جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: يوسف البلوشي|
يعد قطاع السياحة من القطاعات الحيوية التي تخلق فرص عمل جديدة للشباب من خلال تقديم سلسلة من الفرص الاستثمارية الواعدة والتي تمثل أهمية كبيرة في استدامة هذا القطاع وخاصة في صناعة الحرف والمأكولات.
فكثير من الفرص المتاحة للشباب في القطاع السياحي، تعد بيئة جذب كبيرة للشباب، فحينما تقوم موزة ذات الأربعين عاما بصناعة خبز الرقاق او اللقيمات او الهريس لزوار القلعة أو في زاوية من زوايا السوق المحلي فهذا يمثل مصدر دخل لأسرتها، وحينما يقوم علي بصناعة الخنجر والفضيات فهو يوفر لنفسه فرصة عمل، وعندما تصنع خديجة السعفيات فهي تمثل فرصة دخل لها ولأسرتها، وعندما يقوم سالم بصناعة الحلوى فهو يحيي صناعة محلية من جانب ويوفر له فرصة عمل. وعندما تحيك سارة الصوف فهي تصنع أدوات متنوعة من صناعة محلية تبيعها على السياح والزوار والشركات المحلية وفي المعارض.
هناك فرص متعددة يمكن أن يستفيد منها المواطن العماني من خلال بوابة القطاع السياحي. فكل مشروع محلي يدعم السياحة، وهو بالتالي يوفر فرصة عمل للشباب، مهما كان نوع هذا العمل فهو يعد بداية لمشاريع جديدة سواء صغيرة او صغرى في بداية لمشاريع يمكن أن تكبر يوما ما.
ويمثل قطاع السفر والسياحة 10 في المائة من سوق العمل العالمي، وكان يوظف 330 مليون وظيفة 2019 قبل الجائحة. لذلك فهو من القطاعات المهمة للنمو، الأمر الذي يجب أن يتم تعزيز هذه الصناعة مع أهمية الاحتفاظ بالعنصر البشري في القطاع السياحي لتأديته دورا جوهريا ومحوريا في مشاركة الثقافات من مختلف الدول التي نسافر إليها.
وخلال فترة جائحة تأثر كثير من اصحاب تلك المهن في كثير من دول العالم بسبب انقطاع حركة السياحة، نظرا لاعتمادهم على النشاط السياح حيث يشكل الحضور السياحي مصدر دخل لتلك الفئات من اصحاب المشاريع الصغرى، فمنها يفتح كثير من العاملين فيها بيوتا ويدرسون أبنائهم. لذلك فكلما زادات الحركة السياحية ازدات دخل تلك الفئات من أصحاب المهن والدخل المحدود.
