محطة | تجربة ساويرس في صلالة..!

 

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | قيل في المثل “أعطي الخباز خبزه لو أكل نصه”، ولعلنا نستطيع القول أن هذا ينطبق على تجربة سميح ساويرس في الاستثمار في مشروع هوانا صلالة بمشاركة بنسبة 30‎%‎ من قبل شركة عمران.
وبلا شك حينما نجلس مع سايروس خلال المؤتمرات الصحفية التي يعقدها مع تدشين مشروع جديد نجد فيه روح الحماس ونجاح فكرة استثماره في السلطنة وبخاصة في صلالة التي انتعشت سياحيا في موسم الشتاء بعد ان كانت الحركة السياحية مقتصرة على موسم الخريف وبالتالي تجد الفنادق في صلالة بها نسبة اشغال ضعيفة بعد انجلاء موسم الخريف.
لكن اليوم نجد نسبة الإشغال في فنادق محافظة ظفار عموما وصلالة خاصة فوق 95 ‎%‎ بعد فكرة تسيير الرحلات المباشرة من أوروبا الى مطار صلالة مما سهل وصول السياح مباشرة الى صلالة من دون التوقف في مسقط.
واننا نتساءل عما إذا كان نجاح المستثمر سميح ساويرس في تجربته في صلالة تقودنا الى التجربة في مواقع اخرى من اجل انتعاش الحراك السياحي.
ولا شك ان نجاح ساويرس كان مع عوامل اخرى مساعدة رغم بعض البيروقراطية في إنهاء الاجراءات في عدد من المؤسسات الحكومية، وهي شكوى اعلنها ساويرس ذات مرة، مما يجعل كثير من المستثمرين يهربون باستثماراتهم من البيئة البطيئة الى بيئات تدعم المستثمر وتجذبه من خلال التسهيلات وانهاء الاجراءات في أسرع وقت ممكن.
اليوم نحن احوج ما نكون الى مستثمرين أمثال ساويرس في غير صلالة، مثلا في مصيرة وصحار ومسندم والظاهرة والشرقية وغيرها من محافظات السلطنة التي بها من المقومات الجاذبة لكثير من المستثمرين.
وأقرب الى ذلك ان نحول صحار الى بيئة استقطاب سياحي، لان بها فنادق متعددة ومطار لاستقبال خطوط الطيران المباشرة من أوروبا، وبالتالي علينا ان نبدأ في ذلك قريبا حتى نسعى في بناء وجهة جديدة مع صلالة ومسقط لان محركات القطاع السياحي أخذت تشتغل بشكل كبير وبدأ اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة التحرك للدخول في مشاريع صغيرة تخدم الحراك السياحي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*