صلالة – وجهات|
قام أحمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه بزيارة تفقدية لمحافظة ظفار، للوقوف على سير العمل في صيانة العيون المائية والتي شهدت بعض التأثيرات جراء الحالة المدارية (مكونو) التي تعرضت لها المحافظة خلال الفترة الماضية، إلى جانب زيارة عدد من السدود.
وشملت الزيارة عددا من العيون منها عين جرزيز وعين صحلنوت وعين اثوم وعين طبرق وغيرها من العيون لمتابعة الجهود المبذولة في صيانة هذه العيون وذلك لما تمثله هذه العيون من أهمية للاهالي في تلبية مختلف استخداماتهم من المياه، وكذلك فإن هذه العيون تعتبر من المزارات السياحية التي يقصدها السياح خلال موسم الخريف لقضلء اوقات ممتعة لطبيعتها الخلابة ومناظرها البديعة، ووجه الوزير القائمين على هذه الاعمال بضرورة الانتهاء من تنفيذها وفق الخطط الزمنية المتفق عليها وبالجودة المطلوبة، كما قام الشحي بزيارة سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمدينة صلالة وسد التغذية الجوفية على وادي صحلنوت.
جدير بالذكر أن الوزارة قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار الجهود المبذولة خلال الحالة المدارية (مكونو) التي تعرضت لها محافظة ظفار من خلال تشكيل فرق عمل ميدانية من إدارة موارد المياه بمحافظة ظفار ودائرة الأفلاج لحصر الآثار والأضرار والبدء الفوري في أعمال التحسين والصيانة للعيون المائية المتأثرة بالمحافظة وإصلاح الأضرار التي لحقت بها.
وأنهت الوزارة بعض منها والعمل جار لإستكمال ما تبقى منها بالسرعة المطلوبة تزامناً مع بدء موسم الخريف،حيث شملت تلك الأعمال تنظيف وصيانة العيون المائيةوالقنوات الناقلة للمياه وتمديد الأنابيب وبناء أحواض التجميع.
وتزخر محافظة ظفار بوجود العيون المائية في مختلف الجبال والوديان الممتدة من نيابة الشويمية التابعة لولاية شليم وجزر الحلانيات شرقا إلى ولاية ضلكوت غربا، إضافة إلى وجود بعض العيون في منطقة النجد، ومن أهم العيون المائية التي يحرص السّياح على زيارتها هي عيون جرزيز وصحلنوت ورزات وحمران وطبرق وأثوم ودربات.
وتستمد هذه العيون مياهها من الأمطار التي تهطل على الجبال سنوياً خلال موسم الخريف وهو المصدر الرئيسي لتغذية تلك العيون، ويبلغ عدد العيون المائية بمحافظة ظفار حوالي (360) عينا.
وانطلاقاً من حرص الوزارة على تعزيز الوعي المائي وإيصال الرسالة التوعوية لدى كافة فئات المجتمع فإنها تقوم بتنفيذ العديد من البرامج والفعاليات الهادفة منها المحاضرات التوعوية والمسابقات الثقافية والزيارات الميدانية لها، إلى جانب تنظيم معسكرات العمل لتنظيف المرافق العامة للعيون والمجاري المائية والأودية بالمحافظة وطباعة وتوزيع المطويات التوعوية.