يضم المعرض أكثر من 1300 وثيقة “مطبوعة ورقمية”.. افتتاح المعرض الوثائقي “ذاكرة وطن في أرض اللُبان” بصلالة

صلالة – العُمانية|

افتُتح مساء الأثنين، بموقع فعاليات عودة الماضي بولاية صلالة بمحافظة ظفار المعرض الوثائقي: “ذاكرة وطن في أرض اللُبان”، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ويستمر إلى 21 أغسطس الجاري، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.

يضم المعرض أكثر من 1300 وثيقة (مطبوعة ورقمية) حول الدور الحضاري والتاريخي لسلطنة عُمان، وإسهام العُمانيين الفاعل في الحضارة الإنسانية، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري لمحافظة ظفار عبر الحقب الزمنية المختلفة، وتسليط الضوء على العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن المعرض يركز على عرض عدد من الوثائق التاريخية عن محافظة ظفار وعلاقات سلطنة عُمان الدولية مع مختلف دول العالم، إلى جانب استضافته لأرشيف رئاسة الدولة التركية، إذ يتم خلال المعرض عرض مجموعة من هذه الوثائق التركية التي تمتد من القرن السادس عشر إلى وقتنا الحاضر.

وأضاف: أن لدى سلطنة عُمان عددا من الوثائق والمخطوطات الثمينة، وتعمل الهيئة على إتاحتها وتوصيفها لخدمة الباحثين والدارسين، بالإضافة إلى جميع المكتبات العالمية، مشيرا إلى أن الهيئة أصدرت مؤخرا كتابا بالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان في جمهورية كوريا حول العلاقات بين البلدين بمناسبة مرور خمسين عاما على هذه العلاقات باللغتين العربية والكورية، موضحا أن البروفيسور الباحث في الكتاب أثبت أن العرب الذين وصلوا إلى كوريا هم عُمانيون.

وقال معالي البروفيسور أوغور أونال رئيس أرشيف الدولة برئاسة الجمهورية التركية: إن العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والدولة العُثمانية عبر مختلف الحقب الزمنية كانت علاقات متينة ووطيدة، مشيرا إلى أن الوثائق المعروضة منتقاة من الأرشيف العُثماني لإظهار أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأضاف: أن الوثائق الموجودة في الأرشيف العُثماني تبلغ أكثر من 100 مليون وثيقة، إلى جانب مليون سجل تاريخي، وأن الوثائق التي انتُقيت والمتعلقة بالتاريخ العُماني بلغت نحو 5 آلاف وثيقة تُبين قوة العلاقات بين البلدين ونموها حتى وقتنا الحاضر.

من جانبه، أكد سعادة السفير التركي محمد حكيم أوغلو سفير الجمهورية التركية لدى سلطنة عُمان، أن العلاقات بين سلطنة عُمان وتركيا علاقات تاريخية وممتدة منذ العصور القديمة، وأضاف: أن مثل هذه المعارض تمثل فرصة للتعريف بهذه العلاقات واستمرارها، مشيرا إلى أن هناك توجها مشتركا للتركيز على التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين، إذ تم التوقيع على اتفاقية لفتح مركز لتعليم اللغة التركية في مسقط.

ويحوي المعرض سبعة أركان رئيسة، هي: (عُمان عبر التاريخ، وظفار في ذاكرة التاريخ العُماني، وظفار في الصحف والمجلات، والعلاقات الدولية، والعلاقات العُمانية التركية “ضيف شرف المعرض”، والمخطوطات، والمحتوى الرقمي).

وتستعرض أركان المعرض السبعة تاريخ عُمان والتطورات السياسية تاريخيا إلى عصر النهضة، ومراسلات وخرائط وشواهد توثق تاريخ محافظة ظفار بمختلف ولاياتها، وجولات السلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، في المحافظة، بالإضافة إلى سرد العلاقات الدبلوماسية والودية بين سلطنة عُمان ودول العالم.

ويحوي المعرض ركنا لعرض التاريخ الممتد من العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والدولة العُثمانية حيث أفردت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية خمسة مجلدات في هذا المجال، بالإضافة إلى عرض عدد من المخطوطات؛ لتعريف الزائر بالمخطوطة العُمانية وطبيعتها وجمالية خطوطها ونقوشها والتمعن في شكل الخط ونوعية الورق والحبر المستخدم وتنوع موضوعاتها في الفنون والمعارف العلمية المتعلقة بعلوم الفقه والتاريخ واللغة وعلوم القراَن وعلم البحار والطب والفلك.

كما يعرض في أركان المعرض عددٌ من العملات والطوابع البريدية التي وثّقت بعض الأحداث والمعالم البارزة في تاريخ سلطنة عُمان، وتطور العملة العُمانية، إلى جانب عرض عدد من الخرائط التي توضح امتداد الممالك العُمانية عبر التاريخ، والمسارات البحرية المهمة والمناطق التي تمر عليها حركة التجارة العالمية قديما.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*