مبادرة لتطوير خطة إدارة المحميات.. “محمية السلاحف بمحافظة جنوب الشرقية”

صور – العُمانية|

نفذت هيئة البيئة، اليوم ، مبادرة “مختبر تطوير خطة إدارة المحميات “- محمية السلاحف بمحافظة جنوب الشرقية وتستمر حتى الـ 12 من ديسمبر الجاري، وتهدف لتحديث الخطة الحالية لتتلاءم مع المتغيرات التنموية الوطنية، إضافة إلى إعداد المخطط الهيكلي للمناطق الواقعة ضمن المحمية وبنك المبادرات والمشاريع الإنمائية وسيتم تعميم التجربة والمنهجية على خطط إدارة المحميات الأخرى في سلطنة عُمان.

رعى المبادرة سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية.

وقدم صلاح بن سالم الحجري مدير المبادرة بهيئة البيئة، عرضا مرئيا تناول فيه أبرز خلفيات وأهداف المبادرة والمخرجات المتوقعة لها والمنهجية المتبعة في تحديث خطة إدارة محمية السلاحف لعام 2014، وأبرز التحديات البيئية والإدارية التي تواجه إدارة المحميات، والتركيز على أهمية تعزيز التكامل بين مختلف القطاعات لضمان توافق الخطط مع الاستراتيجيات التنموية الوطنية والبيئية.

وأوضح، أن العرض تناول المراحل الأساسية لتنفيذ المبادرة، بدءا من إعداد ملخص لخطة إدارة المحمية، مرورا بالورشة التحضيرية والمختبر العملي، وصولا إلى اعتماد خطة الإدارة والمخطط الهيكلي النهائي. وأكد على أهمية الشراكة مع كافة الجهات المعنية لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تُسهم في تحسين إدارة الموارد الطبيعية والمحميات.

وأضاف، أن محمية السلاحف تعد إحدى أبرز المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان، وقد تم إعلانها كمحمية طبيعية في 23 أبريل 1996، تبلغ مساحتها حوالي 120 كيلومترا مربعا، تمتد من خور جراما شمالا إلى رأس رويس جنوبا.

وبين أن المحمية تصنف كمحمية لإدارة الموائل والأنواع ضمن الفئة الرابعة، وتعد وجهة بيئية عالمية كونها موطنا رئيسيًّا للسلاحف الخضراء، التي تأتي بالآلاف للتعشيش على شواطئها خلال الفترة الممتدة من مايو إلى سبتمبر من كل عام.

 وتابع قائلا: السلاحف الخضراء هي النوع الأكثر تعشيشا في المحمية، إذ تعشش على شواطئها ما بين 6000 إلى 13000 سلحفاة سنويًّا، مما يجعلها واحدة من أهم مواقع التعشيش لهذا النوع في المحيط الهندي.

جدير بالذكر أن البرنامج الزمني للمبادرة يمتد على عدة مراحل تبدأ بإعداد ملخص لخطة إدارة المحمية عبر حلقات عمل داخلية لفريق هيئة البيئة، يليها مرحلة رصد وتحليل الفجوات والتحديات، ومناقشة المقترحات بمشاركة أصحاب العلاقة، وبعد ذلك يتم مخاطبة الجهات المعنية لضمان مواءمة المخرجات مع الخطط التنموية الوطنية، وصولا إلى تنفيذ المختبر وسيتم تعميم التجربة على جميع خطط إدارات المحميات في سلطنة عُمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*