مسقط – العُمانية|
افتتحت مؤسسة بيت الزبير، اليوم، “معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف” بمحافظة مسقط، ليكون نافذة لتعزيز الإبداع والتبادل الثقافي وتشجيع التعلم المستمر عبر برامجه المنوعة والمتخصصة.
رعى حفل افتتاح المعهد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.
ويهدف المعهد إلى إنشاء مجتمع نابض بالحياة يضم محبي التعلم من عشاق اللغات والثقافات والفنون، من خلال توفير بيئة محفزة للأفراد من جميع الأعمار ومختلف المستويات لاستكشاف مواهبهم الفنية وتنمية شغفهم باللغات والثقافة إلى جانب تقديمه دورات متعددة من بينها دورات في اللغة العربية لغير الناطقين بها، وعن الهوية والثقافة العمانيتين في اتصالهما بالحياة اليومية، وبرامج في الفنون والموسيقى والتدريب الثقافي، والتطوير المهنيّ للعاملين بمجالات التعليم والفنون والثقافة.
وقالت الدكتورة منى حبراس مدير عام مؤسسة بيت الزبير، إن افتتاح معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف يشكل تدشينا للقطاع الرابع الذي سترعاه المؤسسة إلى جوار قطاعات التراث والثقافة والفنون، وهو قطاع التعليم والتدريب.
وأضافت، أن المؤسسة سعت خلال السنوات الماضية إلى تحقيق هذه الرؤية الرامية إلى تأسيس كيان ثقافي يعنى بتقديم الثقافة والتراث العُمانيين بثرائهما وتنوعهما للمواطن والمقيم على حد سواء عبر سلسلة من البرامج الرصينة والجادة، كما تتيح للسائح وجبة من الثقافة والتراث والعادات العُمانية التي ستُعطي معنى إضافيًّا إلى جانب الجولات السياحية في ربوع سلطنة عُمان.
ووضحت أن المعهد سيشكل نافذة واسعة لهذه الأطياف مجتمعة ومن مختلف الأعمار، لا سيما في ظل التواصل القائم مع المؤسسات الثقافية النظيرة عربيًّا وعالميًّا لمدّ جسور الشراكة وتبادل الخبرات”.
من جانبه، قال فراس بن عبدالله التوبي مدير معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف، إن المعهد خطوة طموحة نحو ما بات يعرف بالصناعات الإبداعية، وضرورة تحويل الثقافة إلى مادة قابلة للتداول والتعليم والتطوير، وتحويل الأفكار والتصورات إلى برامج قابلة للقياس وإحداث الأثر.
ويسعى المعهد إلى نشر اللغة العربيّة وثقافتها بين النّاطقين بلغات أخرى في سلطنة عُمان وخارجها، وتقديم اللغات الأجنبيّة وثقافاتها إلى المجتمع العُمانيّ، بغية الإسهام في بناء عقليّات منفتحة تثمّن أصالتها وهُويتها، وتحترم الآخر وثقافته؛ لبناء عالَم متآخٍ يسوده السّلام.
ويستهدف المعهد تكوين الكفاءات العُمانيّة وتدريبها لضمان رفاهها وسلامها الذّاتيّ، وقدرتها على الانخراط في سوق العمل ومواجهة تحدياته بكفاءة تسهم في تنمية المجتمع واتّزانه.
وسيقدم المعهد نشاطات مختلفة تتناول جوانب الثّقافة والفنون للكبار والصّغار لتعزيز الهويّة، وإشباع الرّوح، ودعم المواهب، وتقديم الثّقافة العُمانيّة إلى الأجانب، بصورة علميّة بيداغوجيّة مخطّط لها بدقّة وإحكام.
من جانب آخر، وقّع “معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف” على أولى اتفاقيات الشراكة مع مؤسسة دانتي أليغييري ممثلة في المعهد التابع لها لتقديم دورات شاملة في اللغة الإيطالية يُدرّسها متحدثوها الأصليون.
وفي إطار الاحتفال بالنسخة الرابعة والعشرين لأسبوع اللغة الإيطالية في العالم، سيشهد بيت الزبير أمسية موسيقية عُمانية إيطالية مميزة.
جدير بالذكر أن مؤسسة دانتي أليغييري هي مؤسسة تأسست في عام 1898، تقوم على تعزيز اللغة والثقافة الإيطاليتين في الخارج، وتتألف شبكة المؤسسة التي تضم مدارس ولجانًا ومراكز امتحانات ومكتبات، من 476 مركزًا موزّعة على 80 دولة.
وحول هذا التعاون قال أليساندرو ماسي، الأمين العام لمؤسسة دانتي أليغييري: ” تسعى المؤسسة جاهدة لنشر اللغة الإيطالية في البلدان العربية فإن إتاحة تدريس اللغة الإيطالية في مسقط يعد إنجازًا كبيرًا. وفي عالم متعدد الثقافات فإن دورنا يتمثل في دعم الحوار بينها بما يحقق الإثراء المتبادل والمنفعة المشتركة”.