الرمال الذهبية مكون أساس للسياحة في شمال الشرقية
التزلج على الرمال ومشاهدة غروب الشمس والنجوم واستخدام الدراجات لاكتشاف الرمال عوامل جاذبة للسائح
اقبال على الاستثمار في المخيمات السياحية من قبل الموطنين بالمحافظة
إبراء – متابعة : يوسف بن أحمد البلوشي|
تتميز محافظة شمال الشرقية بالعديد من المقومات السياحية منها، التي جعلت منها وجهة سياحية مميزة خاصة في موسم الشتاء من شهر أكتوبر إلى نهاية أبريل من كل عام.
وتتميز محافظة شمال الشرقية برمالها الذهبية التي تنفرد بها عن بقية محافظات سلطنة عُمان لما تمتلكه من رمال ذهبية تمتد إلى محافظتي جنوب الشرقية والوسطى.
وتقول سمية البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة في محافظة شمال الشرقية، عمل كثير من المواطنين على استثمار هذه الرمال من خلال تشييد مخيماتهم السياحية منها الفاخرة والعادية في بدية والقائل على وجه الخصوص، وهي مخيمات تمتلك الاشتراطات والنظم اللازمة والمعمول بها والمقررة من قبل الجهات المختصة وتم ترخيصها من قبل وزارة التراث والسياحة.
متابعة
وتضيف قائلة: تقوم إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية بمتابعة المنشآت الايوائية والفندقية ومدى التزامها بالمعايير التصنيفية للجودة التي حددتها الوزارة والتأكد من نظافة المرافق السياحية المتعلقة بها وتغيير الأثاث ومكافحة الحشرات فيها، وإضافة بعض الغرف الايوائية الجديدة، بالإضافة الى التأكد من سلامة وسائل النقل داخل المخيمات والمنشآت الفندقية وتوفير كل ما يحتاجه السائح عند الحجز في تلك المخيمات، والتأكد من سريان التراخيص السياحية المتعلقة بها.
مؤشرات ايجابية
وتؤكد ان الموسم السياحي الشتوي المنصرم شهد مؤشرات ايجابية في نسبة الأرباح والإيرادات وفي إشغالات الغرف والتي قد وصلت في بعض الأوقات إلى (100 %)، حيث يوجد في المحافظة اكثر من 51 منشأة إيواء تشمل المخيمات وغيرها من المنشآت الفندقية المتنوعة، توفر نحو 1100 غرفة فندقية، فضلاً عن قيام ادارة التراث والسياحة بالمحافظة بإبراز المقومات السياحية والأنشطة التي من الممكن للسائح أن يمارسها في مختلف المواقع السياحية، وإقامة بعض الفعاليات والأنشطة الترفيهية بالشراكة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية الاخرى ذات العلاقة وتكثيف الحملات التوعوية لطلاب المدارس والكليات والجامعات بأهمية القطاع التراثي والسياحي، مع إطلاق الحملات الترويجية المتنوعة والترويج الالكتروني عن طريق مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة التراث والسياحة.
وتقول: تشتهر المحافظة برمال الشرقية، والأودية والواحات والعيون المائية الكبريتية، كما تتميز بمجموعة من الأنشطة الترفيهية التي تتصف بالمتعة والمغامرة ومنها، رياضة تسلق الجبال، وأنشطة التخييم الجماعي، وإكتشاف المغارات والكهوف، وتتبع مجاري الأودية، ومشاهدة النجوم ليلاً، والمشي في الكثبان الرملية، إضافة إلى الطيران الشراعي، وفعالية الدراجات الرملية، والتزلج على الرمال، وسباقات الرياضات الرملية بالسيارات والذي يعرف محلياً بـ(الرونات)، وركض الخيل والأبل (العرضة)، وممارسة نشاط المناطيد، والسلك الإنزلاقي.
استجمام في الصحراء
وتؤكد مديرة ادارة التراث والسياحة في شمال الشرقية، ان الزوار والسياح يفضلون خلال زياراتهم المتعددة إلى شمال الشرقية، الابتعاد عن ضوضاء المدن، وتجربة الحياة البدوية، والتعرف على العادات والتقاليد، والابتعاد عن الأضواء. اما بالنسبة للأنشطة والبرامج السياحية التي يقوم بها الزائر للمخيمات السياحية في رمال الشرقية، فيوجد العديد من البرامج السياحية الصحراوية والتي يمكن للزائر والسائح لرمال الشرقية تجربتها والتي تثري وقته خلال وجوده في المحافظة، ومنها، ممارسة نشاط التزلج على الرمال، وممارسة تجربة نشاط قيادة الدراجات الرملية على الرمال، وتجربة نشاط الطيران الشراعي في بعض المخيمات على الرمال، وتجربة جولات عن طريق ركوب الجمال والتجوال داخل الرمال. إضافة إلى جلسات سمر في بعض المخيمات السياحية على الرمال. والاستمتاع بمشاهدة غروب الشمس في قمم الرمال، ومشاهدة النجوم ليلاً على الرمال، وممارسة تجربة نشاط ركوب المناطيد الملكية، وممارسة تجربة السلك الانزلاقي في بعض المخيمات على الرمال، وتجربة قيادة السيارات الرياضية بما يسمى محلياً (الرونات) في بعض مناطق الرمال (منطقة الراكة).
تطور
كما شهدت المخيمات خلال الفترة الحالية المزيد من التطور والتنوع الذي اخذ طابع البداوة في مكنوناته، بالإضافة الى ادخال الجانب التقني في بعض الأنشطة التي تتطلب ذلك. كما وتعمل إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية حاليا مع المختصين بديوان عام الوزارة في تنفيذ حملة (الجودة تبدأ بالترخيص)، والتي قامت الوزارة فعلياً بتنفيذها ضد المنشآت غير المرخصة وحثهم على ترخيص تلك المنشآت حسب الاشتراطات والنظم اللازمة والمعمول بها من قبل الوزارة.