3 محفزات تجذبنا إلى صلالة

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي
لا تقل محافظة ظفار عامة وصلالة خاصة عن أي بقعة يتهافت عليها السياح من كل حدب وصوب، وأصبحت صلالة مشهورة سياحيا اليوم سواء في موسم الخريف الذي يطل علينا من شهر يونيو الى نهاية سبتمبر من كل عام، ويبدأ بعد ذلك موسم السياحة الشتوية الذي أخذ يستقطب أعدادا كبيرة من السياح الأوروبيين.
اليوم محافظة ظفار، باتت محطة سياحية، ففي الصيف حيث تلتهب المنطقة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى عند الـ 50 درجة مئوية، تكون ظفار بخريفها الإستوائي عند مستوى الـ 27 درجة وأقل، لذلك علينا أن نجعل منها وجهتنا السياحية الأولى في الصيف خاصة للسياح العمانيين وكذلك الخليجيين وقد لا تضاهى بأجوائها المنعشة وطبيعتها الخلابة وغيوم السحب التي تعانق السماء وجهات سياحية اخرى.
علينا أن نشجع السياحة إلى صلالة في الخريف، ونحزم حقائبنا ونزور المحافظة في أقرب وقت قبل أي وجهة نختارها إذا ما أحببنا السفر إلى الخارج في الصيف لتجرية بلد سياحي جديد لنعيش جوا مختلفا.
ممتعة هي صلالة في هذا الموسم الخريفي حيث السحب ملبدة بالغيوم، وينتشر البساط الأخضر في كل أرجاء السهل الساحر وتكتسي الجبال ثوبا رائعا مطرزا بالجمال الذي يبهر العين، ويبهج النفس التواقة لكل ما هو جميل وتنساب العيون متدفقة بصفاء مائها تعزف ألحانا بخريرها وهي تلامس تلك الصفوح الجبلية.
تتغير صلالة يوما بعد يوم سواء في موسم الخريف الذي يهوي اليه السياح الخليجيين، أو حتى في الموسم الشتوي الذي تتقاطر له الطائرات مباشرة من أوروبا ناقلة لنا الأفواج السياحية من دول “شنغن” الذين يدخلون بلادنا بأسهل الطرق ونرحب بهم بلطافة وفرح كأنهم جزء من كياننا العُماني، لأننا شعب كريم يحب العالم ولا نعادي أحدا، هكذا علمنا جلالة السلطان قابوس، حفظه الله ورعاه.
كل شيء في صلالة يجذبنا، ولكن هناك ثلاثة محفزات تجذبنا الى صلالة في خريفها الموسمي:
أولا الطقس الذي قد يكون أفضل من دول أخرى، تعيد سياحنا العمانيين من مطاراتها وحدودها، وأفضل مِن رطوبة شرق آسيا، وعجرفة دول “شنغن” ضد المواطن العُماني، حينما يريد استخراج تأشيرة لزيارة بلدان أوروبا.
ثانيا درجات حرارة صلالة لا تتجاوز 27 درجة نهارا في هذا الصيف الملتهب حرارة، فلماذا نعزف عن زيارة صلالة ومحافظتها ظفار والاستمتاع بالطقس الرذاذي والبساط الأخضر .
ثالثا الوجه المزيون جمالا بجمال وطيبة أهل ظفار والأشقاء من دول الخليج وكذلك المغرب العربي، في ربوع خريف صلالة وليالي تطربنا مساءً بمعزوفات عربية وعالمية تأتينا من العالم كله ونحن في بلادنا من دون عناء لنعيش في أمان وسلام .
yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*