إطلالة سياحية رائعة على ميناء السلطان قابوس وسوق مطرح
****
القلاع والحصون فن معماري وهندسي فريد وشاهد على ثراء التراث المعماري العُماني
****
وزارة السياحة تسعى لجلب العروض من الشركات ذات الخبرة في إدارة المواقع التاريخية للإستثمارفي القلعة
****
القلعة تجسد ترجمة لرؤية وزارة السياحة لتطويرالقلاع والحصون وتوظيفها سياحيا
****
عبدالله الذهلي: تطوير قلعة مطرح كمرحلة أولى وتطوير المنطقة العمرانية المحيطة مستقبلا
****
التطوير الأثري لم يطمس الخصائص والسمات الأصلية للقلعة
****
سلطان المخمري: أعمال الصيانة وإدخال الإضاءة تتماشى مع الطابع التاريخي للقلعة
مطرح – وجهات |
تسخيرا للمقومات التاريخية والتراثية التي تزخربها السلطنة وتعزيزا للسياحة الثقافية التي تعدأحد المكونات الأساسية للسياحة في البلاد، افتتحت وزارة السياحة قلعة مطرح أمام السياحوزوار السلطنة لتكون إضافة نوعية تسهم في إثراءالسياحة الثقافية ، ومنتجا سياحيا نوعيا ليضافإلى القلاع والحصون التي تم تحويلها إلى مزاراتسياحية في العديد من محافظات السلطنة، وتسعى وزارة السياحة إلى جلب العروض لإستثمار قلعة مطرح والبيت الكبير الواقع أسفل القلعة وتعظيم وتفعيل الإستفادة من مقوماتها منجانب الشركات ذات الخبرة في إدارة المواقع التاريخية.
وتوفر قلعة مطرح إطلالة رائعة على ميناءالسلطان قابوس وسوق مطرح والأماكن السياحية المجاورة بولاية مطرح
وتقع قلعة مطرح في محافظة مسقط، متربعة علىقمة جبلية شاهقة وتعد إحدى القلاع التاريخية التي تتميز بها المحافظة وتحديدا ولاية مسقط ومن أهم الرموز السياحية بها إضافة لوقوعها بجانب سوق مطرح وإطلالتها على أهم الموانئ بالسلطنة وهو ميناء السلطان قابوس.
تطوير
واكد عبدالله بن سالم الذهلي المدير العام المساعد لتطوير المواقع والمنتجعات السياحية ان فكرة التوظيف السياحي لقلعة مطرح هي ترجمة لرؤية وزارة السياحة لتطوير القلاع والحصون توظيفا سياحيا،حيث جاءت الفكرة إتساقا مع ما تتمتع به القلعة من مقومات دفاعية متينة وهندسةمعمارية متفردة، مما حدى بالوزارة لإبراز تلك المقومات التي تمتلكها القلعة، حيث ان فكرةالوزارة لمشروع تأهيل تطوير قلعة مطرح كمرحلة اولى وتطوير المنطقة العمرانية المحيطة بها كمرحلة ثانية ومستقبلية.
أداة جذب
وأضاف أن القلعة وما حولها تعد أحد أهم المشروعات التي تعمل الوزارة لتفعيلها لتغدو أداة جذب سياحي وثقافي تضم منطقة عمرانية حضارية متميزة تدفع الزائر من داخل الدولة وخارجها لزيارتها وللتعرف على المقومات المعمارية والتحصينات الدفاعية التي تميز هذه القلعة.
واشار إلى أن القلعة تحتوي على مجموعة متنوعة من المدافع القديمة ، ويختلف تاريخ كل مدفع عن الآخر ، وكذلك عربته طبقاً لتاريخ صناعة كل مدفع وبلد صناعته (توجد مدافع عُمانية، برتغالية ، بريطانية ، فرنسية ، أميركية ، هندية، فارسية) ونوع العربات المستخدمة فيه (توجد ثلاثة أنواع ـ ميداني للمعارك ، وبحري للسفن ، وثابت للمباني كالقلاع وغيرها) مع نبذة تاريخية لكلمنها ومعلومات عن إستخداماتها وأهميتها العسكرية وغير ذلك.
وأضاف الذهلي يقول: إن الجهود والدراسات التي تقوم بها وزارة السياحة لتطوير هذا المعلم نابعة من إيمانها بأهمية وضرورة المحافظة عليه ووضعه ضمن الخارطة السياحية للبلاد، وبناء على ذلك فان الأهداف العامة التي عملت وزارة السياحة على تحقيقها بالمشروع تستند إلى رؤية علمية تخصصية تفرض التطوير وفق قواعد وأساليب التطوير الأثري والعلمي والذي يبتعد عن مفاهيم التجديد الحديث للمباني حتى لا يتم طمس الخصائص والسمات التاريخية الأصلية للقلعة.
