الطيران العُماني يساهم في انخفاض نسبة ضجيج الطائرات في مطار هيثرو بنسبة 99 %

مسقط – وجهات |

أعلن الطيران العُماني، الناقل الوطني لسلطنة عُمان، عن مساهمته في التقليل من نسبة الضجيج في مطار هيثرو في المملكة المتحدة، حيث تشير آخر التقارير الصادرة عن جهات مستقلة عن هيئة الطيران المدني وبالتنسيق مع مطار هيثرو، إلى استمرار تقلُّص نسبة الضجيج في المطار الأكثر ازدحاماً في المملكة المتحدة، وعليه باتت الأسر المتأثرة بضجيج الطائرات أقل بــ 52،000 أسرة مقارنة بالعام 2006.

تتضمن القائمة التي تصدر تحت شعار رحلة هادئة ونظيفة بامتياز، أداء 50 شركة طيران حول العالم بناءً على 7 عوامل وضعت في الاعتبار عند التصنيف. وعليه، كشفت القائمة عن ارتفاع ترتيب الطيران العُماني 15مركزا مقارنة بالقائمة السابقة، نظراً لتحسن الأداء بنسبة بلغت تقريباً 99٪، إلى جانب انخفاض نسبة عدد الطائرات المغادرة من مطار هيثرو في ساعات الليل المتأخرة بواقع 30%.

وتحققت هذه النتائج إثر عمل الطيران العماني الوثيق مع الفريق المختص بضجيج الطائرات في مطار هيثرو، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات التغييرية في سير العمليات.

وعلق الرئيس التنفيذي للطيران العُماني بالوكالة، المهندس عبدالعزيز الرئيسي، قائلاً : نحن سعداء جداً بهذا التحسن الكبير في مستوى انخفاض ضجيج الطائرات في مطار هيثرو. لقد كانت الجهود المبذولة من قبل فريق الطيران العماني كبيرة والتي ساهمت بالتالي في تحقيق هذا المعيار الهام، وبدوري أود أن أتقدم بالشكر الخاص إلى الكابتن أحمد بن محمد الشيذاني والكابتن عبد الرحمن البلوشي للدور الرئيسي الذي لعباه من أجل تحقيق ذلك.

تأتي هذه التقارير التي ينفذها مطار هيثرو بشكل منتظم منذ العام 2006 كجزء من خطة المطار لتخفيض نسبة الضجيج الصادر إلى جانب التعهد بتقديم تقارير منتظمة تتسم بقدرٍ عالٍ من الشفافية للسكان المحليين، حيث تعتمد هذه التقارير على دراسة معدل الضجيج في المنطقة المحيطة بالمطار والتي تُعد الأكثر تضرراً على مدار اليوم اعتماداً على المقياس الأوروبي للضجيج، وعليه شهدت نسبة الضجيج انخفاضاً بمعدل 15٪ على مدى السنوات الــ 11 الماضية، مما يعني أن نسبة تأثر الأسر القاطنة بالقرب من المطار انخفضت بنسبة مماثلة.

ويسر الطيران العماني أن يساهم في الحد من الضوضاء في مطار هيثرو، وسيواصل التعاون مع فريق الضوضاء لتحسين أدائه بشكل أكبر. وبدوره، يلتزم الناقل الوطني بتشغيل رحلاته الجوية بمستوًى عالٍ من النظافة والهدوء بالإضافة إلى الكفاءة ضمن شبكة خطوطه الدولية المتنامية. وكما هو معروف، فإن طائرات الناقل من طراز البوينج 787 دريملاينر، هي أول طائرة تجارية تُستخدم فيها مركبات الكربون في عملية تصنيع هيكل الطائرة، الأمر الذي يجعلها الأخف وزناً. وتتميز الطائرة بالتطور في الحفاظ على البيئة حيث يقل استهلاكها للوقود وانبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بمقدار 20% عن الطائرات المشابهة. كما تتميز طائرة الدريملاينر أيضا بانخفاض مستوى الضوضاء الصادر عنها بفضل محركاتها المتقدمة بيئيا، مما يوفر المزيد من الهدوء للأحياء المجاورة للمطارات.

وفي هذا السياق، أعلن الطيران العماني مؤخراً عن استلام أولى طائراته من طراز البوينج 737 ماكس، الطائرة التي توفر كفاءة في استهلاك الوقود لا مثيل لها في سوق الطائرات ذات الممر الواحد وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون فضلاً عن الهدوء، وبشكلٍ عام فإن هذين الطائرتين تُعدان من بين أكثر الطائرات كفاءة في العالم اليوم.
وتأتي إضافة بوينغ 737 ماكس ضمن برنامج الطيران العُماني التوسعي على مستوى الأسطول والشبكة، إذ من المزمع أن يبلغ قوام أسطول الناقل بحلول العام 2022 عدد 62 طائرة يسيرها إلى حوالي 60 وجهة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*