مسقط – العُمانية|
تشهد سماء سلطنة عُمان تساقط زخات شهب التوأميات التي ستبلغ ذروتها ليلة الجمعة وفجر يوم السبت المقبلين 13و 14 ديسمبر الجاري.
وقالت ريان بنت سعيد الرويشدية عضوة الجمعية الفلكية العُمانية، إن الشهر الجاري سيشهد تساقط زخات الشهب المعروفة فلكيًّا بالتوأميات نسبة لانطلاقها من كوكبة التوأمين “برج الجوزاء”، كما أن عام 2024 يعد غير مثالي لرصد شهب التوأميات نتيجة تزامن وجود القمر في طور البدر مع ذروة النشاط، ما يطمس معظم الشهب الخافتة، ورغم ذلك فإن شهب التوأميات معروفة بتعدّدها وشدّة لمعانها، مما يتيح فرصة جيدة لرصد بعضها.
وبيّنت أن عددا من أعضاء الجمعية الفلكية العُمانية رصدوا في عام 2020 “1063” شهابا في 6 ساعات من رصد زخة شهب التوأميات في مشهد يخطف الأنظار كانت ذروتها خلال منتصف الليل حيث بلغت 227 شهابا.
وأضافت أن زخات شهب التوأميات تنتج عن حطام الكويكب “فايثون 3200” (Phaethon)، الذي تم اكتشافه عام 1983 بواسطة مسبار الأشعة تحت الحمراء (IRAS). ويُعد فايثون أول كويكب يتم اكتشافه بواسطة مسبار فضائي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهو مصدر شهب التوأميات.
ووضحت أن الكويكب يتميز بمدار قريب جدًّا من الشمس، ما يجعله من الكويكبات الصخرية القريبة منها، ويبلغ قطره حوالي 5.8 كيلومتر، وكان اكتشافه محوريًّا لفهم مصدر واحد من أكثر الأمطار الشهبية جمالا وإثارة للإعجاب في السماء، كما أن حطام هذا الكويكب يدخل الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر، ويتسبب في حدوث ظاهرة الشهب التي تتميز بتعدد ألوانها.