رأي وجهات | تشكل المؤتمرات أحد دعائم كل من قطاع السياحة والاقتصاد والتجارة، لما تمثله من أهمية لوجستية في حال أخذت في عين الاعتبار كصناعة حيوية تشغل كثير من القطاعات في البلاد.
ومع إكمال منظومة المعارض والمؤتمرات في السلطنة في ظل مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الذي يقترب من اكتمال أسس البناء، فإن السلطنة اليوم تشكل بيئة جاذبة لصناعة المؤتمرات على وجه الخصوص.
ولا شك ان مدينة العرفان تمثل وجها حضاريا جديدا لصناعة المؤتمرات لما تملكه من مخطط استراتيجي اذا ما اكتمل بناؤه فإنه سيشكل إضافة كبيرة لصناعة السياحة على وجه الخصوص.
فالسلطنة بما تملكه من مقومات سياحية وأمان وتراث حضاري، تشكل أهمية كبيرة لرجال الأعمال والاقتصاديين خاصة وأن بها نسبة كبيرة من فئة الشباب قد يشكلون أكثر من 65 % من مجمل السكان على الأقل المحليين. وهذا جيل يطمح أن يرى كل شيء متوفر له في أطار وطنه حتى لا يبحث عنه في المحيط الخارجي.
وتحرص كثير من الجهات الحكومية معها مكتب عمان للمؤتمرات التابع لوزارة السياحة على تدعيم هذه الصناعة التي ستضيف الكثير اذا ما استغلت خير استغلال من أجل بناء منظومة في صناعة المؤتمرات بحيث تكون عُمان أرضا خصبة لصناعة المؤتمرات. وهذا أمر يتطلب تكاتف كثير من المؤسسات سواء الخاص أو العامة مع وجود أرضية صلبة من حيث توفر عدد كبير من الفنادق التي تدعم هذه الصناعة الحيوية مع دخول شركة مواصلات كشريك أساس في منظومة المعارض لما تمثله من توفر بنية أساسية لخدمات مهمة للزوار والسياح كما هو الحال في كثير من البلدان المتقدمة في صناعة السياحة والمؤتمرات.
وقبل انقضاء هذا العام استطاع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض من استضافة حدثين مهمين الاول ملتقى ومعرض تبادل المطارات العالمي، والثاني هو المؤتمر العالمي الثاني لوزراء السياحة والثقافة. حدثان شكلا نقطة انطلاقة حقيقية لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الذي أكد قدرته على استضافة هكذا أحداث عالمية. ولعلها بداية لمرحلة تكون فيها صناعة المؤتمرات في السلطنة رقما يضاف الى مصادر التنويع الاقتصادي.