مسقط – العُمانية|
احتفت “مطارات عُمان” اليوم السبت، بالذكرى الخامسة لافتتاح مطار مسقط الدولي، والثامنة لافتتاح مطار صلالة، اللذين يشكلان بوابتي نجاح للسياحة والسفر في سلطنة عُمان وبعدا استراتيجيا وتكامليا مع الإنجازات الوطنية للنهضة العُمانية المتجدّدة بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم. حفظه اللهُ ورعاه.
وقفز مطار مسقط الدولي منذ افتتاحه في 11 نوفمبر 2018م نحو 52 مركزًا في قائمة أفضل المطارات على مستوى العالم في مجال الخدمات ورضا المسافرين ليصبح مركزه الحادي عشر على مستوى العالم، منافسا بذلك عدة مطارات عالمية ضمن فئته الاستيعابية من 15 – 25 مليون مسافر في إقليميًّا ودوليًّا.
كما حاز على سلسلة من الجوائز العالمية التي تؤكد على ريادته في قطاع الطيران والسفر، وتوج بجائزة أفضل مطار رائد جديد لعام 2018، خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية في نسختها الخامسة والعشرين في مدينة لشبونة في البرتغال ليواصل بعدها سلسلة إنجازاته في مضمار السفر والسياحة.
وفيما يتعلق بجوانب الاستجابة للأزمات الصحية، فقد كان لمطار مسقط الدولي دور إيجابي خلال فترة جائحة كورونا حيث سجل مثل أول مطار في الشرق الأوسط في الحصول على شهادة الاعتماد الصحي لإجراءات السفر والسلامة في فترة الجائحة العالمية “كوفيد 19″، مؤكدا على سعي القائمين عليه إلى التكامل مع كافة الشركاء لتوفير كل ما من شأنه تهيئة المطار ليكون معبرا آمنا من و إلى سلطنة عُمان خلال تلك الفترة.
جوائز
وفور انتهاء الجائحة تواصلت الجهود لتكلل بالعديد من الجوائز كان آخرها أفضل مطار في جودة خدمة المطار من قبل مجلس المطارات العالمي ضمن فئة المطارات ذات السعة الاستيعابية بين 15 – 25 مليون مسافر وجائرة أفضل موظفي مطار في الشرق الأوسط، بناء على تصنيف شركة سكاي تراكس العالمية المتخصص وجائزة أفضل مطار في جودة خدمة المطار من قبل مجلس المطارات العالمي وجائزة أكثر موظفي المطار تفانيا في خدمة المسافرين في الشرق الأوسط وجائزة أسهل إجراءات سفر في الشرق الأوسط وجائزة أنظف مطار في الشرق الأوسط.
وأصبح مطار مسقط الدولي أول مطار في منطقة الشرق الأوسط، يوفر خدمة التجوال التعليمي العالمي، لإتاحة فرصة للطلبة والباحثين والأكاديميين لإنجاز مهامهم في مطار مسقط الدولي عبر شبكة الإنترنت الاكاديمية.
دعم المؤسسات الصغيرة
وتشجيعا من “مطارات عُمان” للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فقد أعلن عن توفر منافذ بيع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مطار مسقط الدولي، بغية دفع هذه المؤسسات لتوفير خدمات متعددة في بيئة المطار، في سبيل تعزيز الشراكة لتوفير مساحات لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال والتي تحمل نهجا ذكيا ومتطورا مثل مراكز أعمال تواكب تطلعات أصحاب الشركات الناشئة القائمة على التقنية والابتكار.
ولتمكين الأفكار الإبداعية للمبتكرين، وأصحاب الشركات الناشئة، وجذب المستثمرين، يحتضن مطار مسقط الدولي مختبر الابتكار التابع لشركة “مطارات عُمان” يوفر المختبر مساحات مزودة بأحدث التقنيات تعمل كحاضنة تمكين لأصحاب الأفكار المبتكرة والشركات الناشئة، عبر توفير منصات ربط معتمدة مع تجربة الشركات التقنية والتطبيقات الرقمية وتوفير منصات لعرض أحدث التقنيات وبناء حلقات وصل فاعلة بين الشركات الناشئة والشركات التقنية القائمة.
دعم المبتكرين
كما شكل المطار منصة لتنافس الأفكار والمبتكرين والشركات الناشئة، ضمن برنامج “إيروهاك من مطارات عُمان”، وهو سباق الأفكار الأول من نوعه في سلطنة عُمان المختص بتطوير الأفكار بقطاع المطارات، لاستقطاب نخبة من المبتكرين ومطوري التكنولوجيا والمصممين والطلبة والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والطلبة الجامعيين لتعزيز الابتكار في عالم النقل واستكشاف آفاق جديدة من الشراكات البناءة مع المبتكرين في هذا الجانب لخدمة مطارات سلطنة عُمان.
