جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
باريس – العُمانية|
وافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” على إضافة 18 موقعا إلى شبكتها العالمية للحدائق الجيولوجية، ويصل بذلك العدد الإجمالي للحدائق الجيولوجية إلى 213 حديقة في 48 بلدا، وتتمثل هذه الحدائق في حفريات الديناصورات وبحيرات كريستالية شديدة الصفاء وعدد من الأرخبيلات وغيرها من العوامل.
في هذا السياق، يقول أنطونيو أبرو، مدير قسم العلوم البيئية وعلوم الأرض في اليونسكو: إن الحدائق الجيولوجية العالمية التابعة لليونسكو تمثل مناظر طبيعية يتشابك فيها التراث الجيولوجي ذو الأهمية الدولية مع تاريخ البشرية مما يدعم التنوع البيولوجي الغني. وقال: إن كل حديقة جيولوجية جديدة تحكي قصة فريدة من نوعها، مستخدمة الجيولوجيا كعدسة لها.
وتقع الحدائق الجيولوجية الجديدة في البرازيل والصين وكرواتيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا واليونان والمجر وبولندا والبرتغال وإسبانيا، بالإضافة إلى حديقة جيولوجية جديدة عابرة للحدود تمتد على أراضٍ واقعة في بلجيكا ومملكة نيذرلاندز.
وتعود تسمية “الحدائق الجيولوجية العالمية” إلى عام 2015، وتعترف هذه التسمية بالتراث الجيولوجي ذي الأهمية الدولية. وتخدم الحدائق الجيولوجية المجتمعات المحلية من خلال الجمع بين صون تراثها الجيولوجي المهم والتوعية العامة والأخذ بنهج مستدام لتحقيق التنمية. وتواصل اليونسكو تعزيز مفهوم الحدائق الجيولوجية في المناطق التي تكون فيها هذه الحدائق أقل شيوعا، ولا سيما في أفريقيا والدول العربية والدول الجزرية الصغيرة النامية، وتقوم اليونسكو بذلك من خلال تيسير بعثات الخبراء والدورات التدريبية المصممة خصيصا لهذا الغرض والمشاورات الفردية على الصعيدين الوطني والمحلي، لتوجيه عملية إعداد طلبات الحصول على تسمية “حديقة جيولوجية عالمية لليونسكو”.
ومن أحدث الحدائق الجيولوجية المدرجة في قائمة اليونسكو، حديقة أوبيرابا، في البرازيل وتُعرف هذه الحديقة الجيولوجية الجديدة باسم “أرض العمالقة”، بسبب التراث الغني من الحفريات الموجود هنا، وتضم مدينة أوبيرابا الواقعة جنوب شرق البرازيل، وتحتوي على تكوينات جيولوجية، بما في ذلك سلسلتا جبال سيرا دا جالجا وسيرا جيرال، والتي تشكلت بفعل تدفقات البازلت وتحكي قصة الانفجارات البركانية القديمة، وتضم أكثر من 10 آلاف حفرية لديناصورات وأشكال حياة أخرى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى بحيرات بيوكوفو إيموتسكي بكرواتيا، وأديرة ميتيورا بيلي في منطقة ثيساليا باليونان، وتصف نفسها بأنها “رحلة عبر المكان والزمان والجيولوجيا”، مرورًا بمدينة لونغيان في مقاطعة فوجيان، مركز ثقافة هاكا الصينية، وتشتهر بمبانيها المميزة على طراز المنازل المستديرة وشوارعها المرصوفة بالحصى، بالإضافة إلى أرخبيل ساوث فين بالدنمارك، حيث يعد مثالًا لما يسمى بمشهد العصر الجليدي “الغارق”، والذي نشأ عن الارتفاع الكبير في مستويات المياه العالمية منذ أكثر من 10000 عام.
