المحروقي يرعى ختام البرنامج التنفيذي لصور عاصمة السياحة العربية لعام 2024

صور – وجهات| 

 اختتمت وزارة التراث والسياحة البرنامج التنفيذي لصور عاصمة السياحة العربية لعام 2024م، بحفل تضمن الإعلان عن انطلاق الرحلة الاستكشافية ” سلطنة عُمان: جوهرة العرب”، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص بمحافظة جنوب الشرقية.

وشهد حفل الختام استعراض ما تم تنفيذه من فعاليات وبرامج خلال العام وعرض لفيلم توثيقي لجميع فعاليات البرنامج التنفيذي لصور عاصمة السياحة العربية 2024م.

 وشهد البرنامج التنفيذي لصور عاصمة السياحة العربية الذي استمر خلال العام بالتعاون مع الجهات المختصة، والمنظمة العربية للسياحة على فعاليات وأنشطة متنوعة شكلت عامل جذب سياحي للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها والتي من ضمنها، “معرض النيازك في سلطنة عمان” حيث شكل المعرض مقصدا سياحيًا خلال إقامته في ولاية صور وضم المعرض عددًا من النيازك النادرة، ذات الأهمية العلمية العالمية والقيمة الاستثنائية المميزة، من بينها عينات نيزكية تعد أحد أكبر سقوط نيزكي بسلطنة عمان. 

كما تضمن المعرض عرضا لمشروع أجهزة رصد النيازك في سلطنة عُمان، والذي تعمل الوزارة من خلاله على رصد وتوثيق النيازك وهي تدخل المجال الجوي لسلطنة عُمان. 

و”الاحتفال باليوم العالمي للتراث” الذي نظمته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للتراث الذي يوافق الثامن عشر من أبريل من كل عام، وشهد الاحتفال تقديم عرض مرئي عن جهود الوزارة في صون وحماية التراث، إضافة إلى معرض مصاحب للتعريف بالمعالم التاريخية والمواقع الأثرية بولاية صور، ومنافذ لرواد الأعمال، وورش تعليمية عن أساسيات التنقيب الأثري.

 و”مهرجان صور للرياضات البحرية” الذي تضمن فعاليات وسباقات رياضية وتجارب الإبحار والتي شملت بطولة عمان للإبحار الشراعي وسباقات التزلج المظلي والسباحة ومسابقة التجديف للقوارب التقليدية، وأنشطة ترفيهية متنوعة تبرز القيمة التنافسية السياحية لولاية صور ودورها التاريخي فضلا عن معرض للمنتجات الحرفية والتي ساهمت في تعزيز مشاركة المجتمع المحلي. وفعالية (الأشرعة البيضاء) احتفاءً بيوم السياحة العالمي الذي يصادف يوم 27 سبتمبر من كل عام وجاء بعنوان (السياحة والسلام) وشملت الفعالية عدة أنشطة تعرف الزوار على جوانب من تراث الولاية إلى جانب تجارب وحلقات عمل حول صناعة السفن التقليدية والأشرعة ومعرض تم خلاله عرض مقتنيات وصور تحكي جوانب من التاريخ البحري للولاية والتواصل مع مختلف دول العالم.

 وإقامة البرنامج التدريبي “بناء القدرات” حيث شمل البرنامج دورات في مجالات ريادة الأعمال في القطاع السياحي والإرشاد السياحي، ودورتين تدريبيتين في مجال مهارات الإنقاذ في المياه الجارفة والمياه المفتوحة.

 وتأتي المبادرة في إطار تمكين أفراد المجتمع المحلي لإدارة الأنشطة والمبادرات السياحية بجودة ومنهجية وأفضل معايير الأمن والسلامة مما يسهم في تحقيق الاستفادة المجتمعية وتعزيز التجربة السياحية.

 و”مهرجان صور للتراث البحري” الذي تضمن فعاليات تراثية وثقافية وفنية واجتماعية ورياضية وترفيهية هدفت إلى إبراز الدور التاريخي البحري للولاية قديما وحديثا، والترويج للمقومات السياحية التي تتميز بها عاصمة السياحة العربية، فضلا عن تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية التي أسهمت في الترويج لمحافظة جنوب الشرقية، وما تتمتع به من مقومات بارزة. 

وجاء اختيار صور عاصمة السياحة العربية لعام 2024م وفق عدة معايير مُتصلة بتوفر البنية الأساسية والموارد السياحية، وتنوع الأنماط والأنشطة السياحية، إلى جانب سياسات وتوجهات الحفاظ على البيئة، وما تزخر به الولاية من مقومات تاريخية وثقافية غنية، إلى جانب وجود مواقع أثرية تعود إلى حقب زمنية مختلفة، أُدرجت عدد منها ضمن قائمة التراث العالمي والقائمة التمهيدية، إضافة إلى المواقع الطبيعية مثل الشواطئ والأودية والعيون والكهوف والمحميات الطبيعية والتي تستقطب السياح من داخل وخارج سلطنة عُمان. 

وعكس الاختيار الجهود التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة بالتكامل مع الجهات المعنية حول تطوير القطاع بمختلف محافظات سلطنة عُمان وفق خطط التنمية السياحية وتنشيط الحركة السياحية عبر البرامج والفعاليات المتنوعة إلى جانب التوعية بمبادئ الاستدامة في المواقع والمعالم التراثية والسياحية والاستفادة منها بإشراك المجتمع المحلي، والترويج لها بأحدث وسائل الترويج الحديث، ومثل هذا الاختيار فرصة مهمة للتعريف والترويج لسلطنة عُمان ولولاية صور بشكل خاص كوجهة ثرية توفر للسياح تجارب سياحية فريدة من تراث حضاري عريق وطبيعة خلابة جاذبة.

 وتعزيزا للعلاقات التاريخيّة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة، تم الإعلان عن انطلاق الرحلة الاستكشافية “سلطنة عُمان: جوهرة العرب”، حيث قدم قائد الرحلة مارك إيفانز عرضا مرئيا للتعريف بها. وتستمر الرحلة لمدة 30 يوما بدءا من شاطئ السويح بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية مرورا بمحافظة شمال الشرقية ومحافظة الوسطى ووصولًا إلى محافظة ظفار، بمشاركة عدد من الشباب العُماني ومهتمين من الجانب البريطاني. 

تهدف الرحلة إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي لسلطنة عُمان، وتعزيز وعي العالم بأهمية قضايا الاستدامة البيئية. كما تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عالمية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي، والتزامها بدعم جهود الاستدامة البيئية، وتطوير مهارات الشباب في مجالات الاستكشاف وصون التراث الثقافي والطبيعي، وتعد الرحلة إحياءً لمسار رحلة المستكشف البريطاني برترام توماس في عام 1928م كما سيتم توثيق الرحلة عبر التغطية الإعلامية وإصدار كتاب ومواد ترويجية تبرز التجربة وتفتح آفاقا جديدة للتعاون الثقافي والسياحي بين سلطنة عُمان والعالم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*