مقال| المجتمع “المعترض” والمشاريع الترفيهية 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

في حقيقة الأمر، لا أرى تدخلا مجتمعيا في المشاريع التي يعلن عنها محليا، إلا هنا، فلم يعد هناك شيئا يعجب البعض من افراد المجتمع ويعترضون عليه بمجرد الإعلان عن تلك المشاريع سواء ترفيهية أو غيرها.

يتسابق البعض على مسألة الاعتراض على المشاريع التي تدعم القطاع السياحي في سلطنة عُمان، وفي حين إذا لم تقم الدولة بعمل مشاريع يقول البعض لماذا ما عندنا مشاريع مثل كثير من الدول تعزز من الترفيه السياحي وتجذب الزوار إلى بلادنا.

لاحظت شخصيا كثير من الاعتراضات على مشاريع تنموية بداية من مشروع تطوير عين الكسفة في الرستاق، وقرية وكِان، إلى جانب المشاريع التي تقام على هامش موسم خريف ظفار، إضافة إلى الحفلات الثقافية والفنية، وآخرها اعتراض البعض على اقامة مشروع وارنر برذرز. 

كل فرد يتسلح بجهاز هاتف يضرب عليه معترضا على برامج تنموية ومشاريع معززة للقطاع السياحي في السلطنة، فمع كل هذه الأمور لن نقوم بعمل المشاريع وسيبدأ المستثمرين بالتخوف من الدخول في مثل هذه المشاريع. 

ليس هكذا تدار الأمور، ونعتقد أن هناك حكومة وجهات معنية تعمل ليل نهار من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة، ويجب عدم النظر لبعض الفئات التي تعترض على كل شيء لا يتماشى مع فكرهم الضيق، وكأنهم يريدون أن يقودوا المجتمع إلى الانغلاق. 

السلطنة بما تملكه من مقومات سياحية متعددة تحتاج إلى جذب استثمارات أجنبية كبيرة والمستثمرين يبحثون عن الفرص المناسبة لتحقيق النمو. فمع كل مشروع استثماري أيضا هناك فرص لتشغيل الباحثين عن عمل وبالتالي تتوفر فرص وظيفية. 

وكثير من الزوار العمانيين يسافرون إلى دول الجوار والى بلدان آسيوية وأوروبية للاستمتاع بالسياحة وبمثل هذه المشاريع، بينما البعض لدينا لا يريد هذا النوع من الاستثمار محليا ويتدخل في القرار الاقتصادي والتنموي.

علينا ألا نلتفت لمثل هذه الأمور ونضع العائد الاقتصادي والسياحي لبلادنا هو الأساس، ولا نقف عند بعض الفئات التي ليس لديها سوى ممارسة الاعتراض على البرامج والمشاريع السياحية والترفيهية، وكل من لا يريد هذه المشاريع لا يدخلها، بينما هناك فئات تنتظر انشائها في السلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*