بكين – شينخوا|
كشف سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي في وزارة السياحة، عن تخطيط بلاده لإقامة مكتب سياحة في بكين العام المقبل، من أجل الترويج للسياحة العُمانية في السوق الصينية الواعدة.
وقال إن المكتب يتوقع منه العمل على التنسيق مع الشركات الصينية للتعاون معها لتنمية قطاع السياحة العُماني بشكل أكبر، نظراً للأهمية المتزايدة للسلطنة سياحيا على المستوى العربي والدولي، ما يجعل من السوق الصينية الضخمة داعماً رئيساً لتنمية القطاع السياحي العُماني، عبر استقطاب المزيد من السياح الصينيين.
وأضاف أن الحكومة العُمانية اندفعت لاتخاذ خطوات تسهيلية مثل تسهيل الحصول على التأشيرات السياحية لإثبات جديتها واهتمامها بالتعاون مع الصين.
وأفاد المعمري بأن العام الماضي سجل 22 ألف زائر صيني إلى سلطنة عمان، ما سجل نموا نسبته بين 5 إلى 7 بالمئة سنوياً، مؤكدا أن الفلسفة العُمانية في التنمية السياحية تهتم بالجودة على العدد.
وفي هذا السياق، أكد جدية والتزام الحكومة العُمانية في العمل على خلق البنية التحتية المناسبة، ما يعني دعوة ورسالة للمستثمرين والشركات الصينية لتنفيذ الاستثمارات في عمان واستكشاف آفاق التعاون في مجالات عدة لا تقتصر فقط على مجال الطاقة، بل على الصعيد السياحي متزايد الأهمية أيضا.
وأشار إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” ومنتدى التعاون الصيني العربي هامان لتعزيز آفاق التعاون الصيني العماني على كافة الأصعد، ولا سيما القطاع السياحي الذي يعتبر محركا لبقية القطاعات الاخرى، نظراً لما توفره من ميزة هامة تتمثل بوقوف السائح والشركات على الوضع العام للبلاد وآفاق الاستثمارات فيها.
وأضاف المعمري أن السلطنة ليست حديثة العهد بالسوق السياحية الصينية اذ وقعت اتفاقية سياحية مع الصين في العام 2006، وإنما تعمل حاليا لزيادة مساهماتها والاستفادة من التبادلات السياحية القائمة بين الصين والدول الخليجية الأخرى، مشيرا أن عُمان لا تسعى وراء دعوة السياح الصينيين إلى زيارتها فقط، بل إلى الإمارات وقطر والبحرين وغيرها من الدول في المنطقة أيضا.