جمعية البيئة العُمانية تواصل جهودها التوعوية في محافظات السلطنة

مسقط – وجهات|

في إطار جهودها الرامية إلى حماية وصون التراث الطبيعي والبيئي بالسلطنة، اختتمت جمعية البيئة العُمانية برنامجها التعليمي والتوعوي خلال الشهر الماضي. تضمن البرنامج أربعة مواضيع وهي: “المياه والطاقة”، “التنوع الحيوي في عُمان”، “البصمة البيئية”، و”المدارس الخضراء”, وقد تم استعراض هذه المواضيع في 90 مدرسة في مختلف أنحاء السلطنة برعاية شركة تنمية نفط عمان منذ عام 2015.

وقالت جواهر الغافري، المنسقة التعليميّة في جمعية البيئة العُمانية: تتضمن مهمتنا المساهمة في صون التراث الطبيعي والبيئي، الذي تزخر به السلطنة. من خلال التشجيع علىالسلوكيات البيئية المستدامة عبر الحماية والتعليم والتوعية”. وأضافت: “ومن خلال العروض التقديمية والألعاب والأنشطة التفاعلية التي قمنا بها في المدارس، نهدف في جمعية البيئة العُمانية إلى تشجيع وتوعية الطلاب والمعلمين والآباء حول كيفية المساهمة و إيجاد فارقٍ إيجابي على البيئة.

ويهدف البرنامج التعليمي للجمعية البيئة العمانية إلى غرس الثقافة البيئية في مدارس السلطنة من خلال دمج المفاهيم البيئية في المنهج الدراسي وإتاحة الفرصة للطلاب لتطبيق الممارسات والعادات الصديقة بالبيئة خلال يومهم الدراسي وفي حياتهم بشكلٍ عامٍ.

وبالإضافة إلى هذه المبادرة التعليمية، تفاعل فريق التوعية البيئية لدى الجمعية مع الصيادين ومكاتب الرحلات السياحية والعامة خلال الحملة التي تم تنظيمها مؤخراً في مسندم. وقامت شركة تنمية نفط عُمان بتمويل هذه الحملة بهدف زيادة مستوى الوعي حول أهمية التنوع الحيوي البحري بالسلطنة واستدامته لجميع الجهات. كما تضمنت الحملة تزويد الصيادين ومكاتب الرحلات البحرية بإرشادات حول جولات مشاهدة الدلافين وتعليمهم كيفية إنقاذ السلاحف البحرية المهددة بالانقراض.

من جانبه، قال الدكتور حمد بن محمد الغيلاني، مدير شؤون المجتمع والتوعية البيئية بالجمعية: من خلال التواصل مع مختلف الجهات ذات الصلة، نهدف إلى زيادة مستوى الوعي حول استدامة البيئة وحمايتها وصونها. ونحن نؤمن بأن هذه الجهود تشكل خطوة في غاية الأهمية في عملية استعراض أهم نتائج أعمالنا وأبحاثنا ومشاركة الجهات ذات الصلة .

وتتضمن الأهداف الأساسية لجمعية البيئة العمانية زيادة مستوى وعي العامة والجهات المختلفة حول أهمية صون التراث الطبيعي والبيئي الذي تزخر به السلطنة وغرس الثقافة البيئية في مختلف فئات المجتمع وتعريفهم بمسؤوليتهم ودورهم تجاه الحفاظ على البيئة.

وقال عبد الامير بن عبد الحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة: “يسعدنا التعاون مع جمعية البيئة العُمانية خلال جهودها المتواصلة نحو توعية المجتمع حول أهمية الاستدامة البيئية في مختلف أنحاء السلطنة. ونحن في شركة تنمية نفط عُمان نضع البيئة في مقدمة أولوياتنا في مجتمعنا وفي جميع عملياتنا. كما نؤمن بأهمية تعليم وتوعوية الشباب حول أهمية البيئة للأجيال القادمة، ونتطلع إلى المشاركة في المزيد من الجهود المبذولةمما يؤكد التزامنا بالمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية بالسلطنة.

جديرٌ بالذكر أن جمعية البيئة العُمانية تُعد منظمة غير ربحية تم تأسيسها في عام 2004 بهدف المساعدة في حماية البيئة العمانية من خلال تعزيز السلوكيات البيئية المستدامة من خلال التعليم وزيادة مستوى الوعي البيئي. وتبذل الجمعية، من خلال شراكاتها المختلفة مع العديد من القطاعات، جهوداً دؤوبة لزيادة مستوى الوعي عبر إطلاق عددٍ من الأنشطة والمشاريع ومواصلة أبحاثها حول التنوع الحيوي في عُمان من أجل حماية البيئة وصون مواردها على أفضل نحو.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*