تونس – رويترز |
نمت عائدات قطاع السياحة في تونس بنسبة 19٪ في الأشهر الثمانية الأولى من 2017 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، في أحدث مؤشر على تعافي القطاع الحيوي بعد عامين من هجومين لمتشددين إسلاميين استهدفا سياحا أجانب، حسب وزارة السياحة التونسية.
وتكافح تونس لإنعاش قطاع السياحة الذي تأثر بشدة منذ هجومي 2015. ومع تحسن الوضع الأمني امتلأت أغلب الفنادق في تونس هذا الصيف، وهو موسم الذروة السياحي. وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي «هناك مؤشرات جيدة، حيث ارتفعت العائدات بنسبة 19٪ لتبلغ 1.5 مليار دينار (613 مليون دولار) منذ بداية 2017 وحتى العاشر من أغسطس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي». وذكرت أن عدد السياح الأوروبيين زاد بنسبة 16٪ على أساس سنوي، بينما ارتفع عدد السياح الجزائريين 60٪.
ومنذ بداية العام وحتى 10 أغسطس الجاري، زار تونس 4.58 مليون سائح أجنبي. وتأتي هذه الأرقام لتؤكد توقعات مسؤولين تونسيين بانتعاش القطاع السياحي هذا العام. وتتوقع الحكومة أن تستقبل البلاد 6.5 مليون سائح في 2017 بأكمله، بزيادة 30٪ عن العام الماضي، مع استقرار الأوضاع الأمنية وسعي السلطات لاستقطاب سياح من وجهات جديدة مثل روسيا.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت الشهر الماضي إن بريطانيا لم تعد تنصح رعاياها بعدم السفر إلى معظم أنحاء تونس بما في ذلك العاصمة ومعظم المقاصد السياحية، وهو ما رحبت به تونس التي قالت إن القرار «يفتح آفاقا جديدة للسياحة». وعقب تخفيف قرار الحظر البريطاني أعلنت شركة توماس كوك للسياحة أنها ستستأنف رحلات العطلة إلى تونس. وقالت وزارة السياحة إن توماس كوك ستبدأ فورا الترويج للوجهة التونسية، وستبدأ تسيير رحلات إلى تونس في فبراير المقبل. ويمثل قطاع السياحة نحو ثمانية في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في تونس، وهو أكبر موفر لفرص العمل بعد القطاع الزراعي.