د. رجب بن علي العويسي
Rajab.2020@hotmail.com
في موقعه الاستراتيجي الذي تحتضنه جماليات بيئة مرتفعات المطار بدلالها وسحرها، يقع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد، وهو يتنفس الشمس ويلامس ضوء القمر الذي ينير الموقع بسحره، ويقترب من الجميع لأنه يجد فيهم موقعه ومستقره ، في مساحاته الواسعة وتنظيمه الراقي وتعدد مداخله ومخارجه وتنوع متنفساته واتساع ردهاته ، في شموخه وعظم هدفه ورقي غاياته، في هندسته المعمارية التي أوجدت فينا الابهار والانبهار والفخر والافتخار، وما احتضنته بيئاته من مواقف للمركبات مجهزه في تعددها وسهولة الوصول إليها وقربها من موقع المعرض، وساحاته التي تحلق فيها النفس إلى حيث الشعور برغبة البقاء وحب التنزه وتطييب الخاطر والمكوث أكثر وأكثر، تتجول في ساحاته الأمامية العلوية وأنت تعيش الجمال بصدق، وتنظر إلى بعيد هناك حيث البحر يجذبك لعالم الخيال المتسع والآمال التي تلامس بوح العطاء، لننتظر في شغف اكتمال الفنادق والمنتجعات السياحية المرافقة له، لتضيف بعد استثماريا نقرأ فيه منجزات وطني من جديد بروح التجديد، الذي يتحدث بلغة الحب لوطني عمان وأبنائها الأوفياء، بيئات أقرب ما تكون لحلم، وها هو الحلم قد تحقق ، ومركز عمان الدولي للمعارض والمؤتمرات شاهد على منجزات وطني الراقية السامقة إلى المجد تترا، والحاضنة للحب والجمال فخرا، شموخ يرصد قيمة الاستراتيجيات، ويبني مداخل للتأمل واستنطاق التنمية، مدركات تستحق التأمل وترانيم منجز تأتي ترجمة للتوقعات والتفكير والرغبة بأن نمتلك في عمان مثل هذا الصرح الوطني المتعدد الأغراض، والذي يؤدي ويضيف لثمرات عطاء نهضة بلادي ونهضته، بلسما جديدا ثقافيا واجتماعيا وسياحيا وتعليميا.
إن مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد معلما وطنيا راقيا، ومركزا لكل قطاعات التنمية ، تبحر به في مساحات العطاء ، وتنتج خلاله ثمرات الجهد، في قاعاته المتعددة منتج ثقافي وإنساني يصعب حصره، وفي تنظيمه هندسة معمارية ذكية، تنظر للأمل القادم البعيد ، وتستشرف المستقبل الواعد المشرق، يتناغم مع هوية بلدي، ويتعاطي مع روح التنمية، التي تنتج لوطني خيرا وسلاما، لتتحدث معه بلغة التنمية : لسنا أقل من أي أحد، فلنا مبادئنا التي أسسّنا بها مركز عمان للمؤتمراتوالمعارض الجديد ، ولنا قناعاتنا في شكل ما نريده منه، وكيف نريده أن يكون، فاحتوى الجمال برسمه، وغنم المزية بجماله، واكتسب القوة بهندسته، ولامس الثريا بهدفه، فقد بنيناه كما أردنا أن يكون مستفيدين من العلم وتقدمه وتطوره في كل ما من شأنه إضافة قيمة حضارية لمنجزنا، وذائقة جمالية لكل عطاءات وطني الخالدة، التي يحق أن نفخر ونفاخر بها ، إنه شاهد على التنمية الوطنية التي قاد مسيرة عطائها مولانا جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، ليكون هذا المركز الوطني الشامخ بصمة في قائمة الاهتمامات والأولويات، ليظل انتاجه ثمرات متدفقة من العطاء الخالدة، لتتكامل المنظومة وتتفاعل ترفد منجزات وطني ، فكرا معطاء، ومنهجا راسخا وثقافة متزنة. ليشكل مركز عمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، أحد مفاتيح السياحة في وطني كما هو مفتاح الثقافة، وفرصة لمزيد من الترويج، ليحدد فيه الزائر من أبناء وطني وغيرهم وهو يتجول في زوايا المركز الواسعة موقعه لمشروعه القادم في عالمه المبحر بالأمنيات، ليكون له شرف حضوره بمعرض أو مشروع أو تنفيذ برنامج، أو عرض مبادراته التي يتسع لها المركز ويحتضنها ، في ظل بيئة ذكية مجهزه، ترويحية وثقافية وتسوق استهلاكي وغيرها تتيح له فرص اكبر للاستمتاع والاستثمار والتجديد، وتمنحه المزيد من المشاركة الفاعلة في قادم الوقت.
هكذا هي منجزات وطني في شموخها ورقيها وإنسانيتها، تعلّمنا قيمة الجمال وتتيح لنا فرص الاستمتاع بها واستشعار قيمتها في حياتنا، لأنها نتاج مقاصدنا، وسبيل تكاتفنا، ومنتج صنعته أيدينا بوحدتنا وتقديرنا ، ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد في هيكلة المبنى وهندسته وبساطته التي تأخذ من الطابع العماني قوة الهدف ونبل الغاية ودقة التميز ومسار التفرد والخصوصية التي أكسبت لعمان موقعها الإنساني المشهود، ليشكل مع الأبنية والقلاع والحصون والبيوت الأثرية والبيئات الحضارية العمانية علامات فارقة في منهج التميز العماني وارتباطه بأولويات الإنسان والبحث في حدسه وحسه، وليجيب عن كل التساؤلات المطروحة بشأنه منذ أربعه عقود، هذا هو المركز وجد وبرز كتحفة معمارية راقية وهندسة حضارية تتواءم مع رؤية العالم وقراءته لوجود محاضن وطنية تسع العالم كله، وهو فرصة استثمارية للمؤسسات والشركات العالمية في ايجاد بيئة عمل مساندة، تنطلق من قاعاته وردهاته لتتجه لكل ارض بلادي تصنع الخير وتبني الأمل وتعزز في أبناء وطني حب العطاء وتستثمر في وطني ما يرقى به في مسارات الوعي، لقد أجاب المركز عن التساؤلات بل طرح تساؤلاته التي يجب على الجميع أن يكون جاهزا في التعاطي معها، والتعامل مع أولوياته، وأن يمتلك البرامج والموارد والامكانيات التي يمكن خلالها الاستثمار فيه، تساؤلات تقرأ الجهد القادم وعمليات التنسيق والتكامل في جعل المركز موردا استثماريا ذكيا بتعدد الفعاليات وتنوع البرامج وزيادة المشاركات وجذب الاستثمارات وتعزيز البعد السياحي، وتقديم انموذج عملي في إدارة المراكز الوطنية، ومستوى الجاهزية المؤسسية في تقديم اطار يضمن لهذه الجهود نواتج نوعية على المستوى الاجتماعي، فإن المطلوب اليوم مزيد من التكامل بين البيئات التسويقية والمكاتب التي تعمل في إدارة المعارض والترويج والتسويق لها، لتشكل مع ادارة مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد نموذجا فريدا في عملية الاستثمار والترويج والادارة والتسويق والبحث في فرص دولية واقليمية قادمة، إن المركز بذلك فضاءات تصنع التوقعات فلنكن له خير سند.