الرحلات البحرية لمشاهدة الدلافين والغوص لاكتشاف الشعاب المرجانية الأكثر حضورا.. مسندم مفردات سياحية متنوعة تجذب سياح العالم

خصب – وجهات| 

تعد محافظة مسندم وجهة جاذبة للسيّاح من مختلف دول العالم طيلة العام وخاصة خلال الموسم السياحي الشتوي الذي يبدأ في شهر أكتوبر ويستمر حتى نهاية شهر أبريل؛ نظراً لما تزخر به المحافظة من مقومات ومفردات متعددة بطبيعتها الخلابة وجبالها الشاهقة التي تتناغم مع مياه البحر وتكوّن جزرا وخيرانا وحاجتنا تلفت الأنظار.

وتتوفر في المحافظة عدد من المقومات السياحية الفريدة من نوعها والتي تمزج بين سياحة المغامرات والثقافة والتراث والترفيه، وهي من الوجهات للسياحة البحرية كذلك، وتتيح للزائر الاستمتاع بالرحلات البحرية لمشاهدة الدلافين، والغوص لاستكشاف الأعماق التي تزدهر بالشعاب المرجانية، ورحلات الصيد والتجديف والتخييم وغيرها.

وشهد القطاع السياحي بالمحافظة نموًّا ملاحظا في عدد السفن السياحية التي رست بميناء خصب، حيث بلغ عددها 52 سفينة في عام 2023 حتى شهر نوفمبر 2024، فيما بلغ عدد السيّاح القادمين اكثر من 76 الف سائح، ووصل عدد زوار المعالم التاريخية إلى 15 ألفا و486 زائراً خلال العام الماضي.

ويشهد القطاع السياحي بمحافظة مسندم نموًّا متزايدا حيث يشكل عدد السياح القادمين من الخارج النسبة الأكبر، ومن أجل تنشيط هذا القطاع تم اعتماد هوية تسويقية للموسم السياحي تحت مسمى “شتاء مسندم” حيث يتم من خلالها الترويج عن المقومات السياحية التي تتميز بها وكذلك إقامة العديد من الفعاليات والبرامج السياحية والثقافية والفنية والرياضية.

وتتمتع المحافظة ببنية أساسية جيدة في القطاع السياحي، حيث بلغ عدد المنشآت الفندقية ذات التصنيف (1 – 5) نجوم نحو 7 منشآت فندقية تضم 412 غرفة، بالإضافة إلى الشقق الفندقية والنزل الخضراء.

ويعد مركز مغامرات عُمان إضافة نوعية في مجال السياحة الترفيهية، حيث يتيح للزائر تجربة العديد من الأنشطة الترفيهية كالسلك الانزلاقي الذي يعد أطول سلك انزلافي فوق الماء في العالم، كما تعد المتاحف والقلاع والحصون التاريخية مثل: حصن خصب وحصن الكمازرة وحصن بخاء وحصن البلدة وقلعة دبا ومتحف مدحاء وجهةً مثالية لمحبي الثقافة والتاريخ العريق للمحافظة، إضافة إلى العديد من الوجهات السياحية الأخرى كخور نجد (أكبر الأخوار في مسندم) الذي يتميّز بتضاريس فريدة، والقرى الجبلية والمناطق البحرية التي تنفرد بشواطئها الرملية الخلابة.

وتعد الجزر من أهم المواقع التي لم تتأثر بالتدخلات البشرية، وهي ذات أهمية وطنية وإقليمية، فضلًا عن كونها مناطق آمنة لتعشيش عدة أنواع من الطيور البحرية والبرية، كما أنها تحتوي على مناظر طبيعية خلابة ويمكن أن تعد متحفًا طبيعيًّا، وتتكون تلك الجزر من صخور جيرية ناتئة وشعاب مرجانية قديمة، حيث يظهر المرجان للعيان وتتضمن منحدرات صخرية شديدة الانحدار، وتحدّ بعض الجزر جروف رملية ضحلة وواسعة ونطاق مرجاني بارز، كما توجد في المنطقة السلاحف الخضراء والشرفاف للتعشيش والتغذية، وكذلك تعد مواقع ذات أهمية عالية لحماية الحياة الفطرية من حيث وفرة الأسماك وتنوع الشعاب المرجانية وتعد أنشطة الغوص والصيد البحري من أكثر الأنشطة ممارسةً مما يتطلب حسن إدارتها للمحافظة على قيمتها بالنسبة للحياة الفطرية والترفيهية.

ويمكن مشاهدة الثدييات البحرية من مختلف الأنواع في الأخوار البحرية بالمحافظة، ومنها الدولفين ذو الأنف القنيني والأنواع المحلية من الدولفين العادي، وكذلك الدولفين سبنر (الدوار) والحوت الأحدب وغيرها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*