مقال| شركات الطيران بين السعر والخدمة 

يكتبه: يوسف البلوشي|

تتراوح أسعار التذاكر لشركات الطيران بين ارتفاع وانخفاض، خلال مواسم معينة حينما تشهد حركة السفر نموا ملحوظا خاصة في مواسم مثل الصيف حيث الإجازات المدرسية وسعي الكثير العائلات للسفر، وفي الشتاء مع إجازات رأس السنة، وعطلة بعض المدارس، وتجربة سفر الشتاء لدول محددة التي أخذت شهرة واسعة مؤخرا.

ولا شك أن أسعار التذاكر تشكل الشغل الشاغل لكثير من المسافرين، الذين يبدأون في البحث عن رحلات بأسعار أقل خاصة إذا كان لديك أسرة من عدد من الأشخاص. وتسعى شركات الطيران لاستغلال ذلك لتعويض الانخفاض في غير المواسم المزدحمة. 

لكن ما نلاحظه للأسف، أنه إذا كانت رحلة الذهاب بسعر ما، نجد أن سعر العودة يكون مبالغا فيه بأسعار باهظة ولا نعرف أسباب ذلك، خاصة إنني كمسافر أقوم بالحجز لرحلة ذهاب وعودة لمحطة نفسها من بلد السفر إلى العودة إليها من نفس محطة الوصول.

وفي حقيقة الأمر، ارتفاع سعر العودة بسعر مضاعف ثلاث مرات يمثل شيئا غريبا، فكيف لرحلة تقلع من نفس المحطة وعلى نفس مسار رحلتها للعودة كيف يكون سعر الذهاب أقل بينما سعر العودة مضاعف مرتين. 

كما أن الخدمات التي تقدمها شركات الطيران أصبح اقل مما كان عليه سابقا، خاصة في أثناء استخدام طائرات تمثل نموذجا لشركات الطيران الاقتصادي، مثلا مخصص دورتي مياه فقط لفئة الدرجة الاقتصادية ودورة مياه لدرجة رجال الأعمال. فكيف لبشر بعد يفوق 200 شخص مثلا يسخدمون دورتي مياه. وكذلك فإن الوجبات التي باتت تقدم لم تكن ذاتها التي كان خلال السنوات الماضية حتى أن المضيفين لا يعيرون المسافرين أهمية إذا ما طلب شيئا. وكيف يمكن لشركات الطيران إن تبالغ في أسعار التذاكر بينما هناك هبوط في الخدمات التي توفر للمسافر الذي يدفع مبالغ أكبر من الخدمة التي تقدم له.

إن استغلال شركات الطيران لهذه الأساليب سوف ينفر المسافرين منها، وبالتالي يجب أن تعيد النظر في الأمر وتعمل على توفير خدمات بما يتوافق مع السعر الذي يقدم على متن الرحلة، وإلا كيف نفرق بين شركات طيران اقتصادية وشركة طيران أخرى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*