البوسعيدي: تحقيق أهداف “استراتيجية السياحة” في مقدمة غايات الجائزة
****
الطائي: الجوائز ترجمة لنهج إعلام المبادرات لدعم خطط التنمية الشاملة بالبلاد
مسقط- وجهات|
أطلقت وزارة السياحة بالشراكة مع جريدة الرؤية صباح اليوم ” جوائز عمان للسياحة” في نسختها الأولى، من منطلق الحرص على دعم القطاع السياحي الواعد، وتحفيز المؤسسات والأفراد والجهات على مواصلة العمل في هذا القطاع وتنميته، بما يحقق الفوائد الإيجابية المأمولة على الاقتصاد الوطني. جاء التدشين تحت رعاية ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزراة السياحة، في مسرح وزارة السياحة.
وسيتم فتح باب التقدم للتنافس على الجائزة في الأول من ديسمبر المقبل، على أن يتم غلق باب الترشح في 10 فبراير 2019، وسيتم تنظيم حفل توزيع الجوائز في 25 فبراير 2019، بالتزامن مع الاحتفال بيوم السياحة العربي.
اليوم العالمي للسياحة
وقال السيد عادل بن المرداس البوسعيدي مستشار الشؤون السياحية بوزارة السياحة، يسعدني أن أرحب بكم جميعا في مستهل هذا اللقاء المتميز، والذي ينعقد في خضم احتفالات دول العالم باليوم العالمي للسياحة الموافق 27 سبتمبر من كل عام، فيما يواصل القطاع السياحي مسيرة النمو بشكل متسارع، وبنسب متزايدة عن السنوات الماضية، على الرغم من الظروف التي يمر بها العالم من تحديات مناخية وبيئية واقتصادية وجيوسياسية.. غير أن قطاع السياحة لا يزال شريانا ينبض بالعائدات على اقتصادات العديد من بلدان العالم، والتي استطاعت أن توظف قدراتها البشرية ومقوماتها الطبيعية وإمكانياتها الحضارية وإرثها التاريخي وإنجازاتها المعاصرة، الأمر الذي يدفعنا جميعا إلى التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات عبر التميز في العمل والابتكار في تنويع الطرق والأدوات الداعمة للجذب السياحي وتحقيق قيمة محلية مضافة، والحصول على الحصة المناسبة من السياح الذين يجوبون العالم سنوياً بحثاً عن وجهات تناسب احتياجاتهم، وتلبي رغباتهم، وإن السلطنة لتزخر بالعديد من المقومات السياحية التي تؤهلها لتكون أحد أبرز الوجهات السياحية، ليس على مستوى منطقتنا فحسب، بل على الصعيد العالمي. لكن ذلك لن يتأتى إلا بزيادة الجهد ومضاعفة العمل للاهتمام بجميع الأنشطة المرتبطة بالسياحة، وفي المقدمة قطاع الضيافة والترفيه وتنظيم الجولات السياحية، إضافة إلى البنية الأساسية من الخدمات.
وزارة السياحة
ووضح البوسعيدي: من منطلق اهتمام وزارة السياحة بتشجيع المبادرات الداعمة للقطاع، ومن أجل تحقيق الأهداف المرسومة وفقا للاستراتيجية الوطنية للسياحة، فإن الوزارة تعلن عن دعمها لمبادرة جوائز عُمان للسياحة، بالشراكة مع جريدة الرؤية، من أجل الإسهام في تحفيز الأفراد والفنادق والشركات، للتنافس على تقديم أرقى الخدمات وأفضل الحزم والعروض السياحية، وفقا للمعايير المعتمدة، بهدف جذب المزيد من السياح لزيارة السلطنة بشكل مستمر، ومن أجل صناعة قطاع سياحي مستدام. يسعدني أن أعلن عن توقيع اتفاقية التعاون بين وزارة السياحة وجريدة الرؤية، لتدشين جوائز عُمان للسياحة، والتي تشمل المجالات الآتية: جائزة أفضل منشأة فندقية؛ وستشمل جميع المنشآت الفندقية بأنواعها ومستوياتها، وجائزة أفضل مبادرة إعلامية وستشمل الأفراد والمؤسسات الإعلامية، وجائزة أفضل مطعم للمأكولات العمانية والمأكولات العالمية، وجائزة أقدم شخصية عاملة بالقطاع السياحي، وجائزة أفضل مرشد سياحي عماني وغير عماني، بالاضافة جائزة أفضل عمل حرفي. وسيتم بمشيئة الله تعالى فتح باب التسجيل في الأول من ديسمبر المقبل، على أن يكون العاشر من فبراير لعام ألفين وتسعة عشر، آخر موعد لاستلام طلبات الترشح، فيما سيتم تتويج الفائزين بتاريخ السادس والعشرين من فبراير المقبل
مشيرآ: نظرآ لأهمية هذه الجائزة، وفوائدها التي ستنعكس على السائح بشكل مباشر، يسرني أن أدعو جميع العاملين في مختلف الأنشطة السياحية بالسلطنة للتنافس على تقديم أفضل ما لديهم من ميزات وعروض، من أجل الظفر بالمراكز الأولى، ويسعدني في هذا المقام أن أؤكد على حيادية لجنة التحكيم التي ستنظر في طلبات الترشح المقدمة إليها، وأتمنى لجميع المتنافسين والقائمين على هذه المبادرة كل النجاح والتوفيق.
