مسقط – وجهات|
ضمن إطار دعم الجهود المبذولة لتطوير البحث العلمي في سلطنة عمان، وقعّت كل من الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، وجامعة السلطان قابوس اتفاقية تعاون لمدة خمس سنوات بهدف تعزيز البحث العلمي في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي.
وقد وقع الاتفاقية من جانب الجامعة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد- رئيس الجامعة، ومن جانب الشركة طلال بن سعيد المعمري، الرئيس التنفيذي لعمانتل
تنص الاتفاقية على إنشاء “صندوق البحوث التطبيقية” للبحث العلمي الخاص بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، كما تسعى إلى تقديم الدعم لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتمكين الباحثين من جمع وتحليل البيانات باستخدام أحدث الوسائل التقنية، وتطوير الابتكارات التكنولوجية واستخدامها في مجالات الطب والزراعة والبيئة والتكنولوجيا والهندسة وغيرها من التقنيات الناشئة، الامر الذي يتماشى مع سياسة الحكومة في دعم البحث العلمي والابتكار بما يتوافق مع توجه رؤية عُمان 2040
وقال صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس الجامعة: إن توقيعنا لهذه الشراكة مع عمانتل يهدف إلى تعزيز مساهمتنا كجامعة وطنية في جهود الدولة في معالجة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خاصة أهدافها التي تركز على تحفيز الابتكار ودفع الصناعات المستدامة التي تعمل من أجل الجميع والتشجيع على إبرام اتفاقيات الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص والعمل على تحسين جودة التعليم.
وأضاف: لذا كان من الطبيعي أن نوقّع هذه الاتفاقية مع عمانتل خاصة لما تمتلكه الشركة من إمكانات كبيرة في مجال التقنيات الحديثة والدعم الكبير الذي تقدمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
بدوره، قال طلال بن سعيد المعمري، الرئيس التنفيذي لعمانتل: يسعدنا توقيع الشراكة مع جامعة السلطان قابوس خاصة وإن التمويل البحثي في عمانتل هو جزء من التزام الشركة من خلال استراتيجيتها تجاه المسؤولية الاجتماعية بهدف دعم طموح الشباب في سلطنة عمان خلال مسيرتهم العملية والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة والابتكار. وستساهم هذه الشراكة في دعم الجهود الوطنية لتعزيز موقع سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العالمي لليونسكو ونأمل أن يوفّر هذا البرنامج حلول وابتكارات تكون جزء من خدماتنا في عمانتل.
وبموجب عقد الشراكة، ستقوم عمانتل بدعم المشروع من جوانب مختلفة ومن خلال الأقسام المختصة في الشركة، حيث سيقدّم قسم التكنولوجيا والاستراتيجية والابتكار المواضيع ذات الصلة والتحديات الداخلية، ويأتي التعاون مع الفرق الداخلية لضمان توافق الآراء بشأن المواضيع النهائية المدرجة في القائمة المختصرة المقدمة من الجامعة، وتقييم واختيار المشاريع النهائية وبالتالي تقديم التوصيات وتخصيص المستشارين لكل مشروع بحثي.
أما مختبرات عمانتل للابتكار فتسهّل عملية التكامل مع برامج عمانتل للحاضنات والمسرعات وربط التواصل مع خبراء عمانتل في هذا الموضوع، على أن تشمل هذه الشراكة تقريبا 30 بحثاً علمياً يتم تقسيمهم على مدى 5 سنوات بمعدل 6 أبحاث سنويا.
وتحدث الأستاذ الدكتور عبدالناصر حسين مدير مركز أبحاث الإتصالات والمعلومات بالجامعة موجها الشكر والتقدير للشركة العمانية للإتصالات لدعمها المتواصل للبحث العلمىي في الجامعة، حيث تأتي هذه الإتفاقية كتجديد وتطوير للإتفاقية السابقة المبرمة قبل 5 سنوات والتي قدمت فيها الشركة دعما لما يقارب ثلاثين بحثا في الإتصالات وتقنية المعلومات وتقنيات النانو.
وتركز هذه الإتفاقية على قطاع الإتصالات وتقنية المعلومات والذكاء الإصطناعي مواكبة للبرنامج الوطني للإقتصاد الرقمي وعملا بالتمكين السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، حيث وجه جلالته على ضرورة إعداد برنامج وطني لتنفيذ تقنيات الذكاء الإصطناعي وتوطينها كما أكد جلالته على عزم السلطنة لجعل الإقتصاد الرقمي أولوية ورافدا للإقتصاد الوطني.
تمكنت عمانتل من خلال تكامل أعمالها وعملياتها وخبرتها الواسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية من ترسيخ مكانتها كشركة الاتصالات الرائدة في سلطنة عمان وخارجها، وقد أسهمت الأساليب المبتكرة التي تتبعها الشركة في تقديم أحدث الحلول لمختلف فئات المشتركين وقطاعات الأعمال، وتسعى الشركة إلى تقديم تجربة لا تضاهى لمشتركيها وتعمل على تجاوز توقعاتهم.
تعمل عمانتل من أجل الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 من خلال الاستثمار في التقنيات الناشئة وتقديم أحدث حلول التكنولوجيا الحديثة وتقنية المعلومات والاتصالات مثل الحلول السحابية وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي والحلول الذكية والأمن السيبراني وغيرها من التقنيات، بالإضافة إلى توظيف إمكانياتها التقنية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في التكنولوجيا الجديدة والمتطورة.