صحار – وجهات|
تفتتح هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، غداً الاثنين، أعمال ندوة “شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ العماني” والمعرض الوثائقي المصاحب، في قاعة مجان بولاية صحار تحت رعاية معالي محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
وتناقش الندوة 29 ورقة عمل يقدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين المختصين من داخل سلطنة عمان وخارجها، وتتركز في ثلاثة محاور تشمل المحور التاريخي والسياسي والمحور الاقتصادي والاجتماعي والمحور الثقافي.
وتهدف الندوة إلى الوقوف على واقع التاريخ العُماني والحضارة العُمانية، وإلقاء الضوء على تاريخ وحضارة محافظة شمال الباطنة، إلى جانب إبراز دور أبناء وأهالي محافظة شمال الباطنة في مسيرة الحضارة العُمانية والإنسانية، ودراسة الأبعاد الاقتصادية والسياسية للموقع الجغرافي والاستراتيجي لمحافظة شمال الباطنة، إضافة إلى إلقاء الضوء على الحضارات القديمة التي قامت فيها والتعرف على الآثار والشواهد التاريخية.
كما ستستعرض جوانب من الحياة العلمية والثقافية والأدبية في محافظة شمال الباطنة، وتحليل الوثائق والمخطوطات المتعلقة بالمحافظة.
ويصاحب الندوة معرض وثائقي يحكي الجوانب التاريخية لمحافظة شمال الباطنة ويضم مجموعة من الوثائق والصور التاريخية والخرائط والمحفوظات التي تبين جزءا من التاريخ العريق الذي تزخر به محافظة شمال الباطنة وسيستمر المعرض الوثائقي حتى 26 أكتوبر الجاري.
وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن اختيار محافظة الظاهرة لإقامة الندوة والمعرض الوثائقي المصاحب جاء في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها الهيئة للتعريف وإبراز منجز الإنسان العُماني على مر الحقب الزمنية المختلفة وفي مختلف الأماكن، وكذلك استمرارا للندوات والمعارض التي أقامتها الهيئة عن محافظة مسندم، ومحافظة البريمي، ومدينة نزوى، ومحافظة الظاهرة، ومحافظة جنوب الشرقية. مؤكدا أن محافظة شمال الباطنة بولاياتها الست (صحار، صحم، الخابورة، السويق، لوى، شناص) غنية بمفردات تاريخية وإرث تاريخ موغل في القدم، وشواهد حضارية قديمة، وتسليط الضوء والتعمق في مفردات هذا التاريخ أمر مهم للتعريف بدوره الفاعل في مجريات التاريخ العٌماني.
وأضاف: إن الندوة ستناقش في المحور التاريخي والسياسي الموقع الجغرافي وأهميته التاريخية، والأحداث السياسية، والمعاهدات والاتفاقيات، والشخصيات المؤثرة والفاعلة تاريخياً.
وفي المحور الاقتصادي والاجتماعي ستتم مناقشة الطرق والقوافل، والرحلات التجارية، والأنشطة الاقتصادية، إلى جانب الأفلاج والقنوات المائية وعلاقتها بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وحضور المرأة في المجتمع، أما المحور الثقافي؛ فسيتطرق إلى الإنتاج العلمي لأبرز العلماء والأدباء والمفكرين، وكتب الرحّالة والمستكشفين، والتحصينات الدفاعية (الحصون القلاع، الأبراج) ، والمواقع الأثرية (المدافن، الشواهد، اللُقى والمقتنيات)، إضافة إلى الروايات الشفوية والوثائق والمخطوطات، حيث ستوزع المحاور الثلاثة على خمسة جلسات مقسمة على مدى ثلاثة أيام.
وفيما يخص المعرض الوثائقي المصاحب، قال سعادة الدكتور رئيس الهيئة إن المعرض ينفرد بخصوصية تصميمه المستوحى من العمران المحلي، كما أنه مقسم إلى ستة أركان هي: ركن عُمان عبر التاريخ، وركن محافظة شمال الباطنة في الصحافة، وركن محافظة شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ العُماني، وركن المخطوطات، وركن مراسلات المواطنين، والركن التفاعلي الرقمي، إلى جانب بعض الأنشطة الثقافية التي ستكون حاضرة.
وأكد الضوياني، أن الهيئة مهتمة بتسجيل الوثائق الخاصة من المواطنين والمحافظة عليها، ولذا تجد بأن الاختصاصيين في الوثائق الخاصة موجودين إلى جانب زملائهم في هذا الفعالية، فهم بدورهم يقدمون الدعم اللازم للإجابة على استيضاحات المواطنين، وتسجيلهم للوثائق”، ووجه دعوة إلى أهالي المحافظة لأهمية المبادرة لتسجيل وثائقهم الخاصة خلال فعاليات المعرض الوثائقي المصاحب التي تستمر ابتداء من 21 – 26 أكتوبر من الساعة الثامنة صباحا حتى التاسعة مساءً، وكذلك في قسم الوثائق الخاصة بمبنى ديوان عام هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمسقط.