اختتام الاجتماع الـ 44 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية والاجتماع الإقليمي في شرم الشيخ

شرم الشيخ – وجهات |

اختتمت فعاليات الاجتماع الـ 44 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية والاجتماع الإقليمي للمنظمة في شرم الشيخ، وألقت الدكتورة رانيا المشاط كلمة أعربت بها عن سعادتها بالأفكار الهامة التي تناولها المؤتمر والحضور الذي ضم نخبة من صانعي القرار والعمل العام على مستوى العالم.

وأكدت المشاط، خلال كلمتها اليوم، أهمية الموضوعات التي نوقشت أثناء المؤتمر والتي من بينها أفضل الممارسات في المهارات في مجال السياحة وتحديد أدوار المنظمات والمؤسسات السياحية، وتمكين المرأة والشباب بالمشاركة في الاقتصاد السياحي.

وأكدت أن الهدف من الاجتماع بناء القدرات بطريقة فعالة، وخلق فرص اقتصادية مستدامة، ودعم المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة، حيث ناقش المتحدثون القضايا التنظيمية والقضايا المتعلقة بالحوكمة.

وأشارت لأهمية دعم الابتكار وريادة الأعمال وتسخير التكنولوجيا لدعم قطاع السياحة، مؤكدة أهمية استمرار التنسيق لإنجاح منظومة السياحة وخدمة العاملين بها، حيث يسهم بأكثر من 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وحضر حفل الختام، زراب بوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، وعدد من وزراء وممثلي السياحة في الدول المشاركة في المؤتمر.

وتقدم بوليكاشفيلي بالشكر لوزارة السياحة المصرية على حسن الاستضافة، مشيرا إلى ما تم طرحه خلال المؤتمر من رؤى وقضايا هامة من شأنها تنمية السياحة موضحا أنه سيتم التركيز على التعليم والتدريب في الفترة القادمة.

وأكد أن شرم الشيخ تمتلك العديد من الفرص في المجال السياحى وأنها تشهد حراك سياحيا كبيرا، معربًا عن ثقته في استمرار هذا الحراك الذي سيؤدى إلى دفع مزيد من الحركة السياحية إلى هذه المدينة السياحية الفريدة.

وسلمت وزيرة السياحة هدايا تذكارية لكل من الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وبندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة.

وشهدت فعاليات ثاني أيام المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية،  منها جلسة “دعم وظائف الملائمة”، “سد الفجوة فى المهارات في المجال السياحي” والتي استعرضت خلالها السيدة Edith M Szivas  خبيرة منظمة السياحة العالمية تقريرا للمنظمة عن اتجاهات السياحة والمبادئ الإرشادية لسياسة التعليم والتدريب.

وأشارت إلى احتياجات سوق العمل خاصة في الوظائف الجديدة فى قطاع السياحة، موضحة أن فرص العمل من أهم الأولويات وتعكس أهمية قطاع السياحة في توفير الوظائف حيث يوفر ما يقرب من 92 مليون وظيفة عمل، موضحة أن مصر من أكثر الدول في مجال التوظيف في القطاع السياحي في المنطقة، تليها السعودية.

من جهة أخرى، عقد رئيس المنظمة العربية للسياحة على هامش الاجتماع لقاء مع وزيرة السياحة د. رانيا المشاط، جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك وتم التأكيد أن السوق العربية تمثل أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، حيث أنها تمثل 30% من السياحة الوافدة.

كما ناقش الطرفان كيفية التعاون في عدد من المحاور، مثل تشجيع السياحة البينية وبرامج التدريب والتأهيل ، حيث أشار آل فهيد إلى الاستفادة من البرامج التي تقدمها المنظمة ومن ضمنها جودة الخدمات السياحية من خلال الاستعانة بخبراء فى هذا المجال بالزراع التعليمي والشريك الاستراتيجى مع المنظمة الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لمنح شهادة ISO للمنشآت السياحية وفقا لالتزامها بمعايير الجودة، وهو ما يشجع المنشآت على الاهتمام بتطبيق هذه المعايير.
كما تطرق الحوار إلى إحياء مبادرة الغردقة عاصمة المصايف العربية، حيث أشارت الوزيرة إلى أهمية الغردقة كمقصد سياحي متميز، موضحة أنها تشهد ارتفاعا ملحوظًا في الحركة السياحية بها، وأن هذه المبادرة ستؤدى إلى زيادة أكبر في أعداد السياح العرب.
وجرى خلال اللقاء تكريم الوزيرة بجائزة ابن بطوطة، تقديرًا لجهودها لدفع حركة السياحة العربية إلى مصر والتعاون المستمر مع المنظمة منذ توليها منصبها وقد حققت جمهورية مصر بنهاية عام 2017 مقارنة بالعام السابق نسبة زيادة لاعداد السياح على المستوى العالمي اليها وقدرها 44 ‎%‎ وايضا حققت زيادة ي نسبة السياح العرب اليها ب 20 ‎%‎ ايضا ليصل عدد السياح بنهاية العام 2017 بحدود 8 ملايين وخمسمائة الف سائح محققة عائدات مالية وقدرها 7 مليارات دولار.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث الإعلامي للمنظمة وليد الحناوي بأنه تم عقد اجتماع ضم  رئيس المنظمة وفريق الأمانة العامة مع امين عام منظمة السياحة العالمية لوضع خطط واستراتيجيات التعاون فيما بين المنظمتين والتي تعود بالنفع على هذه الصناعة الكبرى بالمنطقة العربية.

اوضحت المنظمة العربية للسياحة إلى تنامي السياحة الدولية إلى المنطقة العربية بنهاية عام 2017 حيث وصلت لنسبة 3% وشهد قطاع الفندقة في المنطقة العربية تحسن كبير في معدلات إشغاله بلغت بحدود 3.2% والتي ساهمت في الناتج المحلي للمنطقة العربية بما يعادل 67.5 مليار دولار أمريكي ويتوقع أن يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030م 195 مليون سائح وهو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على العدد الحالي للسياح وأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم حيث جاب العالم خلال العام 2017  أكثر من مليار ومائتين مليون سائح.
وتشير الإحصائيات السياحية بأن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 110  ملايين وظيفة حتى نهاية عام 2017 وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 280 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفى الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12 في المائة من إجمالي الوظائف في الدول العربية أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*