مسقط – وجهات |
دشنت وزارة البيئة والشؤون المناخية اليوم الدورة الثانية من مبادرة الوزارة “مناخ أفضل .. لمستقبل أخضر” وذلك تحت رعاية نجيب بن علي الرواس وكيل الوزارة.
وتأتي هذه المبادرة استمرارا لجهود الوزارة في تعزيز الشراكة والتعاون بينها وبين القطاع الحكومي والمؤسسات العلمية والبحثية وشركات القطاع الخاص وأفراد المجتمع، حيث قامت الوزارة في 5 يونيو 2016م تزامنا مع مشاركة السلطنة دول العالم في الاحتفال بيوم البيئة العالمي بتدشين هذه المبادرة، وذلك من أجل تجميع وحصر المشاريع والتطبيقات الخضراء والأفكار في مجالي التكيف والتخفيف من تغير المناخ التي قامت بها تلك الجهات أو تخطط القيام بها في المستقبل.
وتهدف مبادرة “مناخ أفضل .. لمستقبل أخضر” إلى تعزيز التوعية والتثقيف بتحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على قطاعات التنمية الشاملة، وحصر وتوثيق الجهود والمبادرات والمشاريع التي تقام في مجال التكيف مع تغير المناخ او التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وخلال حفل تدشين المبادرة قال نجيب الرواس وكيل الوزارة أن السلطنة صادقت على اتفاقيات الشؤون المناخية المتمثلة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها ، واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال بشان المواد المستنفدة لطبقة الاوزون وتعديلاته بموجب مراسيم سلطانية سامية، وذلك إيماناً منها بمساندة جهود المجتمع الدولي في التصدي لتحديات ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضاف الرواس، أنه تأكـيداً لالتزام السلطنة بتنفيذ متطلبات اتفاقيات الشؤون المناخية المشار اليها أعلاه فقد أسهمت بشكل فعـال مع جهـود المجتمـع الدولي من اجل التكيف والتخفيف من تأثيرات ومخاطر التغيرات المناخية في سياق اهداف التنمية المستدامة وبما يحقق الأهداف والمبادئ الواردة في الاتفاقية الاطارية من تنسيق تدابير وسياسات إدارة التغيرات المناخية مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحماية النظم البيئية والمناخية حتى يتسنى تجنب او التقليل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية في برامج وخطط التنمية في السلطنة .
كما أكد ،أن هناك خطط وبرامج نفذتها السلطنة في مجال إدارة الشؤون المناخية بناء وتعزيز القدرات الوطنية ، وإعداد الهياكل المؤسسية والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية، واصدار وتحديث بعض التشريعات واللوائح مثل لائحة ادارة الشؤون المناخية ولائحة حماية طبقه الأوزون ولائحة استصدار موافقات مشاريع آلية التنمية النظيفة ، كما تقوم الوزارة في الوقـت الحاضـر بإستكمـال المراحل النهائية لإعداد الاستراتيجية الوطنيـة للتكيـف والتخفيــف من التغـيرات المناخيـة بالتعاون والتنسيق مع جامعة السلطان قابوس والجهات الحكومية المختصة والذي سيمكنهـا من وضـع مخططــات لمواجهة هشاشـة ومخاطر التغــيرات المناخيـة بأكـبر قدر ممكـن من المـرونـة في عـدد من قطـاعات التنمية الشاملة.
كما قال إبراهيم بن أحمد العجمي مديرعام الشؤون المناخية أن الوزاة دشنت الدورة الاولى لمبادرة &”مناخ أفضل .. لمستقبل أخضر ” في عام 2016م لتحقيق جملة من الاهداف منها حصر المبادرات والفعاليات والابتكارات للتقنيات والتطبيقات والمشاريع الخضراء ذات البصمة الكربونية المنخفضة، ونشر وتشجيع استخدامها في مختلف القطاعات والمؤسسات والمباني في السلطنة ، وتطويرها بما يتناسب مع الظروف المحلية للسلطنة، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتدويرها في تلك القطاعات، مع تعزيز الوعي والثقافة بأهمية وجدوى تلك التطبيقات والمشاريع في تقليل استهلاك الطاقة ، وتنويع مصادرها وتجنب التاثيرات السلبية لظاهرة التغيرات المناخية والتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالإضافة الى خفض البصمة الكربونية لها . مع تعزيز الشراكة والتعاون بين الوزارة والجهات الحكومية والشركات والافراد ومنظمات المجتمع المدني في هذا الشان.
وتم خلال حفل التدشين تكريم الفائزين في الدورة الأولى للمبادرة، كما تم شاركت شركة تنمية نفط عمان بعرض مرئي حول مشروع تركيب خلايا الطاقة الشمسية على أسطح مواقف السيارات لتوليد الكهرباء، وشاركت شركة حيا للمياه بعرض مرئي لمشروع الحد من انبعاثات غاز الميثان عن طريق انشاء مصنع للسماد العضوي، وكذلك مشروع تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال زراعة أشجار عمانية محلية.
الجدير بالذكر أن المبادرة الوطنية “مناخ أفضل .. لمستقبل أخضر” تستهدف الجهات الحكومية والمؤسسات العلمية أو البحثية ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد، وهناك عدة مشاريع وأفكار مقترحة تحقق خفض في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن تنفيذ المبادرة مها استخدام التطبيقات الخضراء مثل اعادة تدوير المنتجات وترشيد الطاقة والمياه، وكفاءة استخدام الطاقة والمياه، وزيادة مساحات التشجير واستزراع النباتات الملائمة للظروف المحلية، واستخدام مصادر الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.