مقومات سياحية
من جهته، قال المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية : تزخرُ بلادُنا الحبيبةُ بالعديدِ من المقوِّمات السياحية، بفضلِ الطبيعةِ الساحرةِ والشواطئ الرائعةِ الممتدةِ على طولِ الساحلِ العماني من مسندم إلى صلالة، وما تتمتعُ به من تنوعٍ ثري يُعززُ جودةَ المُنتجِ السِّياحي، سواء كانت محمياتٍ طبيعيةٍ أو مزاراتٍ سياحيةٍ أو مواقعَ أثريةٍ، كُلها تنبِضُ بعمقِ الحضارةِ العمانيةِ، وتؤكدُ على المستقبلِ الواعدِ الذي ينتظرُ هذا القطاع..
وإذا نظرنا إلى مؤشراتِ القطاعِ، يتضحُ أنّه يمضي قُدُمًا نحوَ تسجيلِ مُعدلاتِ نموٍ إيجابيةٍ، فقد بلغَ إجمالي الإنتاجِ السياحي في السلطنة بنهايةِ عام ألفين وسبعة عشر، ما قيمتُه مليارٌ ومئتان وخمسونَ ألفَ ريالٍ عماني.
تمثلُ السياحةُ الوافدةُ منها ثلاثمائة واثنين وأربعينَ مليونًا وثلاثمائة ألفَ ريالٍ عُماني أو ما نسبتُه سبعة وعشرين وأربعة أعشار في المئة، بينما جاء ما نسبتُه إثنين وسبعين وستة أعشار في المئة من السياحةِ المحليّةِ بقيمةِ تسعمائةٍ وتسعةِ ملايين ريالٍ عماني. وهذه الأرقامُ الإيجابيةُ مُشجعةٌ للغايةِ كي نُدركَ أنّ القطاعَ ينتظرُه مستقبلٌ مشرقٌ، لاسيما مع تطبيقِ وزارةِ السياحةِ لاستراتيجيةِ السياحةِ العُمانية، والتي تضع جملةً من المستهدفاتِ في مُقدمتها جذب استثمارات تقدر بنحو تسعة عشرَ مليار ريالٍ عماني، وتوفير خمسمائة ألف فرصة عمل، واستقطاب أكثر من 11 مليون سائح محلي ودولي. وتؤكد الإحصاءاتُ الرسمية أيضًا ارتفاع المنشأت الفندقية المرخصة بمعدل نمو عال بالغ 8.9 بالمائة، حيث ارتفعت من337 منشأة في عام 2016 م إلى 367 منشأة في عام 2017.
القطاع السياحي
وأكد الطائي: بناءً على ما سبقَ من أرقامٍ، تعكِفُ وزارةُ السياحةِ على تنفيذِ حَملةٍ ترويجيةٍ طموحةٍ تستهدفُ الأسواقَ المُصدرة للسياحةِ، مثلَ الصينِ وروسيا، بجانبِ السوقِ الخليجيةِ والدولِ الإقليمية، بما يضمنُ وضعَ استراتيجيةِ السياحةِ العمانيةِ موضعَ التنفيذِ، الأمر الذي يجدُرُ بِنا جميعًا الإشادةُ به ودعمُ جهودِ المسؤولين في الوزارةِ لإنجاحِ هذه الخططِ والاستراتيجيات، إنّ ما سبقَ ذكرُه من أرقامٍ مبشرةٍ وجهودٍ مُضنيةٍ لتحقيقِ ازدهارِ القطاع السياحي، دَفعَنا إلى إطلاقِ جوائزِ عُمان للسياحة، إسهاما من جريدة الرؤية وبالشراكةِ مع وزارة السياحة لدعمِ هذا النمو، والتأكيد على دور القطاع في رفد اقتصادنا الوطني بالمزيد من العائدات والفوائد الاقتصادية، فضلا عمّا يوفره من فرصِ عمل لشبابنا، ويثري الحركةَ الاقتصاديةَ ويدعم عملياتِ التسوّق في المراكزِ التجارية وغيرِها من المنافذِ، التي تعودُ بالرِّبحِ على العاملين فيها. موضحآ، تعملُ مختلف المؤسسات العامة والخاصة على تنشيط القطاع السياحي، وأحد أبرز الأمثلة على ذلك، ما يقوم به الطيران العماني، الناقلُ الوطني لبلادنا، من جهودٍ لاستقطابِ المسافرينَ من أنحاءِ العالم، وتدشين خطوط طيرانٍ جديدة لتكونَ حلقةَ وصلٍ بين السلطنة ودولِ العالم، فقد بات بإمكان جنسياتٍ عدةٍ الآن زيارة السلطنة عبر رحلات مباشرة تختصر الوقت والمال. ومثل هذه الخطوات تنعكس بالإيجاب على النمو السياحي، لاسيما في ظل ما باتت تتمتع به عُمان من منظومة مطارات متقدمة وفق أحدث المعايير والأنظمة عالميا. وما افتتاح مبنى المسافرين الجديد لمطار مسقط الدولي أو مطار الدقم أو مطار صلالة، سوى تجسيد لهذا التقدم والتطور الذي يخدم بصورة كبيرة النمو السياحي في البلاد.
