بقلم – طالب المقبالي | بدأ السائح العماني يحزم أمتعة السفر ليشد الرحال إلى جنة الله في أرضه، إلى محافظة ظفار للهروب من هجير الصيف .
ظفار الأرض التي حباها الله بمناخ مميز ومتفرد على مستوى الخليج، الذي يشهد درجات حرارة عالية تتجاوز الخمسين درجة مئوية أحيانا، مقارنة بدرجات حرارة في جنوبنا العزيز لا تتجاوز 25 درجة نهارا وتنخفض إلى أقل من 20 درجة ليلا .
هذه البلاد التي حباها الله بموسم ليس له مثيل مقارنة بدول المنطقة. حيث الرذاذ المتساقط ليلا ونهارا، والشلالات والعيون المتدفقة بالمياه المنسابة التي تشكل لوحات بانورامية جميلة.
فتستقطب الزائرين من عُمان ومن دول الخليج العربية هربا من الصيف الذي سنعود إليه بعد متعة قد لا تتجاوز سبعة أيام .
وزارة السياحة بدوها أعلنت عن استعدادها لموسم الخريف السياحي في محافظة ظفار هذا العام بتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية وصيانة المرافق والاهتمام بتطوير قطاع الإيواء بالمحافظة.
فوزارة السياحة ممثلة في المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار تقوم بتقديم خدمات للزوار خلال موسم الخريف تتمثل في توفير مراكز المعلومات السياحية المؤقتة إلى جانب المراكز الدائمة في المنافذ البرية ومطار صلالة وفي مجمع صلالة جاردنز مول ومركز البلدية الترفيهي مقر مهرجان صلالة السياحي.
كما أن الوزارة ومن خلال مراكز المعلومات السياحية تعمل على تقديم المساعدة والارشاد للزوار والسياح وتزويدهم بالكتيبات والخرائط الارشادية التي تتضمن بيانات عن الفنادق والشقق الفندقية والمطاعم والأسواق والمعالم السياحة والأثرية ومحطات الوقود إلى جانب استقبال الملاحظات والاقتراحات .
كما سيواكب خريف هذا العام افتتاح العديد من الجسور والطرق الحديثة في المحافظة امام الحركة المرورية، مما ستشهد المحافظة حركة انسيابية في الطرق، الأمر الذي يبشر بموسم خريفي رائع هذا العام.
إلا أن المؤلم والمؤرق لزوار صلالة الطريق البري الطويل الذي يفتقر إلى الكثير من الخدمات التي يحتاجها الزائر لمحافظة ظفار، كالمطاعم النظيفة الراقية والاستراحات ودورات المياه ومحطات الوقود على مسافات متقاربة لا تزيد عن 50 كيلو مترا، او أكثر بقليل .
كما يتوجب على الجهات الرقابية تكثيف الرقابة على المطاعم والبقالات، فهناك ملاحظات كثيرة سجلتها العام الماضي، مما حدا برفض أفراد الأسرة من تناول الطعام في تلك المطاعم والإكتفاء بتناول الفواكه والكعك والعصائر طوال الطريق .
فالنظافة في المطاعم وجودة ما يقدم فيها يعكس للزائر من خارج السلطنة مدى الإهتمام بهذا الجانب، فقد لاحظت العام المنصرم مغادرة بعض الزوار الخليجيين والعمانيين من المطاعم من دون تناول اي طعام وهم غير راضين على الوضع وعلى الطريقة غير الحضارية التي يقدم فيها الطعام، إلى جانب انعدام النظافة .
كما أن الطريق الموصل إلى صلالة ما زال يشكل خطرا رغم التوسعة المؤقتة، ولن يكون آمنا إلا بعد اكتمال الازدواجية .
وفي صلالة هناك سوق غير منظم في أسعار النزل .
فالفندق الذي أقمت فيه التقيت ببعض الزائرين من شمال السلطنة ومن دول الخليج، فتحدثنا عن الأسعار، حيث اكتشف أن هناك ثلاثة نزلاء كل منهم استأجر بسعر مختلف عن الآخر .
وعند مواجهة الإدارة أفادوا بأن الأسعار تتغير وفق الزمن ووفق العرض والطلب .
وإنني من هذا المنبر اناشد الجهات المعنية بتقنين الأسعار حسب درجة النزل، وتضع ضوابط رادعة لمنع التلاعب بالأسعار.