ترسيخ حضور المجموعة في أسواق العالم يعزز من حصتها الكبيرة في سوق تقنيات الجيل الخامس
تقنية (5.5G) تضفي بُعداً جديداً على تصوراتنا للشبكات من حيث الاتصالات المتناسقة وقدرات الاستشعار
هواوي تتعاون مع أكثر من 30 مشغلاً للاتصالات عالميا للتحقق التقني وإنشاء نماذج تجريبية لهذه التقنيات
دبي – يوسف بن احمد البلوشي|
قالت ماي لي، نائب رئيس الحلول والتسويق لدى مجموعة أعمال هواوي كارير لشبكات الاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، تمتلك هواوي ما يزيد على 13 عاماً من الخبرة الاستثمارية في تقنيات الجيل الخامس (5G)، وهي الأولى بلا منازع من حيث المساهمة في هذه السوق، وتُعتبر كذلك أول من طرح حلول شبكات الاتصال الوسيطة ” E2E ” بتقنية الجيل الخامس في السوق، ونحن كذلك المورّد الحقيقي الوحيد لشبكات الجيل الخامس المستقلة (5G SA) مع محفظة متقاربة بالكامل من حلول شبكة الاتصالات الوسيطة E2E المستقلة بتقنية الجيل الخامس، بدءاً من شبكة الوصول الراديوي (RAN) وصولاً إلى الشبكة الأساسية (CORE)، وكل هذا يتم بقدراتنا الخاصة.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي حضرته “وجهات” ضمن مجموعة من الصحفيين في دول الخليج، عقد على هامش القمة الـ 17 لقادة التغيير في قطاع الاتصالات، والذي عقد مؤخرا في دبي، ان هواوي استثمرت بكثافة في عمليات البحث والتطوير لابتكار تقنيات رائدة تلبي متطلبات عصر الجيل الخامس.
استثمارات
وقد كثّفت الشركة استثماراتها في البحث والتطوير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فخصصت 23.2 مليار دولار أمريكي عام 2022 وحده. ويشكل ذلك 25.1% من الإيرادات السنوية للشركة. ومن خلال تعاونها مع مشغلي الاتصالات حول العالم، تمكنت هواوي من ترسيخ حضورها القوي في مختلف أسواق العالم معززةً بذلك حصتها الكبيرة في سوق تقنيات الجيل الخامس. وبتوفيرها منتجات وخدمات على درجة عالية من الجودة والموثوقية، تمكنت هواوي من تعزيز ثقة العملاء بمن فيهم مشغلي الشبكات والشركات. علاوة على ذلك، أثبتت الشركة باستمرار قدرتها على تقديم حلول شاملة لشبكات الجيل الخامس.
تقنية 5.5G
واشارت ماي لي، إلى ان تقنية الجيل الخامس والنصف (5.5G) تضفي بُعداً جديداً على تصوراتنا للشبكات من حيث الاتصالات المتناسقة وقدرات الاستشعار. وتساعد هذه التقنية في تجاوز الضغط الكبير لحركة البيانات عبر عرض النطاق الترددي للوصلة الصاعدة. ونحن متحمسون للغاية بشأن الإمكانات والمزايا التي ستقدمها تقنية إنترنت الأشياء ذاتية العمل (Passive IoT) وحلول RedCap التي تقدم معدلات نقل بيانات بكفاءة وفق تقنية الجيل الخامس.
واشارت انه عند إدارة المخزون في أحد المستودعات، يتعين على العامل الانتقال من صندوق إلى آخر لتسجيل المخزون، فماذا لو كان هناك ترميز رقمي يعمل وفق تقنية إنترنت الأشياء غير النشطة ( Passive IOT) بدلاً من ذلك، والذي عند النقر على الزر يُعمِّم الاستجابة بشكل فوري لجميع أجهزة الاستشعار عبر المستودع. سيؤدي هذا إلى نقلة نوعية في مفاهيمنا المتعلقة بالخدمات اللوجستية. وبالمناسبة، فإن تقنية 5.5G ليست مجرد مفهوم مرتبط بالتقنيات اللاسلكية وحدها، بل إن مفهوم “عصر تقنية 5.5G” يعتمد على حل شامل يدمج التقنيات المتطورة بما في ذلك تقنيات 5.5G اللاسلكية والثابتة (F5.5G)، والمرتبطة بالشبكات .(Net5.5G) وفي إطار دعمها لحلول 5.5G الشاملة، تعمل هواوي مع العديد من لاعبي القطاع على البحث والتطوير والتحقق من تقنيات 5.5G الرئيسية.
مصفوفة هوائيات ضخمة
وقد تم إحراز تقدم كبير في عملية التحقق هذه، خاصة بالنسبة لمصفوفة الهوائيات الضخمة (ELAA) التي تدعم سرعات 10 جيجابت، والوصول الطيفي المرن الذي يساعد على دعم الوصلة الصاعدة بسرعات الجيجابت، وتقنية إنترنت الأشياء ذاتية العمل التي يمكن أن تتيح 100 مليار اتصال بين الأجهزة التي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء. تعد تقنية “الشبكة الضوئية الخاملة (50G PON)” من التقنيات الرئيسية الأخرى التي تدعم تحقيق سرعات 10 جيجابت عبر النطاق الترددي العريض فائق السرعة لشبكات الجيل الخامس والنصف الثابتة (F5.5G)، ومن المتوقع أن ينتشر استخدام هذه التقنية بكثرة في المنازل والشركات والمنشآت الإنتاجية في المستقبل. وقد تعاونت هواوي مع أكثر من 30 مشغلاً للاتصالات حول العالم لغرض التحقق التقني وإنشاء نماذج تجريبية لهذه التقنيات.
شبكة القيادة الذاتية
واكدت انه لطالما كانت “شبكات القيادة الذاتية (ADN)” حلماً لسنوات طويلة، واليوم تحوّل هذا الحلم إلى واقع مع تحقيق خصائص “التعلم الذاتي” و”المعالجة الذاتية” للشبكات بالحد الأدنى من التدخل البشري. وكما هو الحال في قطاع صناعة السيارات، لدينا مستويات مختلفة من “القيادة الذاتية”، ونطمح في عام 2024 أن نحقق مع أحد عملائنا الرئيسيين المستوى الرابع من “القيادة الذاتية” فيما يتعلق بعمليات الشبكة. والآن لنناقش الأمر من وجهة نظر المستهلك. عملنا على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على شبكات ((5.5G الأساسية لتعزيز قدرات الشبكة وجهوزيتها بشكل مستمر. وهذا من شأنه أن يسمح لقدرات الذكاء الاصطناعي أن تصل إلى الأجهزة الطرفية في نهايات الشبكات لتقدم أفضل تجربة استخدام ممكنة. ولأن “المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي (AIGC)” أصبح أمراً واقعاً كذلك، فإن تفعيل الاستدلال والاستقراء الرياضي للبيانات يعد جوهرياً لتحقيق النجاح المتكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ونظراً لقدرات تقنية الجيل الخامس في توظيف الاستشعار والاتصال المتناسق بين الأجهزة والتطبيقات، يمكننا القول إن آفاق استخدامات الذكاء الاصطناعي لا حدود لها على الإطلاق.