ومن بين عوامل التنشيط السياحي الذي شهدته السلطنة خلال الفترة الماضية، تسهيل الحصول على تأشيرات لعددٍ من رعايا الدول الصديقة، ومنها دول تشتهر بأنها مُصدِّرةٌ للسُيَّاح، الأمر الذي سيُسهم بكل تأكيد في جذبِ أعدادٍ كبيرة من السياح الراغبين في الاستمتاع بالطبيعة الخلابة في السلطنة وزيارة المواقع التراثية والأثرية، وغيرها من الأنشطة السياحية المتفردة. إننا إذ نحتفلُ بتدشين جوائزِ عمان للسياحة، نأمل أن تُحققَ الأهدافَ المنشودةَ من ورائِها، وأن تتسابقَ المؤسساتُ السياحيةُ المختلفةُ والأفرادُ العاملون في القطاع للمنافسة على الجوائز.
فئات الجائزة
وتشتمل فئة المؤسسات جائزة أفضل منشأة فندقية، وتحتفي بالتميُّز في قطاع الفنادق والضيافة على المستوى المحلي ومستوى الخدمات المقدَّمة، ويُمكن الترشح للجائزة عن فئيتي: الفنادق فئة 1 إلى 3 نجوم، والفنادق فئة 4 إلى 5 نجوم. أما جائزة أفضل نُزل تراثي/ خضراء، فتشمل أفضل نُزل تراثي أو خضراء مرخصة ومصنفة من قبل وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة، وتعمل في مجال اليواء السياحي، تنقسم إلى أفضل نزل تراثي، وأفضل نزل خضراء (استراحات-مزارع). وتمنح جائزة أفضل شركة سياحية لأفضل خدمة مُقدَّمة من شركات السفر والسياحة العاملة بالقطاع، وفق معايير قياس أفضل أداء. وتشتمل جوائز عُمان للسياحة على جائزة أفضل مبادرة إعلامية، وتُمنح لأفضل برنامج تليفزيوني أو إذاعي، أو صحيفة ورقية أو إلكترونية، أو حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، يُقدم دعما لقطاع السياحة في السلطنة. أما جائزة أفضل مطعم، فتستهدف تكريم فئتين من المطاعم العاملة بالسلطنة، وفق معايير الجودة العالية التي تخدم القطاع السياحي، وتشمل جائزة أفضل مطعم يُقدم مأكولات عُمانية، وجائزة أفضل مطعم يُقدم مأكولات عالمية.
وفيما يتعلق بفئة الأفراد، فتهدف جوائز عُمان للسياحة إلى تكريم أقدم شخصية عاملة بالقطاع، عبر جائزة تُمنح لصاحب/صاحبة أطول تاريخ مهني في قطاع السياحة، وفق معايير تراعي حجم الإنجازات والإسهامات الوطنية في الارتقاء بالقطاع. وتُمنح جائزة أفضل مرشد سياحي لأفضل إسهام وطني فردي في الارتقاء بقطاع الإرشاد السياحي، والتعريف بثراء تاريخنا الوطني والمواقع التراثية المختلفة، وتشتمل هذه الجائزة فئتي أفضل مُرشد سياحي عُماني، وأفضل مُرشد سياحي غير عُماني. ومن بين جوائز عُمان للسياحة، جائزة أفضل عمل حرفي، وتُمنح لأفضل حرفي يعتمد خامات محلية من البيئة العُمانية للترويج التراثي، من أجل تحقيق مستويات أعلى من الجودة والكفاءة.