المحرزي ل “وجهات”: استضافة صحراء السلطنة محاكاة العيش على المريخ يؤكد تنوع جيولوجية عُمان سياحيا

مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي |

أكد وزير السياحة أحمد بن ناصر المحرزي أن استضافة السلطنة لعدد من رواد الفضاء الافتراضيين لخوض مهمة محاكاة العيش على كوكب المريخ “أمادي 18” في صحراء السلطنة، يؤكد ان جيولوجية عُمان تمتاز عن غيرها بطبيعة هامة تمثل دعما للقطاع السياحي من جانب والبحثي من جانب آخر.

وقال المحرزي في تصريح خاص ل “وجهات” ان وجود هذه الكوكبة من فريق المنتدى الفضاء النمساوي يعطي دلالة على ان السلطنة تمتاز بطبيعة جيولوجية حيوية يجعل منها وجهة جاذبة للسياح، والتي نحن في وزارة السياحة نعمل على الاستفادة من كسب السياح الجيولوجيين الى السلطنة والتعريف بعمان كوجهة هامة للسياحة الجيولوجية.

وأضاف وزير السياحة يقول: ان الجانب الاعلامي الدولي مهمة للتعريف بالسلطنة كبلد يمتاز بطبيعة جيولوجية واننا نفكر في استغلال هذا المكان الذي يجري فيه فريق رواد الفضاء النمساوي ليكون مكانا سياحيا بحيث نجعل الوفود السياحية تفد الى المكان وتجربة المحاكاة بنفس الملابس التي يرتديها رواد الفضاء مما يجعلنا ان نضيف بعيدا تجاريا وسياحيا للسلطنة والموقع الذي تجري فيه محاكاة العيش على المريخ على ارض السلطنة.

وأشار الى انه قد ندعو الشركات السياحية لوضعه على الأجندة لتعريف السياح بالمكان وزيارته في حال سمح بذلك بعد فترة انتهاء محاكاة العيش على المريخ من الفريق البحثي الدولي.

جدير بالذكر أن ستة من رواد الفضاء الافتراضيين، بدأوا بمهمة محاكاة لمدة ثلاثة أسابيع إلى كوكب المريخ في صحراء السلطنة يوم الخميس الماضي.

ويحاول أعضاء فريق منتدى الفضاء النمساوي قضاء ثلاثة أسابيع، بعيداً عن الحضارة في ظل ظروف أنشئت لتقليد أولئك الذين يعيشون على الكوكب الأحمر إلى حد كبير.

وقال المنتدى إن أعضاء الفريق يقودون سيارة كاتربيلر ويعيشون في خيام على شكل كوخ له قبة، ويرتدون خوذات شمسية.

ويجري الفريق 16 تجربة خلال هذه المهمة في مجالات الهندسة وعلم الأحياء الفلكية والجيوفيزياء والجيولوجيا والعلوم البيولوجية والعلوم الإنسانية، في محاولة لتوفير المعلومات التي يمكن أن تساعد البعثات المستقبلية إلى المريخ.

وقال راينهارد تلوستوس مدير مهمة “أمادي 18″: لدينا أناس من نحو 20 دولة يعملون معاً في هذه المهمة”.

وأوضح المنتدى النمساوي، أنه تم اختيار صحراء المنطقة الواقعة بين محافظة الوسطى ومحافظة ظفار في سلطنة عمان، لظروف الاختبار الممتازة، والتي تشمل بالفعل الجمع بين الرمال والصخور وتدرج التلال.

تشهد صحراء جنوب سلطنة عمان، تجربة محاكاة الحياة فوق سطح المريخ، لأجل تجربة إمكانية الحياة في هذا الكوكب، في مهمة تحمل اسم “أمادي-18″، يتم العمل عليها بشراكة بين منتدى الفضاء النمساوي، واللجنة الوطنية التوجيهية العمانية المكلفة بهذا المشروع.

وحسب ما نقله موقع منتدى الفضاء النمساوي، فإن فريقا نمساويا صغيراً سيقود تجارب لأجل الإعداد لمهمات في المستقبل تخصّ كوكب المريخ، في مجالات الهندسة، ودراسة سطح الكواكب، وعلم الأحياء الفلكية، والجيوفيزياء، والجيولوجيا، وعلوم الحياة، وغير ذلك.

وتحتضن صحراء مرمول هذه التجارب التي تتضمن سلسلة من التجارب العلمية، منها اختبار بدلات الفضاء والكبسولات الفضائية القابلة للنفخ. وبدأ الفريق البحثي حالة الانعزال الخاص بالتجارب لبضعة أسابيع، ولن يكون متصلا إلاّ بمركز الفضاء في النمسا لضمان تقوية شروط التجارب، قبل اتخاذ القرار بإرسال أوّل مهمة استكشافية بشرية تصل إلى سطح المريخ.

وقال الموقع النمساوي إن القيام بهذه التجارب في الصحراء العمانية يعدّ “أداة مميزة لربح تجارب عملية، وفهم إيجابيات وحدود العمليات العِلمية في الكواكب الأخرى”. وأبرز الموقع أن المهمة القادمة تملك عدة أهداف، منها دراسة الموقع كمنطقة مثالية للصحارى المريخية والحياة القاسية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*