يكتبه: يوسف البلوشي|
تمثل الجزر البحرية في سلطنة عُمان أهمية بالغة في تعزيز التنوع السياحي نظرا لما تشكله من فرص استثمارية واعدة يمكن أن تكون بيئة خصبة للشركات المحلية والعالمية للاستثمار في مثل هذه المواقع حتى يستفاد منها في جوانب سياحية مميزة.
ويوم أمس احتفل بمشروع تطوير جزيرة التلغراف أو المعروفة بجزيرة “مقلب” في خور شم بولاية خصب بمحافظة مسندم، هذه الجزيرة التاريخية التي كانت يوما ما حلقة مهمة للاتصالات الدولية.
ويسعى مكتب محافظ مسندم، لإعادة أهمية هذه الجزيرة من حيث دورها السياحي في الوقت الراهن، بعد أن كانت جزيرة حاضنة لأول خط للاتصالات الحديثة في الشرق الأوسط، وتأتي شهرتها الواسعة وأهميتها واسمها من الكابل البحري الممتد من مدينة مومباي في القارة الهندية ومدينة البصرة في العراق لتكون “جزيرة مقلب” بخور شم في ولاية خصب هي محطة الارسال عام 1864 بعد إذن مكتوب من السلطان ثويني بن سعيد بن سلطان البوسعيدي للحكومة البريطانية، لتكون شاهدة على بداية ميلاد حركة الاتصالات الحديثة في المنطقة.
وتنفرد الجزيرة بشهرتها التاريخية، بجانب موقعها المميز وطبيعتها الخلابة حيث تقع بالقرب من مضيق هرمز أحد أهم الممرات البحرية في العالم وتتوسط الخلجان الطبيعية ذات التكوينات الجيولوجية الفريدة، بالإضافة إلى بقاء الشواهد والآثار التاريخية والرسومات الصخرية الشاهدة على العصور القديمة.
وبالتالي من الأهمية بمكان اليوم استثمار هذا الموقع الحيوي، ليكون عائدا سياحيا وسط مياه البحر خاصة وأن كثير من السياح يبحثون عما هو تاريخي ونادر ويودون التعرف على تاريخ هذه البقعة بحضارتها وتاريخها القديم.
وكانت هناك قبل فترة عديد المطالبات لتحويل هذه الجزيرة إلى مكان سياحي يتوقف عنده الزوار من خلال عمل بعض المنصات السياحية ومقهى أو مطعم محلي يقدم وجبات خفيفة ومشروبات ومنتجات محلية، مع توفير منصات للتصوير الفوتوغرافي لتكون بيئة حاضنة للسياحة في محافظة مسندم، وها هو المشروع يتحقق فعليا على أرض الواقع لينطلق العمل فيه على مدى سنتين تقريبا.