يكتبه: يوسف البلوشي|
تضع كثير من المؤسسات مشاريع التطوير وتعلن عنها سواء من حيث بدء الإعداد للمشروع ومراحل تصميمه، إلى أن يأتي دور التنفيذ على أرض الواقع، ليقف عندها سنوات عديدة، لماذا؟.
هذه إشكالية تواجهها كثير من المشاريع التنموية لدينا سواء تلك المرتبطة بالخدمات العامة أو المشاريع السياحية المتعددة، سواء تنفذها وزارة ما أو مكتب المحافظ. واذا كان مشروع ما دخل مرحلة الإعداد لسنوات وفي مراحل التصميم لسنوات بين أخذ ورد وتعديل وووو. ومن ثم يقف حينما يأتي لمرحلة البدء في التنفيذ الواقعي.
يجلس المواطن منتظرا سنوات وسنوات، آملا في أن يرى هذا المشروع الذي يحلم به مع أبناء قريته وولايته ومحافظته واقعا ومنتهيا منه، بعد سنوات من الإعلان عنه بشكل شهري أو سنوي.
ويتساءل هذا المواطن لماذا مشاريعنا تتأخر، كل هذا الزمن الذي يقارب بعضها 20 عاما، فإذا فعلا تم الإعلان عن التصميم فيفترض أن هناك ميزانية مالية وضعت للتنفيذ قبل الشروع في وضع التصميمات الخاصة به، حتى لو على مراحل المهم يتم انجاز شيء ما حتى يقتنع هذا المواطن أن المشروع بدأ تنفيذه فعليا.
لكن المشكلة الحقيقية غياب الروح المنجزة عند البعض وبالتالي نرى تأجيلا وتأخيرا لسنوات لمشاريع تخدم الوطن والمواطن، واذا ما تم تغيير ذلك المسؤول فقد يموت المشروع ليكون حبيس الأدراج المكتبية، ليعاد بعد سنوات من جديد وتطرح مرة أخرى مناقصة للتصميم وفق خطة عمل جديدة ليست مكملة لما تم العمل به في سنوات ماضية.
المواطن لا يهمه التصميم للمشروع أو البدء في إسناده لشركة ما، لكن كل همه رؤية المشاريع واقعا على أرض ولايته حتى يستمتع بها مع أفراد العائلة والمجتمع والزوار ويفرح بإنجاز المشروع الذي كان حلما الذي أصبح واقعا.
نحتاج إلى محفزات جديدة وسرعة في تنفيذ المشاريع الحكومية حتى نغير الصورة العالقة في أذهان الناس بأن هذه المشروع لن يرى النور.