بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي| يعيش العالم اليوم سواء في الشرق او الغرب حالة من اللااستقرار أمني نتيجة التفجيرات والنزاعات السياسية والخلافات المذهبية مما يشكل تهديدا للسياح وامتناعهم عن السفر الى تلك البلدان غير المستقرة أمنيا.
وبفضل الله تعالى وسياسة جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، وحب الانسان العُماني للسلام والتعايش مع الجميع في ود واحترام وتسامح، حققت السلطنة سمعة طيبة بين دول العالم كبلد يتمتع بالأمان والاستقرار والتسامح، ووصلت تلك السمعة الى السياح في العالم خاصة الدور الكبير الذي يقوم به جلالته، اعزه الله، في احلال السلام بين الدول والشعوب، مما جعل العالم يبحث عن اسم عمان ليتعرف عليها عن قرب ويود زيارتها واكتشاف مقوماتها والعيش بين شعبها الذي يحترم السياح ويتواصل معهم ويسهل لهم كل يعطي صورة حضارية عن بلده.
ان حالة الأمان التي حبانا الله تعالى بها، علينا ان نستفيد منها من الجانب السياحي وتسويق عمان كبلد سياحي آمن وذي مقومات عديدة وفريدة، خاصة وان السائح اول ما يبحث عنه اليوم قبل الشروع الى رحلة سياحية هو الأمان والاستقرار الذي يتوفر في هذا البلد او ذاك.
وشهدنا في الفترة الاخيرة تراجع أعداد السياح في بلدان باتت غير مستقرة أمنيا بعد التفجيرات التي راح ضحيتها السياح، وهو ما شكل عزوفا عنها من قبل السياح.
لذلك ان استفادة السلطنة من عامل الأمان امر مهم، ويجب زرعه في نفوس وفكر السياح وان تقوم مكاتب التمثيل السياحي التابعة لوزارة السياحة وسفارات السلطنة في الخارج خاصة في البلدان المصدرة للسياح، بهذا الدور المهم من خلال تكثيف حملات الترويج السياحي وإعطاء صورة أكثر قربا للسياح ومكاتب السفر السياحية في الخارج.
ان الترويج السياحي فن من الفنون واقناع السياح يتطلب الكثير من الفنون والبرامج والحملات الترويجية التي تقنع السائح للقيام برحلة الى السلطنة مع التركيز عن الجانب الأمني والسلام والاستقرار والتسامح الذي يتمتع به الشعب العُماني.
وفِي الحقيقة لم نزل غير قادرين على استغلال هذا الجانب والمتمثل في الأمان بالصورة التي تورد لنا افواجا سياحية، وفي جعله عاملا مهما في الجذب السياحي حتى نخرج باكبر استفادة سياحية.