بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | خيرات كثيرة ومتعددة تنعم بها هذه الأرض تجعل منها مفردة سياحية غنية ووجهة قابلة لانتعاش سياحي كبير بفضل حكمة القائد جلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، في جعلها واحة أمن واستقرار، وبفضل ما تتمتع بِه من جمال طبيعي.
ومع الانفراد في حالة الاستقرار الأمني وتنوع البيئة التضاريسية والتاريخ الغني الضارب في القدم ومحافظة إنسان عُمان على الأصالة والمعاصرة كلها عوامل يفترض ان نسوق لها ككنوز سياحية تعزز من سمعة هذا البلد.
التسويق مشكلة يجب تداركها في كثير من الاشياء وليس عيبا ان نجلب متخصصون في هذا الجانب اذا لم ندرك أهمية الترويج والتسويق عبر حملات تصل الى العالم بصوت يتردد فيه اسم عُمان فيما بين كل السياح.
بالأمس القريب نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا عن السلطنة يتحدث عن مقوماتها السياحية ووصفت الصحيفة السلطنة باللؤلؤة ورشحتها الوجهة السياحية الاولى للسائح الفرنسي في العام 2018، هكذا تقارير تعزز من تسويق السلطنة في الأسواق السياحية المصدّرة للسياحة، أيضا اختيار السلطنة كنموذج للبيئة للعيش على المريخ، كلها تحتاج الى جهد تسويقي كبير نوصل من خلاله رسالة مهمة للعالم الذي لم يكتشف بعد كنوز عُمان سواء الثقافية او الطبيعية وأيضا الأصالة التي يعيشها الإنسان العُماني.
قبل أيام التقينا بعدد من العاملين في الشركات الالمانية الذين زاروا السلطنة للتعرف على مقوماتها، والذين أكدوا أن إنسان عُمان بحد ذاته مفردة سياحية بالتزامه بقيمه وعاداته وانفتاحه على العالم والسياح الذين يلتقيهم، وهذا جزء من حب السياح لهذا الأرض وبالتالي ينبهرون بها وكأنهم أضاعوا سنوات من قبل لعدم زيارة عُمان والتعرّف على ما بها من مفردات سياحية غنية زاخرة بل يصفها البعض بالمتحف الطبيعي المفتوح. تسويق عُمان أمر مهم لبناء قطاع سياحي يكون جزء من سياسة التنويع الاقتصادي في استراتيجية 2040.