عبق التاريخ
وقال : إن خطة التأهيل والتطوير لها تضمنالصيانة الشاملة بغرض الحفاظ عليها كأثر يفوح منه عبق التاريخ التليد، تأكيدا لأصالة البناء وتدعيمه بما يراعي بشكل تام مختلف خصائصه المعمارية والإنشائية مع تحليل علمي شامل لموادالبناء المستخدمة ، ودراسة السبل لصيانتها وأفضل الطرق لحمايتها من أضرار المناخ والرطوبة والتقادم الزمني وعوامل التعرية والتآكل ومعالجة الأضرار التي تنجم عن الآفات والحشرات والفطريات التي تنخر في المواد الموجودة بأسقف ونوافذ القلعة.
تطوير المنطقة
وأشار إلى إنه تم تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة من خلال إعادة تخطيطها وتصميمها عمرانيا وفقالأسس التصميم العمراني التي تحدد كيفية التعامل مع المواقع العمرانية التاريخية المحيطة بالأثر، وتزويد المنطقة بالمرافق السياحية والمجالات الثقافية والفنية وإبراز الفرصالإستثمارية والتي ستساهم في نجاح فكرة التنمية السياحية للقلعة وما حولها.
واكد عبدالله الذهلي إن القلاع والحصون تعد فنا معماريا وهندسيا فريدا وشاهدا على ثراء التراث المعماري العُماني الذي يبرز حرفية وعبقرية عظيمة، منوها الى أن التراث العُماني غني بمفرداته المعمارية ، فمنها العمارة العسكرية كالأبراج والقلاع والحصون وابراج المراقبة والأسوار ، ومنهاالعمارة الدينية كالمساجد والعمارة المدنية كالبيوت والأسواق والحارات القديمة
نموذج فريد
ونوضح هنا أن عمارة القلاع والحصون تعد نموذجاً فريداً للتراث المعماري بالمنطقة حيث يضم هذا الموروث العديد من الآثار التي تعكس الطرزالمعمارية والفنون البيئية العُمانية ذات السماتالإسلامية والتي تتمثل في بساطة التصميم والزخارف وجمال نسب المباني وتشكيلاتها الفراغية التي سرعان ما تترك أثرا إيجابيا مريحافي النفس نتيجة لإستنهاض الأصالة الضاربة في عمق التاريخ ، وإحساسا بالتميز الممتد بجذورهفي البيئة الحضرية التي تحكمها مجموعة منالعادات والتقاليد والأعراف الإجتماعية وتحاكي في ذات الوقت روافد البيئة الطبيعية بكل ما تنفردبه من جبال ووديان وخصائص مناخية وطبوغرافية.
مرحلة أولى
من جانبه، قال سلطان بن جميل المخمري ـ المكلف بأعمال مدير دائرة تطوير المواقع التاريخية : إن فكرة الوزارة لمشروع تأهيل تطوير قلعة مطرح كمرحلة أولى تضمنت الأعمال المنفذة للقلعة، وعلى إستغلال المساحة أسفل القلعة كمواقف للسيارات ومكتب للإستقبال ، وفي سبيل تنفيذ ذلك قامت الوزارة بشراء العقارات الواقعة أسفلالقلعة من ملاكها، وبالتالي أصبح للقلعة مواقف خاصة بها تستقبل الزوار عليها بسعة (28 سيارة) ، وكذلك تنفيذ دورات مياه وسكن للحارس وإعادة تأهيل وتطوير بهو المدخل الرئيسي للقلعة من خلال إزالة الأسقف المتهالكة وإعادة تأهيلها، إضافة لتجديد وتغيير مسار شبكة المياه والصرفالصحي الحالية التي تعترض مسارات الحركة داخل وخارج القلعة.
واضاف سلطان المخمري، بإنه قد تمت أعمالالصيانة الشاملة لأجزاء القلعة الداخلي والخارجي، وإدخال الإضاءة الداخلية والخارجية الحديثة والتي تتماشى مع الطابع التاريخي للقلعة وإعادة تأهيل جميع الأرضيات والأسطح وإعادة تأهيل الدرج المؤدي لأعلي القلعة وصيانة وتأهيل المكونات الخشبية بالقلعة كالأبواب والنوافذ والأسقف ومعالجتها من أضرار الرطوبة وحشرة النمل الأبيض (الرمة) وصيانة وتأهيل الجزء الداخلي للقلعة وملء الفراغات الداخلية الموجودة في جدران وساحة القلعة لتكون منصات للزوارللنظر الي الصورة البانورامية الواقعة أسفل القلعة والتقاط الصور لها وصيانة المدافع القديمة الموجودة في أعلي القلعة وتغيير عرباتها وعرضهافي مواقعها المخصصة لها مع وضع النبذ التاريخية لكل مدفع على حده واستخداماته العسكرية
أوقات الزيارة
ستفتح القلعة أبوابها للزوار الكرام طوال أيام الأسبوع حسب المواعيد التالية:
– من السبت الى الخميس من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة مساءً.
– الجمعة من الساعة التاسعة صباحاً وحتيالساعة الحادية عشر صباحاً.
ومن الساعة الثانية ظهرا وحتي الساعة الرابعة عصراً.