محطة | الواجهة البحرية في مطرح الى أين..!

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | تذبذب بعض المشاريع السياحية في السلطنة بات واضحا للعيان، خاصة اذا كانت تلك المشاريع تدار من جانب حكومي، حيث نشهد تأخرا وتراجعا وتغييرات كبيرة تطالها بين حين وآخر من دون ان نعلم عديد الأسباب التي تجعل منها في هكذا حال.

مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس في مطرح، من المشاريع العملاقة التي ينظر اليها على انها قادرة على تغيير الصورة في تلك البقعة التي تعود الى اكثر من 200 عام. هناك كانت الحركة التجارية تأتي من بقاع العالم وتذهب الى دول العالم الاخرى عبر ذلك الميناء التجاري.

اليوم الحكومة ارادت تغيير مفهوم ذلك الميناء وتحويله الى ميناء سياحي بسبب تزاحم المكان، وتم على إثر ذلك انتقال الحركة الى صحار وصلالة وايضاً الدقم، فأصبح ميناء مطرح لا يصلح الا ليكون واجهة سياحية بحرية في ظل انتعاش السياحة رويدا رويدا.

وبعد ان كان المشروع تحت ادارة وزارة النقل والاتصالات، انتقل في عام 2016 الى شركة عمران، التي وضعت خططا جميلة ورسمت خارطة طريق لتطوير منطقة الميناء ليكون مزارا سياحيا وترفيهيا ودشنت من خلاله حفلا كبيرا بمبلغ مالي كبير للترويج له كمشروع استثماري مستقبلي.

وحاولت “عمران” تسويق المشروع للمستثمرين المحليين والصناديق الاستثمارية، لكن يبدو ان عزوفا من الجميع، ساهم في التحرك من اجل جلب مستثمر غير عماني لتطوير المشروع ويكون شريكا مع شركة عمران وتم اختيار شركة داماك العقارية.

اليوم سننتظر سنوات اخرى حتى يرى هذا المشروع النور وتبدأ الرافعات تعانق السماء للعمل في مشروع سيحول مطرح الى وجهة سياحية جاذبة وعقارية تضاهي كيب تاون وغيرها من المدن الحديثة.

بلا شك ان التخطيط للمشروع بني من اجل ان يكون سياحيا به عديد الفنادق السياحية والمشاريع العقارية التي ستباع على من يود ان يستثمر شقة او فيلا كما هو الحال في مشروع الموج ولكن الخوف ان يبدأ في بيع العقارات وينسى الجانب السياحي وبالتالي تتكرر الأخطاء كل مرة، ولكن نأمل ان نكون فهمنا الدرس وتعلمنا من الأخطاء هذه المرة.

yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*