المحروقي يبحث مستجدات العمل الميداني لمشروع البحث عن النيازك مع بروفيسور سويسري 

مسقط – وجهات| 

التقى سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة بمكتبه صباح اليوم، بالبروفسور /بيدا هوفمان رئيس قسم علوم الأرض بمتحف التاريخ الطبيعي بيبرن في سويسرا رئيس الفريق العلمي السويسري لمشروع البحث عن النيازك. 

‏تم خلال اللقاء مناقشة مستجدات العمل الميداني لمشروع البحث عن النيازك لهذا العام والذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع الفريق العلمي والممتد لأكثر من 23 عاماً من خلال المسوحات الميدانية والدراسات العلمية والإعداد لورشة عمل بهدف تمكين القدرات الوطنية في مجال النيازك في مواجهة الاتجار غير المشرع بها.

ويعد مشروع النيازك في سلطنة عُمان مشروعا بحثيا علميا يقوم على خبرات العديد من العلماء المختصين من سلطنة عُمان وسويسرا وبعض الجهات الرائدة في مجال دراسة وتحليل النيازك. وتمثل هذه النيازك قيمة جيولوجية وعلمية واقتصادية، حيث سيتيح هذا المشروع توثيق نيازك جديدة وحديثة عند دخولها المجال الجوي لسلطنة عُمان.

وتُعرف سلطنة عمان بأنها المنطقة الثانية عالميا من حيث عدد سقوط النيازك فيها، بنسبة بلغت 4.8 بالمئة من النيازك التي وجدت على كوكب الأرض. وتعتبر النيازك الصخرية الأكثر انتشاراً في السلطنة، التي سبق أن عُثر فيها على 55 نيزكاً من القمر، و12 آخرين من المريخ.

 ومن أشهر النيازك التي عثر عليها في عُمان؛ نيزك جدة الحراسيس 91، وسيح الأحيمر 169، ونيزك ظفار 19، وعثر على عدة آلاف من القطع النيزكية على سهولها الصحراوية، وهي تنتمي لنيازك أصلها يعود إلى القمر والمريخ والكويكبات التي تدور في المجموعة الشمسية، والدراسات التي أجريت على هذه النيازك تحكي الكثير من التفاصيل عن نشأة الكون والقوانين الفيزيائية التي تربط بين أجرامه.

وأسفرت الدراسات العمانية الرسمية، عن توثيق أكثر من 7 آلاف قطعة نيزكية وبوزن يتجاوز أكثر من 6 آلاف كيلوغرام. وتعد هذه النيازك تراثا حضاريا وعلميا للسلطنة، إذ تحمل بيانات علمية عن مكونات تلك الأجرام وتاريخ تكوُّنها، والظروف التي تعرضت لها منذ بداية تكونها حتى وصولها إلى الأرض.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*