وأصبح مطار مسقط الدولي محطة جاذبة لشركات الطيران الناشئة، خاصة شركات الطيران التي تعمل وفق إطار شركات الطيران الاقتصادية، في ظل التسهيلات التي توفرها شركة مطارات عُمان لخطوط الطيران الإقليمية والعالمية ضمن مساعيها لجعل سلطنة عُمان مركزا رئيسا لهذه الناقلات الجوية.
الاستدامة البيئية
وفي جانب الاستدامة البيئية، فقد انضم مطار مسقط الدولي بعد افتتاحه إلى العديد من البرامج البيئية التي تشرف على إدارتها المنظمات والمجالس الدولية، ويعد المطار اليوم في المستوى الثالث ضمن برنامج التحكم بانبعاثات الكربون التي ينفذها مجلس إدارة المطارات.
ومحليا فإن المطار يسهم بشكل مباشر في برامج تدوير المخلفات الزراعية في غلافه الأخضر عبر تزويد مصنع الأسمدة ‘كلأ’ التابع لمجموعة نماء، كما ستحوي مرافقة أول محطة هيدروجينية هجينة في سلطنة عُمان بالشراكة مع عُمان شل.
كما تمكن مطار مسقط الدولي من الحصول على شهادات اعتماد من منظمات ومؤسسات دولية، فقد تم اعتماده من قبل جمعية القلب الأمريكية لتقديم دورات في الإسعاف والإنعاش القلبي الرئوي، كما تم اعتماده من قبل هيئة الطيران المدني لعقد دورات تدريبية في مجال أمن وسلامة الطيران.
وتؤكد هذه المشروعات والإنجازات على الجهود التي تقوم بها “مطارات عُمان” وجميع شركائها الاستراتيجيين لضمان تقديم أعلى مقاييس الأداء العالمية وتهيئة أفضل الممارسات المهنية في بيئة العمل لموظفيها ورعايتهم لإكمال مسيرة المهام الوطنية لجعل مطار مسقط الدولي ضمن أرقى المطارات عالميا.
أيقونة متحفية
ويعد مطار مسقط الدولي بأجنحته الثلاثة التي امتدت تصاميمها وألوانها من صميم البيئة العُمانية وتراثها الخالد، بالإضافة إلى مرافقه الأخرى، أيقونة وتحفة مميزة في منطقة الشرق الأوسط بتصميمه المعماري الداخلي المميز ويتناغم مع سلاسة حركة السفر، حيث توج ذلك باستضافة ركن دائم للمتحف الوطني داخل أروقته والعديد من التصاميم المستوحاة من ربوع عمان وأسواقها.
وتقدر المساحة الإجمالية لمبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي نحو 580 ألف متر مربع ويتكون من ثلاثة أجنحة (3 مستويات لكل جناح) والمنطقة الوسطى (5 مستويات) التي تربط الأجنحة الثلاثة وتوجد ثلاثة مداخل رئيسة تؤدي إلى تلك المستويات بالإضافة إلى صالات للقادمين والمغادرين من كبار الشخصيات.
ويتضمن المبنى 72 منضدة لتخليص إجراءات السفر من قبل شركات الطيران و24 منضدة لتخليص إجراءات السفر لدرجة رجال الأعمال كما يتضمن بوابتين مخصصتين للطائرات كبيرة الحجم كطائرات “ايرباص 380” متصلتين بجسور لصعود الطائرة و10 خطوط لأحزمة استلام الأمتعة خصصت ثمانية للرحلات الدولية واثنان للرحلات الداخلية بطاقة استيعابية قدرها 5200 حقيبة في الساعة وبطول 11كيلومترًا ويقدم خدمات خاصة لمناولة الطائرات الخاصة.
ويحوي مبنى المسافرين على 40 جسرا جويا لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عن طريق 29 صالة انتظار و16 صالة انتظار إضافية لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عن طريق الحافلات عند الضرورة إلى جانب مواقف للطائرات بطاقة استيعابية تبلغ 59 موقفا.
