بقلم:يوسف بن أحمد البلوشي | للأسف بعض المشاريع التي تعلن بين الفينة والأخرى تجعلنا نعيش حلما خياليا وكأن هذا المشروع أو ذاك سيرى النور قريبا.
وفِي الحقيقة كنّا قد استبشرنا خيرا مع رسومات وتصاميم المدينة الزرقاء في ولاية بركاء وتحديدا في منطقة شاطىء السوادي الذي يعد مزارا سياحيا جميلا، لكن للأسف تبخر الحلم بعد سنوات طويلة من الانتظار.
بالامس تجدد الحلم من جديد مع اعلان شركة اساس عن مشروعها السياحي الترفيهي الجديد في بركاء كبديل عن مشروع المدينة الزرقاء، وهو يضعنا من جديد امام حلم اخر قادم إلينا لكن نعتقد ان هذه المرة سيكون واقعا وحقيقيا لان شركة أساس تدار من اصحاب فكر يعمل بصمت بعيدا عن ضوضاء اعلامية وبشكل هادىء كحال المسؤول الذي يديره زمام الأمور في أساس.
نحن في احوج زمن لان ننعش القطاع السياحي بمشاريع كبيرة توفر الغرض الوظيفية من جانب وتعزز حاجة السياح بجانب المقومات السياحية. كثير من المشاريع كنّا نتمنى ان ترى النور حتى ينبلج فجر جديد على الحركة السياحية في بلادنا التي تتميز بمقومات سياحية متنوعة بجانب الاستقرار السياسي والامان مما يجعل منها وجهة مستقبلية كبيرة للسياح.
لكن بلا شك علينا ان نسرع الخطى في تنفيذ المشاريع السياحية ونشر الفنادق والشقق الفندقية في ولاياتنا حتى يجد السياح أماكن إيواء عند زيارة ولاية ما.
عودة المدينة الزرقاء بفكر جديد افرح الكثيرين وهو ما سيشكل نقلة سياحية ترفيهية اذا ما التزمت أساس بخطة العمل وأسهمت الجهات المعنية في إنهاء الإجراءات التي تدعم المشروع السياحي. وفِي الحقيقة نأمل ان تضع أساس برنامج واقعي يتماشى مع المأمول في إنجاز المشروع السياحي الجديد.
اذا فشل مشروع سابق ليس معناه ان نقف عاجزين عن تطوير الموقع للمدينة الزرقاء بتصاميم ومشاريع تحقق الفائدة المرجوة منها خاصة وان ساحل الباطنة من بركاء الى شناص لم يستثمر الاستثمار الأمثل لتدعيم المشاريع السياحية خاصة وان الباطنة تمتاز بساحل ولا اروع ومواقع هادئة تجذب السياح من الداخل والخارج.
نتمنى ان تتسارع الأيام والسنوات لنرى عودة المدينة الزرقاء مشروع واقعيا على ارض ولاية بركاء.