن حجم القطاع في العام 2014 بلغ 145 مليار دولار، بفضل أسفار 108 ملايين مسلم يمثلون 10% من الاقتصاد الكلي لقطاع السفر.
وتشير التوقعات إلى نمو عدد المسافرين إلى 150 مليون مسافر بحلول العام 2020 ما يمثل 11% من قطاع السفر، ويتوقع لقيمة هذا السوق أن تنمو لتصل إلى 200 مليار دولار.
وقال فضل بهار الدين، الرئيس التنفيذي لشركة «كرسنت ريتنغ والرحلات الحلال»: إن مؤشر ماستركارد – كرسنت ريتنغ العالمي للسياحة الإسلامية شكّل سابقة حقيقية في قطاع السياحة، فهو إلى جانب كونه البحث الأكثر تعمقاً، الذي نتطلع إليه حتى اليوم لقطاع السياحة الإسلامية سريع النمو…
فإنه يقدم إلى جميع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة معلومات قيمة حول أسلوب نمو قطاع السياحة الحلال وكيفية تطوره من منظور عالمي«. وأضاف: »وجدت «كرسنت ريتنغ» تحولاً كبيراً نحو وجهات أخرى تستهدف هذا القطاع مثل اليابان وتايوان، وهو توجه نتوقع له الاستمرار«.
ومن جانبه قال راغو مالهوترا، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ماستركارد: »إن الشراكة مع كرسنت ريتنغ لتطوير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية ساعدنا في الوصول إلى فهم ومعرفة أفضل لما يتطلع إليه المسافرون عند رغبتهم في استكشاف وجهات سياحية مختلفة.
نتفهم أن السفر هو رغبة وشغف أساسي لكثير من الأشخاص والعائلات، ونتطلع إلى أن يكون هذا المؤشر وسيلة فعّالة تساعد شركاءنا في تفصيل باقاتهم وخدماتهم السياحية لتلبية احتياجات المستهلكين في هذا القطاع. إن تصنيف الوجهات السياحية يساعد عملاءنا في اتخاذ قرارات سفر حكيمة تلبي احتياجاتهم الخاصة».
وليس بمستغرب أن تشهد السعودية أكبر عدد من المسلمين المسافرين إليها في العام 2014 وبلغ عددهم 10.2 ملايين مسافر، وجاءت تركيا في المرتبة الثانية باستقبالها 8.1 ملايين مسافر.
سجّلت الوجهات المئة التي يغطيها المؤشر نقاطاً وفقاً لمعايير أساسية مثل الاستدامة والوجهات المناسبة لعطلات أفراد العائلة، ومستوى الخدمات والمرافق المتوفرة، وخيارات الإقامة والسكن، ومبادرات التسوق إلى جانب استقبال الزوار والوافدين، وجرى احتساب نقاط كل معيار حتى تم الوصول إلى المعدل العام للمؤشر.
وسجلت ماليزيا 83.8 نقطة وتبعتها تركيا بتسجيل 73.8 نقطة ثم الإمارات العربية المتحدة بـ 72.1 نقطة.
وسيجري تحديث المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية 40 كل ثلاثة شهور على مدار العام، وسيواصل المؤشر تحديث المعدل الوسطي لعشرين وجهة من دول منظمة المؤتمر الإسلامي و20 وجهة من خارجها وسيراقب المؤشر أداء قطاع سفر وسياحة المسلمين. وبلغ المعدل الوسطي لأربعين دولة (المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية 40) 56 نقطة في حين أن المعدل العام للمؤشر الذي يتضمن 100 دولة هو 43.8 نقطة. ومن وجهة نظر إقليمية فإن الوجهات في آسيا والدول الواقعة في المحيط الهادئ هي الرائدة حالياً وبمعدل يصل إلى 54 نقطة.