وسجلت عدد الرحلات (الدولية والداخلية) القادمة والمغادرة عبر مطار مسقط الدولي ارتفاعا بنسبة 104.8 بالمائة، حيث بلغ عدد الرحلات 27 ألفا و880 رحلة حتى نهاية شهر يونيو من عام 2022، نقلت 3 ملايين و382 ألفا و855 مسافرا مقارنة بـ 13 ألفًا و612 رحلة في عام 2021 نقلت مليونًا و416 ألفًا و975 مسافرا.
مطار صلالة
فيما يتربع مطار صلالة بمحافظة ظفار أحد المطارات القليلة في العالم التي تم تصنيفها من فئة الخمس نجوم منذ عام 2019 وحتى العام الحالي ضمن تصنيف شركة سكاي تراكس المتخصصة في فئة المطارات أقل من مليوني مسافر، في المركز السادس عالميًّا في فئته وقد تقدم في الربع الثالث من هذا العام إلى المركز الرابع.
ويعد مطار صلالة جزءا لا يتجزأ من مصفوفة العمل الاستراتيجية لـ “رؤية عُمان 2024″، فهو بالإضافة إلى كونه أيقونة معمارية حديثة فإنه يمثل شريان ربط بين محافظة ظفار وباقي محافظات سلطنة عُمان وبوابة عُمانية أخرى مع العالم.
ومنذ افتتاحه في نوفمبر 2015 ولغاية اليوم، حاز المطار على العدد من الجوائز العالمية والإقليمية، منها حصوله على شهادة الاعتماد الكربوني من المجلس العالمي للمطارات مع ترقية للمستوى الثالث، في شهر مايو 2023، كما حصد في مارس الماضي على تصنيف خمس نجوم للعام الخامس من شركة سكاي تراكس في تصنيف المطارات العالمية لعام 2023، تقديرا للمستوى الرفيع والمرموق والجهود المبذولة في تعزيز الأداء وثمرة لمساعيه الدائمة لتحقيق أعلى مستويات التميز التشغيلي.
كما توج مطار صلالة بأربع جوائز وهي: جائزة أفضل مطار في فئة المليونين مسافر في الشرق الأوسط، وجائزة أكثر موظفي المطار تفانيا في خدمة المسافرين في الشرق الأوسط، وجائزة أسهل إجراءات سفر في الشرق الأوسط وجائزة أنظف مطار في الشرق الأوسط ضمن جوائز جودة خدمة المطار العالمية لعام 2022.
كما فاز مطار صلالة في سبتمبر 2022 بجائزة أفضل مطار بالشرق الأوسط في جودة الخدمات، وجائزة المركز الثالث لأفضل مطارات الشرق الأوسط في إجراءات السلامة خلال جائحة “كوفيد 19″، بين عامي 2020 – 2022.
وحصد مطار صلالة أيضا المرتبة التاسعة في فئة تصنيف جودة خدمة المطارات لأقل من مليوني مسافر سنويًّا، واستطاع خلال فترة وجيزة منذ بدء تشغيله في عام 2015 من تحقيق نسبة عالية من أعداد المسافرين سواء لشركات الطيران المحلية أو الإقليمية والدولية التي تسير رحلاتها المباشرة المجدولة أو الرحلات العارضة “تشارتر” إلى المطار.
ارتفاع عدد المسافرين
وقد سجّل مطار صلالة ارتفاعا في حركة الطيران خلال موسم خريف ظفار لهذا العام 2023، بنسبة بلغت 29 بالمائة في إجمالي الحركة الجوية و34.4 بالمائة في أعداد المسافرين. حيث نمت الحركة الجوية بالمطار خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين لتبلغ نحو 3168 رحلة طيران مقارنة بـ 2455 رحلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما تمكن مطار صلالة في 7 سبتمبر 2023، من ربط عمليات الشحن البحري / الجوي بين مطار صلالة وميناء صلالة أحد أكبر الموانئ البحرية في الشرق الأوسط، ليقدم منذ ذلك التاريخ دعمه اللوجستي الأول من نوعه في سلطنة عُمان.
يذكر أن مطار صلالة صمم وفق أحدث النظم العالمية والتقنيات الحديثة ليكون رافدا مهما على الصعيدين الاقتصادي والسياحي ضمن منظومة البنية الأساسية في محافظة ظفار خاصة وسلطنة عُمان عامة.
وأصبح مطار صلالة اليوم يقو بدور كبير في تعزيز حركة السياحة والسفر إلى محافظة ظفار كونها نقطة جذب سياحية طوال العام وتبلغ مساحة المطار الإجمالية 65 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ مليوني مسافر سنويًّا مع إمكانية التوسع مستقبلا لتصل إلى 6 ملايين سنويًّا.