مرباط – العُمانية|
نفّذت هيئة البيئة ممثلة بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار، يوم الثلاثاء، حملة استزراع 160 شجرة تبلدي بالتعاون مع مبادرة وعي “جمعية صون الطبيعة قيد التأسيس”، التي تُمثل أول حديقة بيئية لأشجار التبلدي (الباوباب) بولاية مرباط على مستوى سلطنة عُمان امتدادًا لسلسلة حدائق الأشجار البرية التي تنفذها الهيئة في مختلف المحافظات.
ويهدف المشروع إلى الحفاظ على هذه الأنواع من الأشجار النادرة وإكثارها بالتزامن مع الحملة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وقال المهندس زهران بن أحمد آل عبدالسلام مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار: إنّ إنشاء الحديقة البيئية في منطقة سهل حشير بولاية مرباط يأتي نظرًا لقربها من أهم مواقع انتشار أشجار التبلدي الطبيعية في المحافظة لاسيما في وادي حنا، موضحًا أن البذور تم نقلها وتجهيزها وزراعتها في مشاتل المديرية، قبل غرسها في الحديقة البيئية التي تتسع نحو 160 شجرة تبلدي مع وجود مسافة بين الأشجار ذات الأجذاع الضخمة تصل إلى قرابة 8 أمتار.
وبيّن أن حديقة أشجار التبلدي تُعد إحدى الحدائق الخاصة بأنواع الأشجار البرية النادرة والمهددة التي تنفذها المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار، مشيرًا إلى تشييد حديقة أشجار اللبان في منطقة مودام بولاية صلالة التي تستوعب أكثر من 5 آلاف شجرة لبان، وجارٍ العمل على المراحل النهائية من مشروع حديقة أشجار المر العربي في نيابة مضي بولاية ثمريت لزراعة أكثر من “110” شتلات للنوع نفسه.
وأضاف أنه سيتم إسناد العمل خلال العام المقبل للبدء في إنشاء حديقتين بيئيتين لأشجار “العريب” و”السير” التي تضاءلت أعدادها خلال الفترات السابقة نتيجة لأسباب كثيرة منها التغيّر المناخي وإصابتها بالآفات الحشرية التي تهاجم الأوراق والجذوع بالإضافة إلى الرعي الجائر والاحتطاب.
يُذكر أن هيئة البيئة من خلال إنشاء هذه الحدائق تسعى إلى حماية تلك الأنواع النادرة والمحافظة عليها من خلال إنشاء مواقع دائمة لدراستها والتعريف بها، بالإضافة إلى استخدامها مستقبلاً لإنتاج البذور ونشر زراعتها في الطبيعة.