أكثر من 170 الف سائح يزرون مسندم عبر مينائي خصب ودبا في 2017
***
128 ألف نزيل في المنشآت الفندقية بالمحافظة العام الماضي
***
الموافقة على إقامة 9 منشآت فندقية ومنتجعات جديدة بالمحافظة
***
سياحة المغامرات جاذبة للسياح وجهود لتنفيذ (6) الى (8) مسارات جبلية
***
أكثر من 30 ألف زائر للقلاع والحصون في المحافظة العام الماضي
***
مسندم تمتلك العديد من المواقع الطبيعية المتنوعة بين شواطئ وجزر وقمم جبلية وواحات
خصب – وجهات|
شهدت محافظة مسندم نمو سياحيا ملحوظ في العام الماضي 2017م ، حيث بلغ اجمالي عدد الزوار لمينائي خــــصب لعام 2017م حوالي 170 الف و37 ســائح، مقارنة بـ 161 الف و84 سائح في العام السابق 2016م، بنسبة نمو تجاوزت 5.3%، ويأتي هذا الاقبال السياحي النامي نظرا لما تملكه المحافظة من مقومات سياحية متنوعة تجمع بين الجبال الشاهقة ومياه البحر العميقة وشواطئها الصخرية والرملية، التي شكلت على امتداد سواحلها سلسلة من الأخوار المائية الجميلة وتعرج ممراتها وجزرها البحرية بتنوع اشكالها وأحجامها ومواقعها، بالإضافة إلى المواقع الاثرية التي تعكس التاريخ العماني التليد.
تعد محافظة مسندم أحد أهم الاماكن في السلطنة التي تمتلك فرصا واعدة في الاستثمار السياحي، حيث شهدت المنشأت الفندقية نسبة اشغال ملحوظة في العام الماضي 2017م ، حيث بلغ اجمالي عدد نزلاء الفنادق والمنشآت الفندقية من نجمه الى خمسة نجوم حوالي 128 الف و127 ، وهو ما يعكس الاقبال السياحي على المنتجات السياحية المتنوعة بالمحافظة، مما جذب العديد من الاستثمارات في المجال السياحي، حيث بلغت إجمالي الموافقات لإقامة المنشآت الفندقية والمنتجعات لعام 2017م (9) موافقات، كما تبلغ عـــدد الشركــــات والمؤسسات السياحية العامـــــلة في المحــــافظة (26) شــــركة ومؤسسة سياحية، فيما وفر قطاع السياحي بالمحافظة 357 وظيفة للقوى العاملة الوطنية.
تطوير مستمر
وأشار موسى بن عيسى الريامي مستشار تنمية الموارد البشرية والمكلف بأعمال مدير إدارة السياحة بمحافظة مسندم بأن وزارة السياحة تضع محافظة مسندم ضمن اولوياتها في التطوير والتنمية السياحية المستدامة وفقا للاستراتيجية العمانية للسياحة والاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية والمخطط الشامل لمحافظة مسندم، ومع الشركاء في القطاع الخاص، كما تم طرح عدد من الاراضي السياحية للاستثمار السياحي في المحافظة بالإضافة الى إعداد المخطط السياحي العام لمحافظة مسندم والذي يأتي كأحد نتائج الاستراتيجية العمانية للسياحة والذي يهدف الى:
تطوير مناطق التجمعات السياحية لإيجاد مشاريع وخدمات سياحية متنوعة لزيادة كفاءة التشغيل من خلال: حصر المواقع السياحية والوضع العام للمواقع وصياغة المرتكزات الرئيسية وتخطيط تلك المواقع واستخدامات الاراضي وخطة احتياجات الاستثمار وخارطة الطريق لتنفيذ الجوانب الاستثمارية.
وفي مجال الترويج السياحي أشار الريامي إلى أن المحافظة حظيت بنصيب وافر من الترويج السياحي بفضل الجهود المتواصلة للمختصين بالمديرية العامة للترويج السياحي بالوزارة حيث ان الخطط والبرامج الترويجية تعتمد على الترويج للسلطنة كحزمة متكاملة من جانب بالإضافة إلى الترويج لكل محافظة بحسب مقوماتها ومنتجاتها ومواسمها السياحية وبالتالي يتم الترويج لمحافظة مسندم كجزء من الكل وكجزء متميز بمقوماته أيضا من خلال القنوات الترويجية للوزارة وفي مختلف الفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية. ناهيك عن الفعاليات السياحية التي تنظمها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية من اجل تعزيز الاهداف الرامية الى زيادة الوعي السياحي بين افراد المجتمع وتشجيع السياحة الداخلية.
سياحة المغامرات
وأكد الريامي على أن المحافظة تتميز بوجود الطريق الممهد الذي يصل بين ولاية خصب وولاية دبا مرور بجبل حارم ووادي خب الشامسي، والذي يعطي فرصة كبيرة لتوافد السياح وخاصة لهواة سياحة المغامرات حيث تعد المنطقة بين جبل حارم ووادي الخب مقصدا سياحيا جذابا لهواة المغامرات والتسلق والاستكشاف، لذا قامت وزارة السياحة بعمل دراسة لتنفيذ عدد من أنشطة سياحة المغامرات في المحافظة، وتعاقدت مع احدى الشركات لتنفيذ وتطوير عدد من أنشطة سياحة المغامرات ابرزها: مشروع تطوير عدد (6) الى (8) مسارات ومماشي جبلية، ومشروع تطوير مسار وممشى خليج عمان ( عبور البرزخ )، و مشروع تطوير موقع التسلق بالجبال فيا فيتارا (via ferrata)، بالإضافة إلى مشروع تطوير مسارات الدرجات الجبلية.
