السلطنة تحتفل باليوم العالمي للمتاحف

نزوى – وجهات |

احتفلت السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة امس، باليوم العالمي للمتاحف بمركز نزوى الثقافي، تحت رعاية الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى.
وألقت رحمة بنت قاسم الفارسية المديرة العامة للمديرية العامة للمتاحف كلمة قالت فيها: إن الهدف الرئيسي من هذا الاحتفال هو زيادة الوعي بأن المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات وتطوير التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب. ففي عام 2017 حظي اليوم العالمي للمتاحف بمشاركة تفاعلية وقياسية مع أكثر من 36000 متحف وتم استضافة فعاليات متنوعة لتسليط الضوء على هذا اليوم في 157 بلداً وإقليماً.

وأضافت أن في هذا الإطار فإن وزارة التراث والثقافة تواصل سياسة وبرامج تعزيز منظومة متحفية جديدة في السلطنة تواكب التطور والتنمية الحديثة وتطرح رؤية ومفهوما جديدا لهذه المؤسسات في الشأن الثقافي لا تقل في مستواها ومضمونها عن المستوى العالمي في الإعمار الثقافي، حيث تعمل الوزارة على مشاريع إنشاء مجموعة من المتاحف المتنوعة، مثل مشروع متحف التاريخ البحري العماني الذي سيتخذ من ولاية صور موقعاً له يبرز تفاصيل التاريخ البحري العُماني العريق، من خلال مجموعة من المقتنيات ووسائل التفسير المتحفية تجسد خبرة العمانيين ومنجزاتهم في الملاحة البحرية مع مختلف دول ومناطق حضارية على امتداد التاريخ.
وتطرقت الفارسية أيضا إلى جهود الوزارة في تطوير متحف التاريخ الطبيعي الحالي من خلال إنشاء النسخة الجديدة من المتحف الذي من بين الأهداف الأساسية له أن يكون مقصدا رئيسياً للاستكشاف والتعليم والاطلاع على التراث والتاريخ الطبيعي، إلى جانب إبراز الخبرة العُمانية المكتسبة خلال آلاف السنين في التعامل مع الطبيعة، وتوثيق صلة المواطن بهذا التراث من خلال مجموعة من البرامج في مجال إدارة المقتنيات وإقامة برامج وفعاليات منتظمة وبهدف التجديد واستيعاب الوسائل الحديثة في المتحف العماني الفرنسي، يجري إعداد خطة لتطوير المتحف، وبموجبها سيتم العمل على تجديد شامل
للمتحف لتحسين هياكل المبنى الانشائية والميكانيكية، كما سيتم تحديث وتطوير المعرض المتحفي الدائم.

وحول التطوير الجاري بمتحف الطفل، أوضحت الفارسية أنه “نظراً لتطور وسائل التفسير والتعليم إلى جانب التقنية، تم مؤخراً إقرار الدارسة الاستشارية لتطوير وإعادة تأهيل متحف الطفل بهدف نشر المعارف في العلوم والتكنولوجيا، وعرض الاختراعات الحديثة، وتوصيل المعلومة العلمية بطريقة مبسطة وسهلة للطفل إلى جانب محاكاة وتعزيز الروح الإبداعية.

واختتمت المديرة العامة لمديرية المتاحف كلمتها بالإعلان عن “الانتهاء من مشروع إنشاء متحف بولاية مدحاء بمحافظة مُسندم الذي تحتفل وزارة التراث والثقافة بافتتاحه
اليوم الأربعاء بدعم من الوزارة بمبلغ 300 ألف ريال عُماني ، وهو النموذج الثاني بعد مبنى متحف الحصن القديم بتكلفة تجاوزت 400 ألف ريال عماني ، إلى جانب دعم أعمال
ترميم مبنى متحف بيت الغشام ويتواصل العمل في مشروع تجهيز مركز فتح الخير بولاية صور، حيث تعاقدت الوزارة مع مؤسسة إيطالية متخصصة لأعمال ترميم مقتنيات المركز، تمهيداً لعرضها بعد الانتهاء من أعمال تأهيل وتجهيز المبنى.
وتم في الحفل تدشين تصميم ثلاثي الأبعاد للمتحف (الواقع الافتراضي) وقاعة الحوت في خطوة لتقريب الجمهور لمتحف التاريخ الطبيعي، حيث قدمت عزة الجابري مديرة متحف
التاريخ الطبيعي شرحا عن هذا التصميم موضحةً أنه يخدم الجانب الترويجي والتسويقي للمتحف محليا وخارجيا، وأن متحف التاريخ الطبيعي يعدُّ أول متحف محلي يقوم بتصميم
العرض ثلاثي الأبعاد.
وافتتح راعي المناسبة معرض المتحف الافتراضي لمتحف التاريخ الطبيعي الذي يحمل عنوان “متحف خارج الزجاج”.
كما اشتمل الاحتفال على حلقة عمل مصاحبة للمعرض لطلبة المدارس؛ بهدف إثراء معارفهم وتنمية حس المسؤولية لديهم تجاه التراث الإنساني، وإيجاد جسور بنّاءة بين الوزارة وفئات المجتمع لاسيما الناشئة منها.
كما ستنفذ المديرية العامة للمتاحف في السابع من مايو في مركز نزوى الثقافي عدداً من أوراق العمل التعريفية، فالورقة الأولى بعنوان “دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة،
اختصاصاتها ودورها اتجاه المتاحف وبيوت التراث الخاص “، يقدمها سعيد بن ناصر الناعبي مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة، ويتناول فيها ستة مواضيع بداية بهيكل الدائرة وتسلسلها الهرمي، ومهامها الوظيفية، ثم التعريف للمتحف وبيت التراثي الخاص ومهامهما مع ذكر اشتراطات ومعايير إقامة متحف أو بيت تراثي خاص ويختم بنماذج المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة كأمثلة للمتحف أو بيت التراث الخاص.
أما الورقة الثانية فبعنوان ” متحف التاريخ الطبيعي” تقدمها مريم بنت خميس الرئيسية رئيسة قسم التربية المتحفية وخدمات الزوار بمتحف التاريخ الطبيعي، وتستعرض فيها
متحف التاريخ الطبيعي وقاعات العرض، والمجموعات الوطنية للحفظ والصون، وأهم المعارض والأنشطة التي نظمها المتحف بين عامي 2017 و 2018، واحصائيات الزوار.
أما الورقة الثالثة فتقدمها فاطمة بنت حمد السيابية رئيسة قسم التربية المتحفية وخدمات الزوار بالمتحف العماني الفرنسي بعنوان “المتحف العماني الفرنسي”، ويشمل العرض المرئي التعريف بمبنى المتحف العماني الفرنسي الذي هو عبارة عن بيت تقليدي يتميز بفن العمارة التقليدية كسائر البيوت في المدن العمانية.
بالإضافة إلى التعريف بتاريخ المتحف العماني الفرنسي وسبب تسميته ببيت فرنسا وأهم الأحداث المتعلقة بتاريخ العلاقات العمانية الفرنسية. ويختتم العرض المرئي بنبذة عن
قاعات ومحتويات وأنشطة المتحف، وكذلك مواعيد الزيارة. إضافة إلى ما سبق، فإن
متحف قلعة صحار سيقدم محاضرة تعريفية وتوعوية لطلاب المدارس الحكومية بمحافظة شمال الباطنة عن اليوم العالمي .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*