بعد توجيهات جلالة السلطان بوضع خطة زمنية لتطويرها.. قرية “وكان”.. تعانق الجبال والسحاب 

مسقط – وجهات| 

تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، فوجه بضرورة وضع خطة زمنية لتطوير”الجبل الأبيض” وقرية “وكان”، يتم بموجبها استكمال البنى الأساسية اللازمة، وتهيئة الظروف المناسبة لتطويرهما لما تتميزان به من الممكنات، وما تحيط بهما من المقاصد السياحية، الأمر الذي يجعل منهما وجهتين مهمتين للرحلات والتخييم وسياحة المغامرات.

وتعد قرية “⁧‫وكان‬⁩” بوادي مستل التابعة لولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، إحدى القرى السياحية، حيث يبلغ ارتفاعها ما يُقارب الألفي متر عن سطح البحر، وتبعد عن مسقط 150 كم، ويمر الطريق المؤدي للقرية بعدد من الأودية، ويتطلب الوصول إليها استخدام سيارات الدفع الرباعي. ‏

وتتميز ولاية ⁧‫نخل‬⁩ بمحافظة جنوب الباطنة بمقومات سياحية خلابة، إذ تقع على سلاسل جبال الحجر الغربي، ويبعد مركز المدينة عن محافظة‫ مسقط‬⁩ مسافة 132كم. ‏

وتمتاز هذه القرية باعتدال الحرارة صيفا وانخفاضها شتاءً، وينتشر فيها العديد من المدرجات الزراعية والأشجار المثمرة مثل: العنب، والرمان، والمشمش بالإضافة إلى بعض البقوليات.

وتشهد قرية ” وكان ” إقبالاً كبيرًا من قبل الزوّار من داخل السلطنة وخارجها للاستمتاع بموسم المشمش والخوخ والبوت الذي يبدأ بالتزهير في شهر يناير ويستمر حتى بداية شهر مارس.

وتنتعش في الموسم الحركة السياحية والتجارية إذ أن هذه القرية تعد من القرى القليلة التي تنمو فيها هذه الأشجار في السلطنة لكونها مرتفعة وباردة نسبيا. وتمتاز هذه المحاصيل بمذاقها الطيب وجودتها العالية كون الأهالي يستخدمون أثناء زراعتها مواد عضوية

وتعد قرية “وكان” المُحاطة بالجبال العالية احدى أروع المزارات السياحية ورافدا من روافدها بفضل المقومات السياحية التي تجمع بين الطابع الجبلي والسهلي والشواهد الأثرية التي تدل على عراقة التاريخ الأصيل.

وتنتشر في قرية “وكان” العديد من المدرّجات الزراعية على طول الوادي الممتد من حدود القرية إلى أعالي سفوح الجبال وتتميّز القرية التي يصل ارتفاعها إلى نحو 2000م عن سطح البحر بأجواء فريدة إذ أن الحرارة بها معتدلة صيفًا ومنخفضة شتاءً وتمتاز بروعة إطلالاتها على وادي مستل الشهير.
وتتنوع في قرية “وكان” المحاصيل الزراعية التي تشكّل عامل جذب سياحي كالمشمش والخوخ والبوت وهناك أنواع أخرى من الفاكهة وهي العنب والرمان والكرز المعروف باسم “الساكورا” إضافة إلى بعض البقوليات والأعشاب الجبلية كالخزامى والزعتر البري.

ويحصد أهالي قرية “وكان” ثمار المشمش والخوخ والبوت عادة نهاية شهر أبريل وحتى شهر مايو من كل عام وهو ما يستفيد منه الأهالي لترويج القرية سياحيًا كما أن الثمار تعد مصدر دخل لهم إذ أن السيّاح يشترونها منهم.

ولتحسين الخدمات السياحية في قرية “وكان” باعتبارها احدى الروافد المهمة للقطاع السياحي قامت وزارة التراث والسياحة بتحسين خدمات البنية الأساسية في القرية حيث شقّت الوزارة ممشى للصعود إلى أعلى قمة في القرية على شكل أدراج صخرية يصل عددها إلى نحو 700 درجة تقطع من خلالها مسافة 1ر1 كيلومتر صعودا لمشاهدة الوادي الممتد من حدود القرية إلى نهاية سفوح الجبال المحيطة بولاية نخل والذي يُطلق عليه اسم وادي مستل.

وأنشأت الوزارة سياجا يمتد على طول الطريق المؤدي الى قرية “وكان” لضمان عدم وقوع حوادث مؤسفة كما زُوِّد الطريق بمناطق مخصصة للخدمات إضافة إلى أبراج للمراقبة على شكل قلاع ووُضِعت بعض المظلات والمقاعد للاستراحة أثناء الصعود للقمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*