السياحة التراثية
وأشار إلى أن السياحة التراثية هي أحد المكونات الرئيسية والمنتجات السياحية في محافظة مسندم، حيث تمتلك المحافظة العديد من المواقع الاثرية والتراثية، والتي شهدت اقبال كبيرا، حيث بلغ اجمالي عدد زوار القـلاع والحصون في المحافظة، حوالي 30 الف و628 سائح في العام المنصرم 2017م، وهو ما يشكل ما نسبته 10% من زوار القلاع والحصون على مستوى السلطنة، حيث تزخر المحافظة بوجود معالم تراثية تحكي قصصا تاريخية عبر العصور الماضية، وتتعدد تلك المعالم بين القلاع والحصون والابراج والآثار، اذ تضيف تلك المعالم مقومات سياحية تكمل به عقد التنوع السياحي بالمحافظة. ففي ولاية خصب توجد العديد من المعالم التاريخية والاثرية ابرزها حصن خصب وحصن الكمازرة وبرج السيبة وبرج كبس القصر ومنطقة الطوي بقرية قدا وجزيرة مقلب( التلغراف ) وحفريات جبل حارم، وفي ولاية بخاء يوجد حصن البلاد أو حصن بخاء وحصن القلعة ومسجد الجامع الأثري وبرج المربعة وبرج القشه وآثار منطقة الجده بقرية غمضاء، كما يوجد بولاية دبا حصن دبا /السيبة/ وحصن الغزاير قلعة سبطان والمقبرة التاريخية المسماة بمقبرة أمير الجيش وموقع سيح الدير الاثري، وفي ولاية مدحاء تكثر النقوش الصخرية في عدة مواقع متفرقة وهي عبارة عن رسومات وكتابات تعود الى ما قبل الإسلام، ومواقع اثرية ترجع الى العصر الحديدي المسمى بمخازن الجهل، وهنالك أيضا عدة ابراج تاريخية في الانظار والغونه وحجر بني حميد، بالإضافة إلى متحف محمد بن سالم المدحاني.
سياحة طبيعية
وقال موسى الريامي: أن محافظة مسندم تمتلك العديد من الشواطئ الصخرية والرملية البيضاء الناعمة كشواطئ بصه وحيوت بولاية خصب وشواطئ حل وطبيب والسيفة الطويلة بولاية بخاء وشواطئ السوت وزغي والسحمة بولاية دبا، كما تنتشر واحاتها في قمم الجبال وبطون الاودية مشكلة منتزهات خضراء جميلة كمنتزهات الخالدية والسي والصحاصح والروضة بولاية خصب والأفلاج والعيون المائية العذبة الدائمة والموسمية كعيون السي والمحل والمحاس وعين الرحيبة ووادي خن بولاية خصب وعين الثواره وعين لو بولاية بخاء وعين السقطه بولاية دبا وافلاج العاضد والمعترض والشريكي والداير وحجر بني حميد بولاية مدحاء.
ويعد جبل حارم أحد المعالم الطبيعية الفريدة في محافظة مسندم، والذي يقع في خصب ويرتفع عن سطح البحر ب 1600متر و يصل ارتفاع أعلى قممه الي 2087 مترا فوق سطح البحر، تكسوه الثلوج في ايام معدودة بفصل الشتاء في سنوات متفرقة ويكون الطقس معتدل البرودة في باقي ايام.
وينتشر في مياه محافظة مسندم عدد كبير من الجزر البحرية السياحية ، وابرز تلك الجزر هي جزيرة ام الغنم وجزيرة سلامة وبناتها وجزيرة الخيل وجزيرة مسندم وجزيرة ام الطير وجزيرة التلغراف وجزيرة ام الفيارين وجزيرة السوداء/ وجزيرة ابو مخالف، ولكل جزيرة تميز منفرد عن قريناتها فعلى سبيل المثال فإن جزيرة ام الطير الواقعة بالجهة الشرقية للمحافظة وتسمى أيضاً جزيرة البيض جاء اسمها من كثرة الطيور البحرية المهاجرة التي تتخذها مقر للتعشيش بها حيث تعتبر محمية طبيعية لتلك الطيور وخاصة طيور الخرشنة وهي مدرجة ضمن المحميات الطبيعية بموجب تقرير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة لعام 1986م.
رحلات بحرية
قال عبد الفتاح الشحي أحد اصحاب الشركات والوقارب التراثية السياحية، أن ابرز المنتجات التي تجذب السائح لمحافظة مسندم هو رحلة القوارب التقليدية، التي تنطلق من الميناء إلى مضيق خورشام، وتجوب خلالها الجزر العمانية ذات الطبيعة الساحرة، ويشاهد السائحين الدلافين في العصر، ويتوقفون للسباحة وللغوص السطحي لمشاهدة الاسماك والشعاب المرجانية الفريدة، والتخييم في أحد الشواطئ التي تزخر بها جزر مسندم، ومشاهدة غروب الشمس وبزوغها بين الجبال، كما يتاح للسياح زيارة القرى المحلية، المنتشرة بين الجبال والواحات المتفردة.