جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
بهلاء – وجهات |
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية وإدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية ومكتب والي بهلاء، مساء اليوم الأحد ، أمسية ثقافية بمناسبة الاحتفاء باليوم السنوي للشخصيات العُمانية المؤثرة عالميا المدرجة في اليونسكو، والذي يصادف العاشر من فبراير من كل عام، وذلك في حصن جبرين بولاية بهلاء، تحت رعاية المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، بحضور عدد من المكرمين، والمسؤولين والشيوخ والأعيان وأهالي محافظة الداخلية.
هدفت الأمسية إلى التعريف بالشخصيات العُمانية المؤثرة عالمياً على المستويين المحلي والعالمي، وتسليط الضوء على المكانة العلمية والحضارية لحصن جبرين الذي تمكّنت سلطنة عمان من إدراجه في برنامج اليونسكو للذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميا كأول حدث تاريخي عُماني مهم يتم الاعتراف بعالميته، وكذلك للتعريف بالفن المعماري للحصن وطريقة بنائه الهندسية، بالإضافة إلى إبراز الأثر العلمي لمدرسة الحصن والتي أنشئت بين أسواره؛ حيث تلقّى العديد من الطلبة من مختلف الدول العربية العلوم المتنوعة بها. جاء تنظيم هذه الأمسية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الحكومي والمدني والخاص في مجال حفظ التراث الثقافي العماني بشتى أنواعه وصوره واستمراريته للأجيال القادمة.
كلمة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم
وخلال الأمسية ألقى الدكتور محمود بن عبدالله العبري مساعد أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربيةِ والثقافةِ والعلوم كلمة أشارت فيها إلى أن للتراث والثقافة رسائل سامية تقرّب بين الشعوب، وتسعى لتعزيز التفاهم والسلام فيما بينها، كما أنها محرك للتنمية الشاملة من خلال الأدوار المهمة التي تؤديها الدبلوماسية الثقافية في تعظيم المصالح المشتركة، وتعزيز المنافع المتبادلة وتمكين الإنسان المبدع في مختلف جوانب الإبداع. كما أكد في كلمته أن التجربة العُمانية في مجال التراث والثقافة لها حضورها المميز في المحافل الدولية عمومًا وفي منظمة اليونسكو خصوصا؛ الأمر الذي انعكس على إدراج الكثير من عناصر التراث الثقافي العُماني في قوائم اليونسكو المتنوعة، وفي المشاركة العُمانية الفاعلة في لجان وبرامج المنظمات المعنية بالتربية والثقافة والعلوم.
ورقة علمية عن قصر جبرين
بعدها قدّم سعيد بن سالم الجديدي من قسم الآثار والمتاحف في إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية ورقة عملية بعنوان “حصن جبرين تحفة معمارية ترجع للقرن السابع عشر الميلادي”، استعرض فيها لمحة تاريخية عن الحصن، ومكوناته، ومراحل الترميم والصيانة التي مرّ بها الحصن، والهندسة المعمارية الفريدة التي تميزّ الحصن عن باقي القلاع والحصون العُمانية والتي تجسّد مهارة العمانيين في فن الزخرفة والنقوش، كما تناول في الورقة حضور حصن جبرين في كتابات الرحالة والباحثين والشعراء.
أوبريت عُمان مجد وحضارة
فيما قدّم طلبة مدرسة الإمام بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي إحدى المدارس العُمانية المنتسبة لمنظمة اليونسكو في محافظة الداخلية أوبريت بعنوان ” عُمان: مجد وحضارة”. اشتمل على عدة شخصيات جسّدت: الأرض، والوطن، والخنجر، والعلم العماني. كما تخلل الأوبريت حضورًا جميلًا لشخصيات عمانية كان لها دورًا حضاريًا عالميًا في مجال العلم والأدب والطب والاقتصاد.
جدير بالذكر أن سلطنة عُمان نجحت في إدراج سبع شخصيات عُمانية وحدث تاريخي واحد في برنامج اليونسكو للذكرى المئوية أو الخمسينية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميا حتى الآن، وهم: عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي عام 2005م، والطبيب والصيدلاني راشد بن عُميرة الهاشمي الرُّستاقي عام 2013م، وفي عام 2015م تم إدراج الموسوعي والمصلح الاجتماعي الشيخ نورالدين عبدالله بن حميد السالمي والطبيب والفيزيائي أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي المُلّقب بابن الذهبي، ثم أدرج الشاعر العُماني ناصر بن سالم الرواحي الملقب بأبي مسلم البهلاني في عام 2019م، والملّاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي عام 2021م. وخلال الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو والتي عقدت في نوفمبر 2023م تمكّنت سلطنة عُمان من إدراج عنصرين ثقافيين جديدين في هذا البرنامج، وهما: ذكرى مرور 350 عامًا على إنشاء حصن جبرين، وذكرى مرور 150 عامًا على وفاة المؤرخ والشاعر الأديب حميد بن محمد بن رزي
