الدوحة – رويترز|
ما بين حلم التتويج القاري الأول، وطموح اللقب الثاني توالياً، يلتقي اليوم السبت منتخبا الأردن وقطر على إستاد لوسيل، في نهائي النسخة 18 لكأس أمم آسيا.
سيكون هذا النهائي هو الثالث تاريخياً بين منتخبين عربيين في البطولة الآسيوية، بعد نهائي نسخة 1996 والذي جمع بين منتخبي الإمارات، والسعودية، ونهائي نسخة 2007 بين العراق والسعودية.
وخاض المنتخبان مشواراً طويلاً وشاقاً خلال منافسات البطولة، بداية من مرحلة المجموعات، وحتى الوصول إلى المباراة النهائية.
وكانت آخر المواجهات التي جمعت المنتخبين قبل كأس آسيا، مباراة ودية يناير الماضي، فاز فيها المنتخب الأردني 2-1.
واستهل منتخب الأردن مشواره في مرحلة المجموعات بالفوز على ماليزيا 4-0، ثم التعادل أمام كوريا الجنوبية 2-2، والخسارة من البحرين 0-1، ليتأهل إلى ثمن النهائي ضمن أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث عن المجموعة الخامسة، ويواجه العراق في هذا الدور ويفوز عليه 3-2، ليلتقي بعدها طاجيكستان في ربع النهائي ويفوز عليه 1-0، ثم كوريا الجنوبية للمرة الثانية لكن في نصف النهائي، ويفوز عليها 2-0.
وكانت النتيجة الأفضل لمنتخب الأردن في كأس آسيا، هي بلوغ ربع النهائي في نسختي 2004، و2011.
أما منتخب قطر ” صاحب الأرض” فاستهل مشواره في مرحلة المجموعات بالفوز على لبنان 3-0، وبعدها بالفوز على طاجيكستان 1-0، ثم الصين بالنتيجة نفسها، ليتأهل إلى ثمن النهائي متصدراً للمجموعة الأولى، ويواجه أوزباكستان في ربع النهائي، ويفوز عليها بركلات الترجيح 3-2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، ليواجه بعدها منتخب إيران في نصف النهائي ويفوز عليه 3-2.
ويأمل منتخب قطر أن يكون خامس المنتخبات المتوجه باللقب مرتين أو أكثر توالياً، بعد كل من كوريا الجنوبية (مرتين)، وإيران ( 3 مرات)، ومرتين لكل من السعودية واليابان، على الترتيب.
وينتظر مدرب المنتخب الأردني، المغربي الحسين عموتة، إنجازاً في حال تتويجه باللقب، ليصبح ثاني مدرب عربي يتوج باللقب، بعد السعودي خليل الزياني الذي قاد منتخب بلاده للتويج بلقب نسخة 1984.
وتعاقد الاتحاد الأردني لكرة القدم مع المدرب الحسين عموته قبل 7 أشهر خلفاً للمدرب العراقي عدنان حمد، ورغم انتقادات واسعة حينها إلا أن المدرب استطاع أن يخالف التوقعات ويحقق الإنجاز التاريخي بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس آسيا.
وعلى الرغم من قصر المدة التي تولى فيها الإسباني ماركيس لوبيز دفة المنتخب القطري، بدلاً من البرتغالي كارلوس كيروش، إلا أنه استطاع أن يترك بصمته سريعاً مع المنتخب بالوصول إلى المباراة النهائية، في أول تجربة دولية له مع المنتخبات، مستفيداً من خبرته المحلية مع الوكرة القطري.
وينتظر كل من الأردنيين موسى التعمري ويزن النعيمات المزيد من التألق في المباراة النهائية، بعد أن سجل كل منهما 3 أهداف حتى الآن، وتألقا في أكثر من مناسبة قادت منتخب بلادهما لهذا الإنجاز الكبير.
وينتظر أكرم عفيف نجم المنتخب القطري أيضاً أن يتوج هدافا للبطولة حال تسجيله هدفين أو أكثر، خلال لقاء اليوم السبت، حيث يفرقه هدفاً واحداً عن العراقي أيمن حسين (6 أهداف).