تكامل جهود شركاء القطاع يوفر تجارب سياحية متفردة
الجبل الأخضر ورمال بدية ومحمية السلاحف وشواطىء ظفار وجنوب الشرقية محطات استجمام في إجازة العيد الوطني
مسقط – وجهات|
يتوافد الزوار على الوجهات السياحية في سلطنة عُمان في موسم السياحة الشتوية الذي يعد واحدا من أهم المواسم السياحية والذي تتكامل فيه جهود وزارة التراث والسياحة مع شركاء القطاع السياحي لتوفير منتجات وخدمات يستطيع الزائر من خلالها معايشة تجربة متفردة.
وعملت وزارة التراث والسياحة على الترويج للموسم سواء في المجتمع المحلي مستهدفة المواطنين والمقيمين إلى جانب السياح من الأسواق السياحية المصدرة للسياحة.
ترويج دولي
وقالت سعدة بنت عبدالله الحارثية، مديرة تطوير الأسواق بوزارة التراث والسياحة: إن الوزارة روجت للموسم السياحي الشتوي للعام الحالي في الأسواق المستهدفة في دول أوروبا وآسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال حملات ترويجية وعقد لقاءات عمل مع وكلاء السفر والسياحة، وتنظيم الرحلات التعريفية لوسائل الإعلام ووكالات السياحة، بالإضافة إلى عقد حلقات عمل في الهند ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأيضا هناك حلقات تعريفية في كل من إيطاليا والمانيا، حيث أكدت أن استهداف هذه الأسواق جاء من منطلق كونها مصدرا أساسيا للسياحة.
وأضافت: أن مشاركة سلطنة عُمان في المعارض السياحية الدولية المهمة مثل معرض السفر العالمي في لندن 2023 عملت على الترويج للوجهات السياحية والتعريف بما تزخر به من تنوع في المنتج وتعدد في التجارب، كما أن هنالك الكثير من الفرص لاستقطاب الزوار من الأسواق السياحية العالمية مع تواجد سلطنة عُمان كشريك رسمي في بورصة برلين للسياحة 2024 والتي سوف تتيح مجالا أكبر لعرض المقومات والسمات الحضارية مما يساعد على الترويج وجذب السياح.
32 ألف غرفة فندقية
من جانبه، ذكر طلال بن حميد الخصيبي المدير العام المساعد للتراخيص السياحية وخدمات المستثمرين بوزارة التراث والسياحة: ان المنشآت الفندقية في سلطنة عُمان بمختلف أنماطها والتي تضم أكثر من 32 ألف غرفة في مختلف المحافظات عملت على تحديث مرافقها وصيانة منشآتها فيما تعمل وزارة التراث والسياحة على التأكد من مطابقتها للمواصفات والاشتراطات.
وبين الخصيبي، أن المنشآت الفندقية وفرت الكثير من الحزم السياحية المتنوعة مع قيامها بتنظيم رحلات للوجهات السياحية الرئيسية. وقال إن سلطنة عمان تضم عددا من التجارب في الموسم الشتوي الذي يتميز بطقس استثنائي حيث أنه من ضمن هذه التجارب التخييم الذي يشهد إقبالا جيدا من الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
كما أن التخييم يعد أحد المنتجات السياحية التي تعمل الوزارة على تعزيزها لما يمثله من أهمية في إضفاء قيمة للقطاع، ويوفر تجربة سياحة متفردة تتكامل مع التجارب السياحية التي يعيشها السائح في سلطنة عُمان بتنوع بيئاتها الطبيعية البحرية والجبلية والصحراوية.
ضوابط
وحرصاً من الوزارة على إبراز مختلف أنماط الإيوائية فإنها تعمل على تشجيع إنشاء المخيمات وفق ضوابط تراعي الجودة ومواصفات السلامة لإبراز المقومات الصحراوية التي تتميز بها سلطنة عمان، وإضافة غرف فندقية تستوعب تنامي أعداد السياح سنويا، أوضح الخصيبي قائلا: أن المخيمات السياحية توفر برامج سياحية وأنشطة ترفيهية للزوار تعكس الحياة الصحراوية والأصالة العمانية تتمثل في ركوب الجمال والتسلق على الرمال ومشاهدة شروق وغروب الشمس والتجوال في الرمال والقيام برحلات مغامرات عبور الصحراء. بالإضافة إلى أن المخيمات السياحية تقدم قيمة محلية مضافة من خلال إثراء المجتمعات المحلية وذلك بتمكين السكان المحليين من تقديم الخدمات المساندة وبيع المنتجات المحلية وتوظيف المواطنين للقيام بجولات سياحية للزوار وتقديم خدمات وانشطة سياحية ترفد الدور التي تقوم به المخيمات. ومما يستوجب ذكره إن الجبل الأخضر يقف في مقدمة المواقع التي تمثل وجهة سياحية فريدة يفضلها العديد من السياح بمختلف الأنشطة السياحية وأهمها رحلات الاستكشاف والمغامرات وعيش الثقافة والتاريخ العماني في بيئته.
الجبل الأخضر
وبين أن الجبل الأخضر يتميز بمناخ استثنائي وطبيعة خلابة حيث تنخفض الحرارة لما دون الصفر في بعض المواسم الشتوية. كما يضم الجبل الأخضر في جنباته اودية وقرى تراثية وعددا من الكهوف التي كانت ولازالت تستهوي محبي المغامرات والاستكشاف ليعيش الزائر للجبل الاخضر تجربة مختلفة جدا حيث الأجواء الباردة والحياة الجبلية الممتعة والمنتجات الزراعية المتفردة والتي قلما تجدها في المحافظات الأخرى، فضلا عن أن زيارة الجبل الأخضر توفر للسياح والزوار فرصة الالتقاء بالمجتمع المحلي والاطلاع على الحياة اليومية ويمكن للسائح أو الزائر للجبل الأخضر أن ينعم بمغامرة ممتعة وشيقة ويحظى برحلة مشي على الأقدام عبر المسارات الجبلية.
محمية السلاحف
كما تعد محمية السلاحف إحدى الوجهات السياحية الرئيسة في سلطنة عُمان، التي يحرص الزوار على زيارتها طوال العام.
وتتميز المحمية بأنها واحدة من الوجهات السياحة البيئية التي تزخر بها السلطنة وتسعى إلى المحافظة عليها، باعتبارها ثروة وطنية تعزز السياحة المستدامة.
ويحرص الزوار من السياح الأجانب والعرب، كما يحرص المواطنون والمقيمون على زيارة محمية السلاحف للاستمتاع بمشاهدة السلاحف والاسترخاء والهدوء.
ظفار
أما محافظة ظفار فإنها عززت موسم السياحة الشتوية من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة السياحية وتسخير وتوظيف كافة الوسائل والأدوات التي من شأنها تعزيز مكانة المحافظة باعتبارها واحدةً من أبرز الوجهات على خريطة السياحة، إضافة إلى الطبيعة الخلابة والمواقع التراثية والأثرية المسجلة في قائمة التراث العالمي (البليد، سمهرم، الشصر) ومتحف أرض اللُبان والحصون التاريخية في طاقة ومرباط وسدح بالإضافة إلى الأسواق الطبيعية والعيون المائية والأودية والكهوف، تتنوع أنشطة سياحة المغامرات والأنشطة الرياضية البحرية والسياحة الصحراوية في ربوع صحراء الربع الخالي.