يكتبه: يوسف البلوشي|
منذ دخولها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2018، لم نسمع شيئا عن خطة تطوير هذه المدينة التاريخية، رغم ما أعلن سابقا عن خطة لتطوير مركز الزوار وترميم ضريح “بيبي مريم”، لكن منذ جائحة كورونا توقف العمل.
ومع الاستعداد للاحتفال بصور عاصمة للسياحة العربية لعام 2024، نأمل تسارع العمل نحو تطوير هذه المدينة التاريخية لتعود إلى زمنها الخالد. ولا شك أن هناك تاريخ لم يكتشف عن هذه المنطقة التاريخية خاصة انها تعرض إلى زلزال مدمع قبل اكثر من 300 عام وهناك أقوال تؤكد عن دمار بيوت أثرية ضمن المنطقة وأصبحت تحت الأرض.
لذلك نأمل عودة العمل في هذه المدينة التاريخية حتى تكون مزارا سياحيا جاذبا للسياحة العالمية خاصة سياحة الآثار والثقافة التي تجذب ملايين الزوار من حول العالم، وخير شاهد ما تحظى به الآثار المصرية من حضور كبير سواء للأهرامات أو الآثار في الأقصر.
ولدينا مدينة سمهرم والبليد الأثرية، والتي تم تحويلها إلى منتزه أثري يرتاده الزوار من مختلف دول العالم، وهو موقع متميز بما يضمه من آثار لقوافل نقل اللبان من محافظة ظفار إلى الأسواق الدولية.
كما أن انضمام هذه المدينة “قلهات” إلى غيرها من الآثار التاريخية مثل سلّوت سيعطي دفعة كبيرة للسياحة العمانية، خاصة وان هناك بعثات تنقيب تقوم بأدوار هامة في التنقيب عن الآثار العمانية في مختلف محافظات سلطنة عمان.
إن الاهتمام بقلهات كمدينة تاريخية وتحويلها إلى مزار سياحي سيمثل نقلة نوعية للسياحة خاصة في محافظة جنوب الشرقية، التي تحتاج اليوم إلى مزيد من الاهتمام والعمل المتسارع لإحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي.