رأي وجهات | تزخر السلطنة من شمالها إلى جنوبها بأسواق تقليدية وتاريخية كانت في يوم ما ملتقى التجار والقبائل، ورغم وجودها حتى بداية الثمانينيّات لكنها اختفت فجأة من دون تخطيط للمحافظة عليها من الاندثار.
ونذكر عديد الأسواق في ولايات محافظتي الباطنة منها سوق بركاء والرستاق والمصنعة والسويق وصحار وغيرها، بجانب الأسواق في محافظتي شمال وجنوب الشرقية التي لا يزال بعضها يحتفظ بدوره مثل سوق سناو وإبراء بجانب وجود سوق نزوى التاريخي
في محافظة الداخلية الذي حافظ على وجوده طوال السنوات الماضية بسبب الاهتمام من الجهات المعنية.
وقبل أيام تشجع عدد من الشباب لاحياء سوق المسيلة في ولاية المضيبي وتابعنا كيف عادت الحياة إلى السوق بعد تنظيفه بجهود أبناء المضيبي.
إن الأسواق القديمة تشكل وجهة سياحية يفضلها كثير من السياح الذين يزورون السلطنة خاصة الأوروبيين لما تتمتع به من حياة تقليدية في البيع والشراء كما هو الحال في هبطات الأعياد.
لذلك يفترض اليوم أن نعيد إحياء تلك الأسواق التي اندثرت لتعود إلى حياتها الأولى التي كانت عليها قبل اندثارها وتوقف نشاطها وهذا أولا يعود على أبناء الولاية ومن ثم دعم الجهات المعنية لانجاح عودتها من جديد لتكون مزارا ووجهة سياحية تفوح منها رائحة الماضي التليد والحاضر المشرق.