مسقط – العمانية |
قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بزيارة إلى المتحف الوطني، رافق سموه السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني.
وقد استمع سموه خلال الزيارة إلى شرحٍ موجز عن المتحف المبني على مساحة 13700 متر مربع ويضم 14 قاعة مبنية على مساحة 4000 متر مربع وتحتوي على ما يقارب 5500 مقتنى أثري تتوزع في قاعات : الأرض والإنسان وقاعة التاريخالبحري وقاعة السلاح وقاعة المنجز الحضاري وقاعة الأفلاج وقاعة ما قبل التاريخ والعصور القديمة وقاعة عمان والعالم الخارجي وقاعة عظمة الإسلام وقاعة عصر النهضة وقاعات التراث غير المادي.
وكان في استقبال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة جمال بن حسن الموسوي القائم بأعمال مدير عام المتحف الوطني وعدد من المسؤولين بالمتحف.
وسجل سموه في ختام زيارته للمتحف كلمة له في سجل الزوار جاء فيها: سعدتُ كثيرًا بما شاهدته خلال زيارتي للمتحف الوطني العماني الذي يُعد مرجعًا مهمًا للأجيال القادمة حول ما قدمه رجالات الدولة الأوائل من العطاء بأفعالهم العظيمة التي لم تسطر تاريخ السلطنة فحسب بل تاريخ منطقة الخليج العربي كلها.
ويعتبر المتحف الوطني مشروعًا حيويًا في السلطنة يهدف إلى تحقيق رسالة ثقافية إنسانية من خلال الارتقاء بالوعي العام وترسيخ القيم العمانية النبيلة وتفعيل انتماء المواطن والمقيم والزائر للسلطنة وتاريخها وتراثها وثقافتها وتنمية قدراتهم الإبداعية والفكرية.
ويسعى المتحف إلى الحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ وتراث وثقافة وفنون السلطنة بكافة تجلياتها وإبراز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية مع توظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات الإدارة المتحفية وإدارة المقتنيات والعرض والمعروضات والمعارض والأنشطة الخاصة وخدمات الزوار والتربية المتحفية والبحوث والإصدارات والعلاقات العامة والتسويق ونظم الأمن المتحفي إضافة إلى تقديم الرؤية والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة.
وتطمح السلطنة من خلال هذا المتحف إلى تبوّء مكانتها المرموقة في مجال الصناعة المتحفية ومواكبة التطورات الفنية والتقنية في قطاع المتاحف باعتماد أفضل المعايير والتقنيات المتبعة في مجال الإدارة المتحفية. ويتميز المتحف الوطني بأنه يضم أول مركز للتعليم المتحفي في السلطنة وأول مرافق للحفظ والصون الوقائي صممت وفق معايير المجلس الدولي للمتاحف كما أنه أول مبنى عام في السلطنة يضم تسهيلات متقدمة لذوي الإعاقة ومنهم المكفوفون وذوو الإعاقة الجسدية من خلال توظيف رموز لغة (بريل) بالعربية وتوظيف العرض المكشوف حتى يمكن التفاعل مع المقتنيات بشكل حسي مباشر وهو أول متحف في الشرق الأوسط يقوم بتوظيف رموز (بريل) العربية في سياق التفسير المتحفي ومنظومة المخازن المفتوحة.